الالة في الانتاج الراسمالي 2


ادم عربي
2015 / 5 / 22 - 18:49     

الالة في الانتاج الراسمالي
النظام الراسمالي هو نتيجة حتميه لمسيرة انسنة الانسان ، وهو اهم مراحل تطور الانسان ، فما حققه الانسان في مرحلة الراسمالية في كافة المجالات غير مسبوق وبفترة قصيرة ، من ثقافة ، مادة ، حقوق المراة ، الموسيقى ، العلم ، الفن ...الخ .

صب ماركس جل اهتمامة في دراسة النظام الراسمالي وكيف يعمل والياته وميكانزماته ، حتى وجدالعلاقة التي لا انفصام فيها بين العامل ومالك وسائل الانتاج ، تلك العلاقة لشدة قوتها اشبه ما تكون بعائل ومعول ، فلا وجود لاحدهما دون الاخر ، العامل يعمل ، الراسمالي يملك ، وبما انه يملك فلا يعمل ، اذن من الضروري ان يكون عمل العامل سبب بقاء الراسمالي والدجاجه التي تبيض ذهبا له .

هذه العلاقة والتي نهايتها انسان مستغل بفتح الغين وانسان مستغل بكسر الغين وان كانت تعبر عن الحاجه ام الاختراع وتسعيير الصراع الطبقي ، على شكل معاناة يومية اقتصاديه واجتماعية وسياسية وبيئية ، والتي تطرحنا خارج الحياة الادميه ، فلا مجال لدينا لحياة طبيعية تفجر طاقات الانسان ، كل انسان ، الابداعيه والثقافيه والفكريه ، كان يفترض بالعلوم على اختلاف انواعها وخاصه العلمية منها ان تحقق لنا حياة كريمه وحياة سعيدة ما بعدت عن قبضة راس المال ، اما وهي كذلك فهي سوط على ظهورنا ما دامت تخدم راس المال الذي يتحكم بها وبنفعها طالما هو انتفع منها ، انا مثلا لا اعتقد ان العلم عاجز عن ايجاد دواء لمرض السرطان ، لكن كم من رؤوس الاموال والشركات والمستشفيات ستضرر تبعا لذلك ، ان العلم في خدمة طبقه لا غيرها .

وقت العمل الضروري هو حاجة العامل ، والقيمة الاستعمالية لقوة عمل العامل هي راس مال الراسمالي ، فبقدر ما يجمع الراسمالي من عمال يحدث تراكم الثروة لديه عن طريق استثمار الربح في مشاريع اخرى ، فهو لا يعرف الا تراكم راسمالة ، ولا يستطيع العيش دون تراكم راس المال باعادة توظيفها ، ان ربح الراسمالي متاتي من استهلاك قوة العمل كامله ، لكن ما يدفعلة هو القيمة التبادليه لها وهي جزء من القيمة الكاملة لقوة العمل على شكل اجر يجدد فيه العامل قوة عمله واعالة اسرته ، وهو ما سماه ماركس وقت العمل الضروري .

في ظروف الانتاج الطبيعية المستقرة للراسمالي الخاليه من المنافسة يحقق اقصى هامش ربح عن طريق غالبا ما يكون اطالة يوم العمل للعامل ، فهو بذلك يحقق مزيد من القيمة الزائدة ، فالقيمة الزائدة تتناسب طرديا مع عدد العمال المنتجين ، او باطالة يوم العمل ، المهم هو عدد ساعات العمل اليوميه ، لكنه يختار اطالة يوم العمل بدل من توظيف عمال جدد ، فاجور العمال تشكل مشكلة للراسمالي ، فالنزاع اساسا قائما عليها ، وما ان يدخل الراسمالي في مرحلة المنافسة خصوصا اذا كانت نفس السلعة المنتجة موضوع المنافسة ، عندها تتحرك الاستثمارات في السوق ويزداد الطلب على الايدي العاملة ، مما بالضرورة سيرفع اجرة العامل ، وخفض سعر السلعة بنفس الوقت ، عندها يدخل الراسمالي في مرحلة من عدم الاستقرار ، فخفض سعر السلعة اضافة الى ارتفاع اجرة العامل يقللان من ربح الراسمالي .

عند تلك النقطة يبدا الراسمالي بالمبادرة من اجل الاحتفاظ باقصى ربح ، فلا يعود لديه من خيار سوى تطوير وسائل انتاجه او الذهاب الى البلدان ذات الايدي العاملة الرخيصة ، حيث يستطيع استغلال العمال هناك كيفما يشاء وبمساعة الدولة المضيفة .

لكن في حالة ان اختار الراسمالي تطوير وسائل انتاجه عن طريق الاتمته ، فهو بذلك يسعى الى شيئين اثنين : تقليل وقت العمل الضروري وغزارة الانتاج ، فبتقليل وقت العمل الضروري خفض تكاليف الانتاج وبغزارة الانتاج ، وبكلتا الحالتين حصل على ربح وخفض سعر السلعة ، فالالة اخذت دور العامل واكثر انتاجا منه ، تعتبر هذه الحالة مؤقته للراسمالي لحين وجود منافسة له او لحاق زملائه به .

باحلال الالة محل العامل تخلص الراسمالي من وقت العمل الضروري للعامل ، وقذف به لسوق البطالة ، بمعنى اخر قذف بالدجاجة التي تبيض ذهبا ، ان ميكنزما انتاج الراسمالي اختلت في هذة الحالة ، فقد فقد الراسمالي وقت العمل الضروري للعامل والقيمة الاستعمالية لقوة عمل العامل ، اي فقد زوج بقائه ( العمل الضروري ، القيمة الاستعمالية ) ، وهما لاهميتهما في الانتاج الراسمالي يقع النظام الراسمالي في ازمات ، بدل الازدهار ، فتراجع القيمة الشرائيه وطابور العاطلين عن العمل من نتائجة ، ان النزاع في الاقتصاد الراسمالي على وقت العمل الضروري ، الالة تحل محل العامل وقد تنتج احسن منه ، لكن ليس للالة وقت عمل ضروري ، ومن هنا الاخلال بمكنزما الانتاج الراسمالي ,