أيامهم عاقر


محمد السيد محسن
2015 / 9 / 7 - 09:24     

قصيدة " أيّامهم عاقر ُ"
الى العبادي في عبوديته لحزبه والفساد وعدم انتمائه لصوت شعب وثق به
..............
يا شعب ارفع شعاراً واحدا ً ويدا
ان العبادي َّعبدٌ للذي فسدا
لاتنتظر مصلحاً وفّى لدعوته
والخائنون همو والطائلون يدا
ولا تثق بسراب الحلم من فمه
فاطبق بجفنيك حلما واحتسبه غدا
لا يصلح العاجزُ النهّابُ دولتنا
وليس ينقذنا من يزرع البددا
حزب الفساد أبٌ ، يهوى ابوَّتَه
وقالها جاهراً : يا خير ملتحدا
وانت تدعوه يا شعبي ليتركه!!
بئس الدعاة ومن ترجوه منتقدا
بُحَّت حناجرُ شعبٍ تبتغي املا
علّ العبادي َّ يوما يقشع الكمدا
لكنّك اليوم يا شعبي عرفتهموا
فاصمد فما ضاع حقٌّ كلما صمدا
واحفر قبور لصوص قد وثقت بهم
يوماً وكن تائبا ً واستحصد المددا
انت البقاء وهم في غفلة حكموا
الطارئون وما للطارئين مدى
آمنت َ بالوطن المأمونِ ليلته
فخاتلوك وباعوا الأمن َ والبلدا
إن الدعاة بلاءٌ خصمه وطن ٌ
كالبعث ِ في حكمه بل فاقه وئدا
ما خلّفوا في بلادي غير ثاكلة ٍ
تستروا بغطاء الدين معتقدا
عمائم ولحىً ، الله يعلنها
صار العراقُ لهم نهباً ومقتصدا
حتى اذا ما سنى من غيهم حرد ٌ
وضاء في الأرض صوت ٌ يملأ الأمدا
حتى اذا ما سنى في السوح منتقد ٌ
لبى نداء عيونٍ ترفض الرمدا
صار العبادي ُّ لعقاً وعده كذبٌ
يخاف سادتَه ، بل هم له عضدا
الحزب يأمره ، والخوف يجبره
وينحني صاغرا دوما لمن جحدا
لاترتجي من جبانٍ ايَّما أملٍ
ان الجبان دخان ليس متقدا
من خان صونَ عهود الشعبِ ليس له
من الوفاء نصيب كلما وعدا
يا أيها الشعب ابحث عن معادلة
فيها يكون سراة الرأي هم سندا
واترك دميماً طوى في عشِّه وهناً
ان الدميم وان يعلو فلن يردا
هذي الدماء وذاك الصوت سوف يرى
من كُوَّة الليل صبحاً يخنق النكدا
واصبر فإنّ بصبر الجمع تدحرهم
ايامهم عاقرٌ ، ولَّت ، ولن تلدا

محمد السيدمحسن
أيلول 2015