آراء فيسبوكيّة حول داعش ..


شامل عبد العزيز
2015 / 2 / 18 - 16:43     

اعتقد ولستُ متأكداً بأن داعش ستكون محور الصراع في منطقة الشرق الأوسط لمدة عقد كامل – 10 سنوات – من خلال الأحداث على الساحة - تبدو الصورة هكذا !
يعيش العالم عموماً ومنطقتنا العربيّة خصوصاً ظرفاً سياسياً استثنائيا بسبب الهجمة الشرسة من قبل – الدولة الإسلاميّة في العراق والشام – داعش – وأعمالها الإرهابيّة التي لا تحتاج للتذكير في كل من سورية - العراق – مصر- ليبيا .. وباق دول العالم .. هي من ضمن مسلسل طويل لأحداث شرق أوسطية ليست جديدة بل هي حلقة من ضمن حلقات عديدة .
هذا هو الحدث الأبرز لكافة الأقنيّة الفضائيّة الأجنبيّة – العربيّة فكل ما يجري من أحداث له علاقة بهذه المنظمة الإرهابيّة – شاغلة العالم ناهيكم عن الصحف الورقيّة والإلكترونيّة وباق وسائل التواصل الاجتماعيّ . هذا ما يخص الواقع وهذا ما يعيشه العالم .
على الفيس بوك نشرتُ الموضوع التاليّ :
في أذار – مارس من عام 2013 قالت التقارير الأميركيّة بأن عدد قوات داعش ما بين 8000 – 12000 " في خضم الأحداث السوريّة " - في حزيران – يونيو من عام 2104 عندما دخلت داعش للعراق قالت التقارير بأن العدد هو 32000 مقاتُل – (3) محافظات في سورية تحت سيطرة داعش و( 3 ) محافظات في العراق كذلك ..
هذا معناه أنّ في كل محافظة يوجد ما يزيد عن 5000 مقاتل بقليل ! ومع ذلك يقاتلون وينفذون هجمات من كوباني إلى الفلوجة ؟ ويدخلون معارك ضارية ويحتلون أراضي جديدة ويتمددون في اتجاهات عديدة ويحتلون مساحة أكبر من مساحة انكلترا .. ويخسرون بعضها وعملية الكر والفر متواصلة .. يا ربي --- كيف ؟ هي ماما أميركا – بتعمل إيه - ! بعيداً عن ليبيا وغيرها ..
الضربات الجويّة لقوات التحالف الدوليّ من اغسطس – آب من عام 2014 مستمرة لضرب قوات داعش وخصوصاً في العراق - الأردن دخل على الخط بقوة بعد حرق معاذ الكساسبة ومصر اليوم بعد ذبح 21 من الأقباط .. هل هناك شئ ما ؟ لم أعد أفهم ماذا يجري ؟ ستحترق المنطقة حتماً في القريب العاجل ..
قد أكون مخطئاً ! انتهى المنشور .
كانت الآراء على الموضوع كالاتي :
- اعتقد أنّ داعش تعمل ضمن حاضنة تؤيدها !
- جيش العراق للأسف طائفيّ الآن وجيش سوريا منهك ...يبدو أنهم يريدوا من الأردن أن تساعد هنا ومصر تساعد في شمال أفريقيا !
- ستحترق المنطقة حتماً وفي القريب العاجل........المنطقة محترقة أساساً و تحولت إلى رماد منذ زمن بعيد !
- إن تراجع الاهتمام الأمريكيّ بالشرق الاوسط وسياسة اوباما الجبانة والتي تعول على ايران في الحفاظ على مصالحها . وشعور اليأس عند الغالبية السنية من تمدد ووقاحة وممارسات ايران وميليشياتها سواء في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن .كل هذا يجعل من الصعب جداً القضاء على داعش .ولو أنّ داعش تتمتع بذكاء وخبث الإخوان لكانوا استولوا وبسهولة على كل البلدان السنية . نعم أنا محبط وكما قلت لا أدري ما العمل سوى شيء واحد على يقين منه .أن كل ما شاهدناه هو بداية الجحيم الشرق اوسطي !
