- يشتم الغواةَ ويدّقُ على الصنوج -


قحطان جاسم
2015 / 5 / 24 - 13:43     

أيقظني أنينُ الوردة. على أيّ عصى أتوكأ كي أبلغ السور، لأدثّر جرحها بالندى، أو أغسله بما ادّخرتُ من مطرِ البلادِ، وأهشّ عنها نكاية الأغراب. لا شيء يوحي بالطمأنينة؛ السورُعال كبرجِ بابل، والغربانُ لا تكفّ عن الوعيد. يلوحُ الشؤمُ كصرير مركباتٍ معطوبةٍ، لم يكمل الحارس أغنيته، أجاز الدربَ، ثم اختفى في زحمة الضباب،وهو يشتم الغواةَ ويدقّ على الصنوج . أنصتُ مذهولا؛ الأفقُ فارغ، والصّدَى1 مضرّج بالدماء، الأنتظار خدوش في هزيج الليل. الحكمة محاصرة وذخيرة الخلاص توشك على النفاد .. هل هذا نذير قادم للخسارة أم علامة للهلاك الأخير..؟


00 00



الصَّدَى هنا بمعنى : طائرٌ خرافيٌّ زعموا أنَّه يخرج من رأْس المقتول ، ولا يزال يقول : اسقوني حتَّى يؤْخذ بثأر .