حديثُ المُنَظِّفِ و المُنَظَّف


شوكت جميل
2015 / 5 / 14 - 23:34     

إلى عمال النظافة في مصر ،و هم يقومون بواجبهم و يكدحون لتنظيف البلاد من أوساخها ، فيما قعد القضاة الأجلاء عن واجبهم فأبقوا على أوساخها التي أفسدت البلاد من قبل و من بعد ،بل و تواطأ معها الكثيرون منهم! فأطلقوها في شوارع المحروسة.
...............................
بين المزابلِ و المحاكمْ
لبث الحكيمُ،يرددُ طرفهُ برهه
و على الظهرِ رفشٌ و مخلاهْ :
يا أصحابْ
يا أحبابْ
يا خلّانْ
أجلاءنا الموقرينَ
مغفرةً
و أعلم أنكمْ أكياسْ
فرغم المساحيقِ الزاهيةِ الألوانْ
و الأطياب الباهضة الأثمانْ؛
أشتمكمو رائحة نتانهْ
"فالإنسان طي لسانهِ لا في طيلسانهْ"

و أروابكم الجليلة الحريرية _أيها الموقرون_
ما تقيؤه كدح الديدانْ
نعم...أشتمكمو رائحةَ نتانهْ
فمن ذا يشتري صداقتي،بأن يجدعَ أنفي؟!