- تحليل منطقي ، ولكن لا تنسى جر دول الخليج أيضا عن طريق الحوثيون والمطالبة بإنشاء قوة ردع عربية بقيادة جيش مصر للتدخل السريع ، ومطالبة مجلس الأمن بالسماح باستخدام القوة عن طريق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة . !
- نعم المنطقة مقبلة على إعصار مدمر ، واعتقد أنه الفصل الأخير من مسرحية شرق أوسط جديد !
- الجزء الواضح من القضية هو أنّ امريكا لا تريد إطفاء أو غلق ( مفتاح ) داعش بنفسها .. ولوحدها ... ثمّ تعود ريمه لعادتها القديمة مع العرب والإسلاميين ليكيلوا اللعنات والشتائم لأمريكا والغرب الإمبريالي ... أوباما واضح أنّهُ متعقّد ممّا حصل مع سلفه ( جورج دبليو بوش) عندما رماه أحدهم بالحذاء بعد أنْ حرّرهم من أكبر طاغية في التأريخ ... أوباما / يريد يستفيد من الدروس التاريخية وأن يشارك العرب والمسلمون بأنفسهم بالقضاء على نتُاجهم الداعشي ! هذا رأيي في القضيّة ! دليلي هو ترك أمريكا (قطر) ومعها تركيا ... تدعم داعش وتطبّل لها إعلاميّاً وتهاجم مصر كونها قتلت 200 داعشي في ليبيا ... فقط ليرى العرب بأنفسهم كيف منهم يخرج الإرهاب ... وكيف البدو أنفسهم لا يرضون بإزالته !!!
- من المستبعد، أن تحضيرات قوات التحالف الدولي لتحرير الموصل هي السبب في خطة داعش لتوسيع الجبهة عبر ذبح المصری-;-ی-;-ن . الموصل ستراتيجية مركزی-;-ة لهم . لاحظوا ، داعش تفاجئ الجمی-;-ع دوما بالصدمة من حی-;-ث التوقيت ونوعية جرائمها غی-;-ر المتوقعة. في كل مرة لها شيء جدی-;-د. وكأنها تری-;-د أن تبقي المبادرة بی-;-دها. كي لا تتخذ موقعا دفاعی-;-ا. دائما هي فاعلة. !
- طبعاً إهتمام الرئيس الجمهوري (الأوّل)عادة يكون بإسم وسمعة وقوّة أمريكا ومركزها في العالم / بينما الديمقراطي يهتم بإعادة قوّة الإقتصاد وتنشيطها ! لكن أنا ألاحظ أنّهُ في الحالتين لن نرضى نحنُ ( أقصد الشعوب ) عن السياسة الأمريكية / ودليلي على ذلك هو رغم فعاليّة طريقة بوش الأبن في تحرير العراق / وطبعاً كلّ الذي حدث بعد ذلك ليس هو المسؤول عنه إنّما العراقيين أنفسهم ( وإيران وقطر بالطبع ) .. فالغالبية تلعنه ! .
- رغم أني لم افتح أي فيديو لعمليات الذبح و الحرق للداعشيين لكن اعتقد أن ما يسمى بداعش تلعب على وتر الصدمة و الرهبة هي تريد ارهاب المتلقي وهو نحن العرب باقل شيء...ثم علينا أن نفهم من هي داعش بالأساس و من أين لها التمويلات الضخمة و كيف تعمل على استقطاب مقاتلين جدد ...المنطقة العر بية احترقت و يلزمها عقود لتعود دولا ... !!
- في اعتقادي أنهم خلقوا لعبة داعش لانهاك ما تبقى من الجيوش العربية. جيش العراق ثم سوريا و الآن مصر مع احتمال نشوب خلافات حادة بين الدول العربية بسبب مصالحها كما العادة. السيسي يدعم حفتر و الجزائر ترفض أي تدخل عسكري بليبيا . ومنطقة الساحل و الصحراء بها من الاسلحة و الجماعات المتطرفة ما يبيد دولا بأكملها...باختصار نحن نعيش على فوهة بركان... !!!
