الوفي


شوكت جميل
2015 / 9 / 23 - 14:17     

و كأنّ حملا ثقيلا يقوُّس ظهره، يخطو متوكئا على عكازه المعكوف في سير السلحفاة، لأربعين ربيعاً لا يتخلف عن موسمٍ في عيد الأضحى لزيارة النصب، و النجوى مع رفات أسفله، مخلفاً في ذهابه بعض الهمهمات و وردتين، و لطالما طفرت الدموع من حوله إعجاباً بمثل هذا الدأب و الوفاء النادر .. لأربعين ربيعاً لا يملُّ طقسه المكرور طلباً لليلةٍ واحدةٍ من نومٍ عميقٍ هاديء لا يظفر بها أبدا !