16 أيلول … المجزرة … جمّول .. ودعوة لاعادة التأريخ


وليم نصار
2015 / 9 / 17 - 08:23     

- 1 -
أخفضوا أصواتكم
صبرا ستكمل حلمها
صبرا قرنفلة الطفولة
لا …
ما استطاعوا ذبحها
والدم في طرقاتها حمرة
طافت بوجنتها الخجولة
صبرا زنبقة الطفولة
—————–
– 2 –

– المجزرة ليست حكرا على الفلسطينيين .. فقد ذبح لبنانيون ومصريون وسوريون مدنيون فقراء أيضا بها …
– المذبحة لم ينفذها فقط مسيحيون …. بل كان هناك عدد كبير من المسلحين اللبنانيين المنضوين تحت لواء جيش سعد حداد … ومسلمون منتمون إلى حزب حراس الأرز .. ومسلمون منتمون إلى حزب الوطنيين الأحرار … قاموا بالتنكيل والذبح والاغتصاب والسرقة … ومنهم من نال شهادة عفو من العمالة …. ويعيش حرا طليقا ممانعا …
– المجزرة … يتحمل مسؤولية قرارها منفردا .. العميل الممانع إيلي حبيقة … والكتيبة التي كانت بأمرته …
– لا بد من الاستقصاء عن الأربعين جنديا سوريا فارا … شاركوا في أعمال القتل والذبح ..
– من الخطأ تقييم وتأريخ المجزرة بعين الحاقد وعقل الأيديولوجي .. ولا بد من التأريخ بعين وعقل المؤرخ والباحث ..
– لا بد من إسقاط نظرية المؤامرة من أي عملية تأريخية ..

(نقاط قد تبدو خارجة عن المألوف … وعما كنت أؤمن به … لكن من الأهمية بمكان إعادة التفكير والأخذ بها)..

—————
– 3 –

ليست مصادفة أن يتزامن إنطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية .. جمّول … مع مجزرة صبرا وشاتيلا …
———

– 4 –

الاسلام .. بشقيه السني والمتوالي .. حولوا قضية فلسطين من قضية تحرر وطني وإستعمار … إلى قضية صراع ديني على كومة من الحجارة … يسمونها الجامع الأقصى …
الأنكى .. أن قوى اليسار .. أصبحت تنادي بحماية المقدسات الاسلامية والدفاع عنها … بعد ما كانت تنادي بتحرير الأرض والانسان …
فلسطينكم تلك .. لم تعد تعنيني بشيء … يساركم الطائفي والمذهبي .. لم يعد “يخرط مشطي” … والسلاح لم يعد زينة الرجال … بل أصبح السلاح بيد “الخرا بيجرح” ,… وأنتم أضحيتم خرااااااا …. من أقصى الاسلام .. إلى أقصى اليسار …

* كي لا يقال أنني استبعدت المسيحيين عن القول … لا تستعجلوا رزقكم .. القول قادم …