- الجواب في مفهوم "الشرق الأوسط الجديد" اعتقد أن جميع دول المنطقة العربية يعرفون السر وكدلك "القوى العظمى...... !!
- المفتاح في ردود الفعل الأمريكية المعدومة تجاه السلطان التركي الجديد وتعاونه الكبير مع داعش !!!
- القصف الجوي أظن أنه مفيد مع التكتلات البشرية في شكل معسكرات أو قوات مشاة برية , لكن هذه البرمائيات مثل الكلاب الضالة تسير في شكل أفراد وما ينفع معها القصف الجوي , أما نقطة عددهم فأظن أن هذا عدد السعوديين فقط ولا يشمل عدد بقية المرتزقة . !!!
هذه هي خلاصة الآراء تقريبا من قبل بعض المشاركين على المنشور ..
أعود فأقول حول طريقة تعامل الغرب مع ما يحصل في المنطقة :
هناك مفارقة بين الحالة السوريّة والحالة الليبيّة ففي الحالة الليبيّة قامت قوات التحالف بإزاحة القذافي وساعد ت بضرباتها على التخلص منه ومن المرتزقة الذين كانوا معه أما في الحالة السوريّة فلقد تراجع الرئيس الأميركيّ اوباما في الدقيقة الأخيرة حسب قول – نادية البلبيسي – مسؤولة وإعلاميّة تعمل في البيت الأبيض .. لماذا ؟ هو سؤال كبير جدًا ...
إيران و تدخلها في سورية - العراق - لبنان - اليمن - البحرين وأميركا لا تُصرح ضدها .. من اجل الملف النووي مثلاً ؟
حسن نصر الله قائد المقاومة والممانعة يقول في اليمن والبحرين ثورة شعبيّة ولكنه لم يقل لنا ما هي في سورية ؟ مثلاً ؟
الشرق الأوسط الجديد هل هو المقصود ؟ ما هي ملامحه ؟ هل الشرق الأوسط القديم لم يعد له فائدة فلابدّ من جديد ؟
تخلصت بعض الشعوب العربيّة من الطغاة ولكن الإسلاميين ركبوا الموجة وتشتت الجهود لأنهم استحوذوا على كل شئ فهم الأقوى دون شك ..
الشرق الأوسط القديم يعني ما بعد سايكس بيكو ولكن اليوم من هو سايكس ومن هو بيكو ؟
من بلاد الشام إلى شمال أفريقيا البعيدة عن منطقة الشرق ولكن الداء أصابها ..
ما هو الذي سيلوح في الأفق وهل سيكون قريباً ..
يقولون في السياسة بأنها تُدار وراء الكواليس والمعلن لن يكون هو الحقيقي ؟ المخفي والذي يبرز فجأة هو الذي يتحقق ؟ في الحب والحرب كل شئ جائز .
لا يكفي أن نقول بأن داعش – صهيونية – أو انها صناعة أميركيّة .. داعش منظمة إرهابيّة تلعب دوراً رئيسياً في السياسة وطموحها أن تكون دولة ! هل نقول – عشم أبليس في الجنة - ؟
أول بلد تخلص من الطاغية هو العراق ثمّ تونس ومصر وهما استثناء وخصوصاً تونس بعد الانتخابات ولكن مصر هي الرائدة في الشرق وها هي الآن على خط النار في مواجهة داعش ..
السيسي يطالب بتحالف دوليّ للتدخل في ليبيا .. ماذا هناك ؟ الشعوب هي الوقود وفي نفس الوقت نحن أحجار على رقعة الشطرنج لا حول ولا قوّة ..
لعل الأنبياء ينقذونا مما نحن فيه - كل منا يتمسك بالنبيّ الذي يعتقده لعله المُخلص وكفى الله المؤمنين شرّ القتال !!!
