عدم القدره علي إستشراف نموذج الدوله المستقبلي


أحمد العروبي
2015 / 10 / 11 - 00:33     

البدايه كانت مع الدوله الدينيه لكنها كانت نتيجه للدين المحلي بالتالي الارض و الاخلاق و غيرها كانت مقدسه قبل نشأه الدوله نفسها هذا كان في الشرق الاوسط حيث بدايه الحضاره
المرحله الثانيه كانت الدوله العالميه الإمبراطوريه و كانت نتيجه طبيعيه لفشل سيطره الدول الدينيه المحليه علي الاراضي الاخري كما مصر و العراق لإستنزاف مواردها لصالح المركز لانه لا يوجد شرعيه للدين المصري مثلا في الشام

و هنا كانت أول إمبراطوريه عالميه هي الفارسيه و التي تعتبر أول إمبراطوريه في التاريخ من خلال مقياس سيطرتها علي أراضي أكثر من ضعف مساحه أرضها الاولي و هي و الإمبراطوريات التي تلها كاليونانيه و الرومانيه و الصينيه كانت تتيح الحريه الدينيه و الإقتصاديه للجميع في أوقات الرخاء

المرحله الثالثه كانت تدين الامبراطوريه العالميه نفسها بدين عالمي و هذة كانت نتيجه طبيعيه لفشل الإمبراطوريه العالميه في الحفاظ علي شرعيتها وقت كافي

المرحله الرابعه تشظي الإمبراطوريات العالميه ذات الدين لعدم قدرتها علي مواكبه التطور لترجع الدول للحاله الاولي لكن هذة المره الشرعيه كانت قوميه و هي أخر مرحله ناجحه حتي الان

المرحله الخامسه و هي لم تنجح في وراثه دولة المرحله الرابعه بل ضعفت قبلها هي الدوله ما بعد القوميه و التي تتعامل مع البشر كلهم علي قدر المساواه دون إهتمام لدينهم و قوميتهم و هناك 3 نماذج عليها
النموذج الاول و هو السوفيتي و إنتهي بالسقوط منذ عقود
النموذج الثاني هو الولايات المتحده و التي لم تطبقه علي أكمل وجه لانها وقت الازمات تستخدم دائما مميزات الدوله القوميه دوله المرحله الرابعه
النموذج الثالث هو الإتحاد الاوروبي و هو لم يكون وحده سياسيه حتي الان و قت الازمه تتصرف كل دوله في الإتحاد منفرده كدوله قوميه كذالك لم يقدر الإتحاد علي التغلب علي غوائق اللغه و الثقافات المختلفه بداخله ليبني نفسه علي أنقاض الدوله القوميه لانو علام يبدو هي لم تتحول لانقاض بعد لذالك لا يستطيع أن يبني نفسه عليها

الاكيد إننا في مأزق لن يحله سوي ترك التطور يقوم بعمله من خلال الصراع بين الدول القوميه نفسها بعد أن يتحول العالم كله لدول قوميه
لا نستطيع تخيل دوله ما بعد القوميه من خلال التاريخ الذي يوجد فيه النماذج الثلاث الاولي المرتبطه بالدين و الإنسانيه
لان النموذج الرابع القائم علي أنقاد دوله النموذج الثالث هو مختلف عن النماذج الثلاث كون شرعيه السياده فيه قوميه و لا يمكن أن يكون هناك قوميه عالميه و لا تقدر أي قوميه مهما كان عدد المنتمين لها و قوتها الناعمه و الباطشه علي فرض قوميتها علي بقيه العالم حاليا أو علي الاقل خمس أو ربع كامل فيه
ممكن أن تغزو ثقافه قوميه ما جزء ما من العالم علي حساب ثقافات تقترب من النهايه و يتقبل أصحابها هذا الغزو لكنها لن تكون كافيه لتحول العالم للدوله ما بعد القوميه , و حتي النموذج الإنساني عاجز حتي الان عن إثبات نفسه فقديما لم يثبت نفسه رغم تفوقه الحضاري علي النموذج الديني العالمي الذي تلاه و الديني المحلي الذي سبقه , كذالك في العصر الحديث لم يتفوق حتي الان علي النموذج الذي لم ينهار بعد و هو نموذج الدوله القوميه