ريتو ما ينعاد عليكن رمضان

بعد مؤتمري الصحافي …. والذي اعتذرت به من اللوبي اليهودي عن أي إساءة قد أكون قد سببتها لهم كمواطن كندي … ومن دولة إسرائيل لمخالفتي شروط تصريح الدخول إلى إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية الذي منح لي … (ولن أذكر تسريب بعض الصور من إحداهن والتي كانت سببا رئيسيا وأساسيا في كل ما مررت به) …

بعد هذا المؤتمر … وبعد أن حلت الاشكالية مع السلطات …. باستثناء بعض الأمور المتعلقة بذهابي إلى إسرائيل ,… أعلنت عن برنامج تعليمي إجتماعي تطوعي للأطفال والمراهقين الذين لا تتوفر لهم الامكانية لتعلم الموسيقا … وأعلنت عن الحاجة لموسيقيين متطوعين لهذا البرنامج .. وقد اتصل العديد من الموسيقيين وتطوعوا …

اليوم .. ذهبت إلى المركز الذي سيفتح لنا أبوابه ويكون بتصرفنا لتنفيذ البرنامج … كي أقابل من تقدم بطلب للانضمام إلى هذا النشاط الصيفي … برفقة زملائي من الموسيقيين المتطوعين

قابلنا أكثر من سبعين طفلا وطفلة .. مراهقا ومراهقة … من جميع الأثنيات والثقافات … الجميع كان متحمسا أكثر من حماسنا …
رف قلبي لرؤيتي طفلايلبس تي شيرت مكتوب عليه “أنا أحب بيروت” … بين هذا الحشد من الراغبين في تعلم الموسيقا …

اقتربت منه وسألته .. “بتحكي لبناني” … أجابني “إي وابتسم” … أردفت .. “من وين من لبنان إنت” …. أجابني: “من هونين” …
سألته بهمس وأنا جاث على ركبتي … “أش بتحب تطلع بس تكبر” ؟؟؟
أجابني: “بدي صير شهيد” …

وقفت وأنا أداري دمعة توقفت بين الجفن والرمش .. لاعنا تاريخنا … وأدياننا … وأنبياءنا … وطوائفنا … ومقاومتنا … وأفكارنا …. ومبادئنا .. . وأحزابنا …

لا زلت منذ الصباح وأنا أفكر في جواب هذا الطفل … وأتساءل … من يقتل أطفالنا؟؟ نحن أم هم؟؟
بمناسبة رمضان …
يلعن ربكن عرصات قوادي دم ….
ريتو ما ينعاد على لبنان شهر رمضان
-----------------------------------------------
** د. وليم نصار، مؤلف موسيقي ومغني سياسي وأكاديمي، يساري وناشط سلام كندي من أصل لبناني