إذا لم ينقذونا الآن فما حاجتنا إليهم إذن ؟ بعد خراب مالطا مثلاً ؟ في العراق نقول بعد خراب البصرة ؟ يبدو أنّ السذاجة هي المحرك الرئيسيّ للتاريخ !
لا يوجد سوى المصالح - لا يوجد سوى السياسة - كل شئ ممكن وجائز من أجل تحقيق المصالح ولكن السؤال الكبير هو :
متُى تتحقق مصالحنا نحن عباد الله والفقراء إليه ؟ هل يكفي أن نقول رأينا ونحن الوقود دون شك ؟ يمكن إذا تعمقنا في الدين الصحيح نصل لصناعة المعجزات ؟
نحن بحاجة لأكثر من معجزة ! عليكم التعمق إذن من أجل الوصول إلى المطلوب !
إذا لم يكن الآن هو زمن المعجزات وحاجتنا إليها فمتى ستكون ؟
منذ عام 1958 في بلدي العظيم – العراق – لابدّ من حدث بارز كل 10 – 11 سنة ويستمر هذا الحدث من 10 – 11 –( مثلاً 1958 - 68 19 – 1979 – 1990 – 2003 – 2014 ) وهكذا .. ! نظرية المؤامرة في الأرقام !!!
منذ عام 1958 ولحد الآن لم تتوقف الدماء ولكن الدماء الفظيعة بدأت منذ عام 68 وإلى اليوم ..
عام 1958 كان لُتحريرنا من الرجعية والاستعمار ؟ ! لا تعليق !
كم هو الفرق عظيماً بين العراق من 1921 لغاية 1958 وبين العراق من 1958 لغاية 2015 ؟ ! أيضاً لا تعليق !!
حتى لا يتهمني أحداً ما أقول " ألاّ لعنة الله على الرجعية والاستعمار والصهيونيّة " !
لنتفق مع الذين يقولون بأن أميركا هي المحرك الأساسيّ لداعش فما هي النتيجة إذا كانت معها أو ضدها ؟ هل سيختلف الأمر .. هل سيتغير شئ ما ؟
مثال بسيط :
الأنبار محافظة عراقيّة مركزها الرمادي – لها حدود مع سورية والأردن – من أكبر المحافظات العراقيّة – 80 % من مساحتها بيد داعش – قبل عدة أيام شنت هجوماً على منطقة البغداديّ التي فيها أكبر قاعدة عسكريّة " عين الأسد " – داخل القاعدة 400 مستشار أميركي وحمايتهم من جنود المارينز مع تواجد قطعات أمنية من الجيش والشرطة وفيها أيضا الحشد الشعبيّ – ميليشيا – وأبناء العشائر .. زائداً طائرات الأباتشي ؟
كم عدد قوات داعش التي هاجمت القاعدة العسكريّة وأصبحت قريبة من محيطها ؟
8 سيارات مفخخة و25 من داعش ؟ كيف ؟
يقول غسان شربل في مقاله " أشباه دول وأشباه جيوش " افتتاحية صحيفة الحياة :
(إنها منطقة أخرى ولدت من أربعة مشاهد صاخبة . الأول اقتلاع تمثال صدام حسين، ثم إعدامه . الثاني اغتيال رفيق الحريري ومنع إلغاء مفاعيل الاغتيال. الثالث فصول «الربيع العربي» ودروس الحلقة السورية منه. والرابع إطلالة أبو بكر البغدادي من الموصل معلناً قيام «دولة الخلافة»، وإلغاء السدود والحدود. وحصيلة المشاهد الأربعة أشباه دول وأشباه جيوش. طائرة أميركية في الفضاء وجنرال إيراني على الأرض. ) ..
سؤالي الأخير :
هل سيكون هناك إنقاذ لهذه الشعوب المنكوبة والمغلوبة على امرها ؟
/ ألقاكم على خير / .