سندوتشات سريعة عبر التواصل الاجتماعي / الحلقة الاولى


طلعت الصفدي
2015 / 10 / 15 - 23:47     

سندوتشات سريعة عبر قطار التواصل الاجتماعي

( 1 )

يا قيادات القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية. هل تعلمنا من دروس الانتفاضات السابقة ؟؟ هل استوعبنا المخطط الاسرائيلي والاعتداءات الإرهابية السابقة على شعبنا في الضفة وغزة وأهلنا في 48 ؟؟ هل دماء شبابنا وأهلنا رخيصة حتى نزج بهم في فعاليات ومعارك دون حساب للشهداء وخصوصا عندما يكون الجنود محصنين في مواقعهم المحكمة ؟؟ ولا يتأثرون بالحجارة كما حصل في مستوطنة ( نحال عوز ) على حدود شرق مدينة غزة .... اليوم واقع غزة ليس كواقع الضفة الغربية فالاختلاف كبير... إن أهلنا وشعبنا الفلسطيني في القدس والضفة وشعبنا في 48 ،يواجهون جنود الاحتلال ومستوطنيه وجها لوجه دون ساتر أو تحصين . في حين أن الجنود المتمركزين على الحدود في قطاع غزة محصنين بتحصينات إسمنتية، والسياج الواقي لهم ارتفاعه أكثر من 20 مترا لا تؤثر فيها الحجارة .. !!! هل تعلمنا من دروس الانتفاضات وخصوصا الانتفاضة الكبرى عام 1987 التي شارك فيها كل مكونات المجتمع الفلسطيني . وعندما جرى عسكرة الانتفاضة فقدت قدرتها على التواصل وتراجعت الجماهير عن المشاركة في فعالياتها، وخصوصا بعد جملة التعديات على المواطنين واستخدام اللثام في غير موضعه الحقيقي .. ولمواجهة الاحتلال علينا أن نبحث عن نقاط ضعفه وليس نقاط قوته .. الاحتلال يسعى إلى أن تتحول الهبة الجماهيرية إلى استخدام السلاح أي عسكرتها، حتى يمتلك مبررا ويوجه رصاصاته ضد شعبنا ...هناك العديد من الفعاليات التي يمكن استخدامها لنصرة أهلنا وشعبنا في القدس والضفة وأهلنا في 48 .. فالمتاجرة بالدم لن تخدم قضيتنا الفلسطينية .. إن شعبنا سيدافع عن أقصاه وقدسه وأرضه وحريته بكل الوسائل التي تخدم قضيتنا وتوقع الخسائر في جنوده ومستوطنيه .. وعلى القيادات أن تتحمل مسئوليتها التاريخية وتسرع في توحيد شعبنا والعمل على إنهاء الانقسام العار .. واستعادة الوحدة الوطنية والتفاهم على برنامج سياسي واستراتيجي وتطوير الهبة والانتفاضة ومقاومتها الشعبية، وتشكيل جبهة وطنية موحدة ..كما أن إطلاق الصواريخ في هذه المرحلة الآن لن يخدم وطننا بل يحرف المعركة في الضفة الغربية ومعركة القدس، ولن يجلب لشعبنا إلا الدمار والخراب خصوصا أنه لا زال يعاني من ويلات عدوان 2014 وما قبله على قطاع غزة ولم يلملم جراحه بعد .

رفاقي وأصدقائي وشعبي في كل مكان من العالم ...صباحكم ثورة .. وهبة وانتفاضة .. حتى لا تذوب وتتراجع الهبة الانتفاضة تحتاج لحمايتها بالإسراع باتخاذ خطوات على الأرض في مقدمتها تشكيل جبهة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية ... لها برنامج سياسي موحد .. هدفها إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على ألأرض... فإسرائيل دولة الإرهاب تتحمل المسئولية كاملة عن إرهاب حكومتها وجنودها ومستوطنيها ... والعمل على تكثيف الجهود لمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق شعبنا على كل المستويات الحقوقية والسياسية والدولية .. وهذا يتطلب فورا تعزيز وحدة الوطن وإنهاء الانقسام والتوحد من أجل إستراتيجية سياسية وكفاحية موحدة ... ومن حق شعبنا الدفاع عن نفسه بكل الوسائل والأدوات التي تخدم معركته ضد الاحتلال.

رفاقي وأصدقائي تحية مملوءة بالحنة الصافية كحنة العروس ليلة الزفاف .. وبشقائق النعمان الأحمر المعبر عن لونه القاني وليس الفاقع المدهون بالنفاق والغش والمصالح الأنانية .. فأدوات مقاومة الاحتلال ليست شكلا واحدا .. بل هناك المئات من أشكال النضال من الشكل البسيط إلى الأكثر تعقيدا ،ولكل إنسان فلسطيني طفلا أو امرأة أو شابا أو مواطنا عاديا القدرة على المساهمة في مقاومة الاحتلال دون تمييز بين من يحمل السلاح ومن يحمل الحقد على الاحتلال ...من التكشيرة في وجه جنود الاحتلال ورفضه إلى أكثرها رقيا العمل المسلح والعنيف بما يتلاءم مع القوة الذاتية والواقع الموضوعي.. ومن أهمها الفكر والإعلام .. وكما قال مكسيم جوركي " قبل تسليح الأيادي لا بد من تسليح الرؤوس " وكذلك الإعلام فليس مرهونا فقط بوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة . فكل منا يمكن أن يشارك في فضح سياسة وإرهاب الاحتلال فشعبنا لديه من الأصدقاء والمعارف على كل المستويات العربية والإقليمية والدولية .. فعلى سبيل المثال هناك المئات من المقاطع واللقطات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعكس فاشية الاحتلال وإرهابه الذي يمس كل حياة الفلسطيني أرضا وشعبا وتاريخ وحضارة ومقدسات.. الخ هل يتطوع كل من لديه تواصلا مع الآخرين وفي مقدمتهم الشباب باستخدامها لتعرية ممارسات الاحتلال وإرهابه وعداؤه للحضارة العربية والإسلامية كجزء من التصدي للرواية الصهيونية والامبريالية ؟؟؟.هل يمكن تشكيل تجمع شبابي لهذه الغاية هدفها فضح ممارسات الاحتلال في كل المواضيع حتى البسيطة والتركيز على القضايا الإنسانية، وإرسالها إلى كل المعارف والأصدقاء والمؤسسات الحقوقية والقانونية والنقابية والبرلمانية والأحزاب والقوى الديمقراطية والشيوعية في العالم بما فيها العائلات التي تحتضن الفلسطينيين، والى كل برلماني في العالم كافة ؟؟؟وهل يمكن من خلال استخدام اللغات الأجنبية الانجليزية والفرنسية والاسبانية والروسية ...الخ فكروا أيها الرفاق والأصدقاء وكل الشباب الفلسطيني في كل دول العالم .. وتواصلوا مع بعضكم تحت فكرة واحدة ويمكن تطويرها .. كيف يمكن فضح وتعرية ممارسات الاحتلال ضد شعبنا في الضفة الغربية والقدس وغزة وداخل إسرائيل وفي مواقع الشتات واللجوء ..ومن لديه أفكارا إبداعية فعليه أن يطرحها حتى تتطور الفكرة وتتحول إلى الفعل والعمل ،وتحويلها إلى فعل وطني ومعركة نضالية ....

طلعت الصفدي
غزة – فلسطين
[email protected]