حان وقت عودة الشيوعي المنفي الى سوريا


مكارم ابراهيم
2015 / 7 / 20 - 22:27     

اربعة ملايين سوري لاجئ في دول الجوار
وملايين شردوا داخل الوطن
اربعة سنوات تهربون من الموت والدمار الى دول الجوار
وامام الهاربيين يقف ماركسيين منفيين منذ عقود ينتظرون العودة للديار
لم يبقى في سوريا حماة ولا شعب ولااثار
الملايين هرب ومنهم من غرق على الساحل الايطالي واعماق البحار
لاجئيين في دول تعاني ازمات اقتصادية وبطالة وانتحار
لم يبقى في سوريا الا الفقير من لايملك نقودا للمهرب وتجار البشر
لم يبقى في سوريا الا من يفضل الموت على تراب سوريا
من الموت على تراب غربة الاسفار
لم يبقى في سوريا الا المناضل المتصدي للارهاب
دمرت غالبية مدنكم فلا كنائس ولامساجد ولااثار
لم يبقى في سوريا جبل الا تفجر ولابئر الا جف ولابيت شامي الا قصف
لم يبقى في سوريا اطفال يلعبون في الشارع
لم يبقى في سوريا الا الزيتونة لان جذورها متينة في اعماق الارض
لم تغادر الوطن كما غادرها ابنائها الى الغرب
وفي الغرب من يحلم بالعودة الى سوريا الوطن
وتقبيل ترابها
نعم انهم المنفيون الشيوعيين
الذين اجبرتموهم على الرحيل لانهم مخلصين في حب الوطن
طردتموهم لانهم ماركسيين
نفيتم الشرفاء شردتموهم مع اهاليهم في الغرب
نفيتم المناضلين الوحيدين المؤمنين بقضية فلسطين
لانهم شيوعيين وماركسيين ورفضوا ان يعتنقوا حزبكم
نفيتم الشيوعيين الوحيدين الذين لايبيعون وطنهم وضميرهم بحفنة من البترودولار
نفيتم الوحيدين من يبكي فراق الوطن ليلا نهارا وبحب سوريا متيم ولهان
وتركتم في الوطن من يبيع اثاره وزيتونه ونفطه بارخص الاثمان
نفيتم الشيوعي المخلص وتركتم فيها من ينخر جدرانها لتتساقط حضاراته
كما تتساقط اوراق الشجر في الخريف
حان وقت عودة الشرفاء الشيوعيين الماركسيين للوطن الام
من بقي على قيد الحياة ومن لم يياس من تقبيل تراب الوطن
سيسقط الوطن اذا لم يعود الشرفاء لانقاذه من الجرذان
انهضوا من الغيبوبة
لن ينقذ الوطن الا الشيوعي المنفي
كل دول العرب اغلقت بابها امام السوري الهارب من الموت
لن ينقذ الوطن الا الشيوعيين المنفيين
هم الوحيدين لايبعون الوطن والضمير بالبترودولار
هذه فرصتكم الاخيرة اعطوا فرصة للشيوعيين المنفيين
لانقاذ الوطن من براثن الدمار والجرذان
هاهو وطنكم يحتضر بسيوف دولة الخلافة الاسلامية
اسمحوا للشيوعيين المنفيين بالعودة للوطن
اعطوهم فرصة لانقاذ الوطن
ماذا سيتعلم السوري من تاريخكم والثورات وهو اما غريق ,مهاجر ,لاجئ في معسكرات الغرب
مكارم ابراهيم