أليعازُ و الحان


شوكت جميل
2015 / 8 / 8 - 17:55     

و نحيفٌ عارٍ أليعازُ يدلفُ من بابِ الحانْ
و غريبٌ بين الندمانِ يطوِّفُ بصرهْ
و تمر ُ البرهةُ دهرا
حتى ينتبهُ إليهِ ،من الصخبِ ، القومُ ، بقهقهةٍ: مَنْ ؟
أليعازْ !
أبعثتَ من الموتى؟
أُصْعِدّتَ من الهاوية إلى الحانِ تحدّثنا ..
عن كاسي الخيشِ و كاسي البزْ؟
أما ترانا اليومَ سكارى ؟
فعد إلينا العامَ القادمَ ..
يا كدرَ الندمانْ

فيحارُ ليعازرُ إذْ مالتْ أعطافُ فاتنةِ إليهِ..
و في رهو أصابعِها الراحْ
عاريةً ، لكنْ ليسَ عن عوزٍ بل زيِّ الحانْ

فيصيح الندمانُ : فلتقبل من كفّ العاهرةِ الكاسْ
أو فلتغربْ
إن تلبثْ كالخشبةِ في هذي الحالِ ، صلبناكْ