لا للتحالف العدواني العربي على اليمن .. لا لمعسكر الثورة المضادة


اليسار الثوري في مصر
2015 / 4 / 9 - 09:21     

يدين اليسار الثوري ما يحدث من عدوان عسكري وحشي على الشعب اليمني، وإذ تعود جذور الصراع إلي تنازع أطراف إقليمية على توسيع نفوذها في محيط دول المنطقة، وبوجه خاص البورجوازيات الأشد رجعية (السعودية وإيران) والسلطات القمعية الطائفية التي تمثلها، فضلاً عن الأهداف الأمريكية المتمثلة في إشعال حروب ذات وجه طائفي لضمان استمرار سيطرتها على الموارد النفطية في المنطقة، وتحقيق أمن إسرائيل، وإغراق الشعوب التي تتوق للتحرر في نزعات عرقية وطائفية بعيداً عن قضاياها الحقيقية المتمثلة في التخلص من نظم الاستغلال الموالية للإمبريالية الأمريكية وفي تحقيق تنمية لصالح الشعوب وليس لصالح طغم وطبقات لصة تابعة .

إن ثورات المنطقة العربية أرقت العالم الرأسمالي برمته، ومن ثم دعمت الإدارة الأمريكية بدائل عسكرية / دينية للتخلص من شبح تجذر أو امتداد تلك الثورات، وسعت في ذات الوقت لنقل محور الصراع للساحة الطائفية، بينما حاولت البورجوازية الإيرانية استغلال الأوضاع لصالحها بدعم الحوثيين في اليمن، وسعت السلطات العسكرية المصرية إلى تقديم خدماتها لكل من يدفع الثمن، فجاءت خدماتها للمستثمرين والبنك الدولي والمعسكر الرأسمالي في شكل تصفية سريعة لما تبقى من دعم أو شركات حكومية أو خدمات اجتماعية أو ضمانات قانونية للطبقات والشرائح الأدنى، وخدماتها في الخارج في شكل خوض حرب عدوانية مدفوعة الثمن خلف العاهل السعودي على دولة فقيرة مفترض أنها ذات سيادة.

إن اليسار الثوري لم ولن يكون مؤيداً لأي طرف بورجوازي طائفي أو عنصري أو حتى بوجه ليبرالي، ومن ثم لا نمنح تأيداً لإيران أو الحوثيين بنفس القدر الذي ندين به المعسكر المعتدى (السعودية وحلفائها)، هذا عن موقفنا المبدئي.

وفي ذات الوقت نقف في صف شعب اليمن ضد ما يتعرض له من عدوان دفاعاً عن حق الشعوب في تقرير مصيرها بحرية, ورفضاً لأي حرب عدوانية من دولة على أخرى، وتمسكاً بحق المقاومة المشروع لأي دولة تتعرض للعدوان بسبب مطامع دولة كبرى، أو بسبب مطامع إقليمية واقتصادية أو غيرها، فللشعب اليمني وحده الحق في تقرير مصيره دون تدخل أو ضغوط آو عدوان.

إن ذرائع مثل حماية باب المندب أو إعادة الشرعية قد سقطت جميعها وإن كانت تتعامل بخفة وخداع منذ إطلاقها، وإن كانت الثورات قد تعثرت بسبب غياب أحزاب ثورية وبسبب قمع البورجوازيات العربية، إلا أن التوقف لن يغير من المبادئ والأهداف .

لقد صار لازماً أن تتحد كل القوى الثورية لوقف تلك الحرب العدوانية أولاً، وفضح أهدافها الرجعية، فضح كل المتورطين في العدوان، إن مواقف أعدائنا الطبقيين مرتبكة، وحسابات كل طرف منهم محفوفة بالعديد من المخاطر، فمن الداخل كلها أنظمة مأزومة، ومحاطة بتربص وغضب الشعوب الذي يمكن أن يتفجر في أي لحظة، ومن الداخل ليس ثمة نقاء عرقي أو طائفي في تكوين أي شعب، لم تنجح أبداً الحروب الأهلية الطائفية في مخططاتها، وإن كانت قادرة على إثارة فوضى وارتكاب مجازر إلى حين، كل خطوة يخطوها أطراف التحالف، يخطوها العدوان، مليئة بالألغام السياسية والاجتماعية، إن ارتباك فكرة الإنزال البري تلقى الضوء على تعقيد الموقف، وﻻ-;- نقصد فقط الموقف العسكري، ولكن تحديداً الآثار القريبة المدى من الجوانب الاجتماعية والسياسية، إن وضع الديكتاتور العسكري في مصر سيتأزم أكثر إذا زاد عدد الضحايا المصريين، وﻻ-;- نلمس أي تأييد شعبي لهذا العدوان، وكأن الجماهير تترقب النتائج لتبدى ردود أفعالها، لنخوض أولاً معركة إيقاف الحرب المجرمة، وكشف أهدافها الحقيقية، وبعد ذلك لكل حادثٍ حديث.

تسقط البورجوازيات العربية
تسقط البورجوازية الإيرانية
نعم لحق الشعب اليمني وحده في تقرير مصيره
ندين التحالف العدواني ضد اليمن ونقف مع حق اليمن في المقاومة بكل السبل

اليسار الثوري
9 أبريل 2015