سقوط ُ أسبرطة


ابراهيم البهرزي
2015 / 5 / 11 - 12:44     

سقوط اسبرطة


يهرع ُ لنفير الحرب عادة ً
العاطلون َ عن المعاني .
تعاويذ مثل المجد والشهادة
ربّما ترفعهم عن رثاثة الأيّام
وهي حيلة ادركها عاطلون مثلهم
عاطلون لكن الصدفة منحتهم ابواقا ً.


ثم لا يلبث ان يلتحق المهرة ُ بالعاطلين
حين َ يجدون ان مغانم الحروب افضل من مغانم المهن
يطوّع كل حرفي ٍّ مهنته
لتنفع وتنتفع من القتال .



المغنّي وبائع الخبز , الشاعر وبائع المخدّرات , العانس والحلاّق وبائع القماش وبائعة الهوى والامام وبائع الاكفان والقابلة وكلب الدروب .
لا كرامة لغير المحارب الشرس
وفي فترات السلم المملة , وهي قصيرة , ينشغلون ويشغلون نساءهم بخياطة بزّات الحروب
فقد ولعوا بها .



الف ُ نافخ بوق ٍ من العاطلين يُعلون َ من قدسيّة القتل , ويجعلون فكرة الدم هيّنة ً كماء الصنبور , والموت زينة الحياة , يصنعون الاعداء من الحكم والامثال ويصفّون الطواطم المخيفة على عتبات البيوت
ويطلقون النفير .


رجل ٌ جبان ٌ يربّي الطيور المنزليّة ومنشد ٌ أصم ٌّ
تخلّفوا عن النفير
فكتبت عنهم الاهاجي
والاغاني الشعبية المفرطة في السباب
تلك التي ظل صداها لوحده يتردد في خرائب اسبرطة .