ملاحظات على المقال الاخير للرفيق كريم الزكي

ملاحظات على المقال الاخير للرفيق كريم الزكي

نشر الرفيق كريم مقالا بعنوان قرائه في كتاب عشره ايام هزت العالم على الرابط التالي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=489734
و كنت اتمنى ان ابدي بعض الملاحظات التي تتعلق بالكتاب و ليس بقرائه الرفيق ابو نبراس له . و بما ان الرفيق اغلق جميع الابواب و الشبابيك مانعا التعليق. اجد نفسي مضطرا لطرح هذه الملاحظات ادناه غير طامح لوصف طرحي بانه مقال .
ورد في العرض و في الكتاب نفسه : تم تسليم عدة ألاف من البنادق من مصنع الأسلحة الحكومي في سيستروتيك إلى مندوبي عمال بتروغراد بأمر من الرفيق تروتسكي( مسؤول اللجنة العسكرية الثورية في بتروغراد).
مسؤول اللجنه العسكريه الثوريه لم يكن تروتسكي بل عضو الحزب الاشتراكي الثوري(اليساري)لازيمير. هذا بالتاكيد لا ينفي التاثير الكبير لانطون- افسينكو و تروتسكي و بودفويني و مولوتوف في اتخاذ القرارات. اما هيئه التسليح فاشرف عليها البلشفيان سادوفسكي و فومين.
ورد ايضا حول العامل البروليتاري و اصراره على الثوره مما غير توازن القوى في اجتماع اللجنه المركزيه بتاريخ 23 اكتوبر.
في الواقع كان هناك اجتماعا للجنه المركزيه بخصوص الانتفاضه في السادس عشر من اكتوبر و ليس في23 منه و لا يوجد في البروتكول اي اعاده للتصويت و لا اثر لكلام العامل . و نتيجه التصويت كانت20 لصالح الانتفاضه و2 ضد و 2 امتنعا عن التصويت.
بعد ذلك يحصل خلط غريب لدى جون ريد حيث ورد: وفي نفس الاجتماع جرى انتخاب المكتب السياسي الذي قاد الثورة من سبعة أعضاء : هم لينين ,زينوفييف , كامنييف , تروتسكي , ستالين , سكولينكوف , بوبنوف.
في الواقع فانه في اجتماع اللجنه المركزيه في السادس عشر من اكتوبر تم انتخاب المكتب السياسي للجنه المركزيه ( و ليس لجنه قياده الثوره) و هو اول مكتب سياسي ينتخب و تكون بالفعل من الرفاق المذكورين اعلاه . لكن بالاضافه للمكتب السياسي للجنه المركزيه تم تكوين جهاز مركزي مكلف بالتنظيم الفعلي للانتفاضة ويضم هذا الجهاز خمسة رفاق هم : سفردلوف، ستالين، دزرجينسكي، بوبنوف وأوريتسكي. هذه اللجنة هي التي ستقود الأعمال التنفيذية حسب تعليمات اللجنة المركزية.
جون ريد ابان انتفاضه اكتوبر لم يكن بعد عضوا في الحزب. كذلك و عند التدقيق ببعض فقرات الكتاب نجد انه استنسخ فقرات و تبنى كثير من الافكار التي وردت في كتابات البرجوازي الوضيع سوخانوف . من ناحيه اخرى الكتاب بحد ذاته لا يمكن وصفه بتأريخ للانتفاضه بل هي روايه وصفت الانتفاضه دون الاعتماد على الوثائق التاريخيه .
ما وددت قوله ان الكتاب و رغم زخمه بالروح الثوريه لا يرقى الى مستوى مرجع تاريخي و يجب التروي قبل الاعتماد على ما ورد كحقيقه تاريخيه. فمن المعروف عن الرفيق لينين دقته في اختيار الكلمات،فعندما قال : أوصي جميع عمال العالم بقراءته.كان يعني هذا بالضبط و لم يقل انصح المؤرخين بالاستناد عليه.