عرس الشمس في كوباني

نزعوا القيود يوم عانقوا الشمس
بعد فراق
هم الأقربون في دفئهم وخضرتهم، أهل كوباني
كوباني، رفعت يدها قاطعة حزن الزمن
كفى ياشمس، خذي برقع ‹‹ بروين ›› وامسحي عينيك بمنديلها الوردي
وشفتاك فحمريهما بدم نقي، طاهر، من أطفال كوباني
مهرك، شجاعة امرأة كوبانية صرخت: كلا للظلام
ومؤخرك، سطوع شعاعك على ربوع روزافا
جازفت الشمس بناموس سفرتها
فاقتربت
أسفرت شعرا مشعا ينهار له الظلام
ظلام العصر المتسرب من كهوف القوقاز ولابسا ثوب الصحارى القاحلة
أجّلت الكواكب، والنجوم، نوبتها
فاستكان الزمن
وانحنى لماشطة كوبانية ألبست الشمس فستانها الأبيض
أختفت الخفافيش، وانزوت القلوب السود
أعيدت ولادة التأريخ
والأنسان
هنا، هنا، في كوباني