العالم قرية صغيرة - فى التخيل هل تفرض معادلة الكيان الصهيونى مقابل اوكرانيا


محمود حافظ
2015 / 2 / 12 - 17:46     

فى عصر ثورة المعلومات أصبح العالم فعلاً قرية صغيرة فالقرية تسكنها عائلات مختلفة ربما تتواءم وربما تتلاطم وتختلف وتحدث بينها المشاحنات حتى التقاتل هذه هى طبيعة القرية وربما تعود أعراق القرية إلى إثنيات مختلفة وكما القرية كما العالم وفى هذا العصر تغتصب دول من دول اخرى ويتم خلق دول جديدة لم تكن لها وجود على الخريطة خاصة يحدث كل هذا مع تماهى القوة التى هيمنت على العالم بعد الحرب العالمية الثانية فكما تم إنقسام العالم بين معسكرين متناحرين كلاهما خرج منتصراً فى الحرب أحدهما شرقى بزعامة الإتحاد السوفيتى والاخر غربى يجمع حطام القوى الإستعمارية وبزعامة الدولة الكبرى الناهضة عالميا وهى الولايات المتحدة الأمريكية وكل من المعسكرين فى حالة تناقض لإختلاف منهجهما فى النهوض والتفكير فالدول الإستعمارية الرأسمالية مازالت تتأبد فى منهجها الرأسمالى وتسعة فى تأبيد تطوره وكذلك الدول التى تنهج الفكر الأرقى وهو مايحقق العدالة الإجتماعية ضد الجشع الرأسمالى المستغل بالطريق نحو تحقيق الإشتراكية والتى فى مجملها تعمل على منع أو الحد من إستغلال الإنسان للإنسان .
فإذا فرضت الحرب العالمية الثانية هذه المعادلة بزعامة قوتين عظميتين فإن أحد هذه القوتين تملك الثروة وتستغل الاخر والقوة الثانية قوة ناهضة ومن ضمن مسؤوليتها مساعدة الآخر فى نيل تحرره من ربقة الإستعمار وهذا مافرض معادلة القوة الثالثة قوة دول التحرر الوطنى والتى أعلنت عن عدم إنحيازها لأحد القوتين وإن كانت فى الصل تنحاز إلى القوة التى تساعدها قوى المعسكر الإشتراكى .
فى خضم التطور الأممى شاهد هذا التطور قرب إنهيار أنظمة كما شاهد إنهيار قوى عظمى ففى حقبة السبعينيات من القرن الماضى تعرض النظام العالمى للإنهيار وخاصة فى إنهيار الراعى الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية ولكن ما سرعان توحدت المراكز الإمبريالية لتعضد الحليف الأكبر وتنقذه من عثرته حتى يتخطى هذا الإنهيار ويخرج بمعادلة أكثر قوة وهو أن يتعامل العالم بعملته الدولار بعدما كان التعامل بالغطاء الذهبى فأصبح الغطاء لآى عملة هو بالدولار وليس بالذهب وأصبحت أمريكا تطبع من عملتها بقدر ماتستطيع لفرض هيمنة إستعمارية وبعد عقدين من الزمن تعرض الإتحاد السوفيتى لمحنة سرعان ما أدت غلى إنهياره كمنظومة وفى وقتها خرج كل منظرى العالم الإمبريالى يعلنون سقوط القوى الإشتراكية وفشلها فى النهوض بتقدم الدول وأسرع الكل يعمل على تأبيد النظام الرأسمالى كنظام حاكم لنهاية التاريخ .
فى الحراك العالمى ومن شدة قسوة النظام الإمبريالى العالمى أفلست بعض الدول من تبعيتها للدولة الإستعمارية كالبرازيل ثم خرج منها من يحمل على كاهله الفكر الإشتراكى ليضع خطة النهوض والتطور طبقاً للمقولة الإشتراكية وتحقيق العدالة الإجتماعية وفى فترة فى عمر الأمم تعتبر متناهية القصر اصبحت البرازيل من الدول العظمى فى الإنتاج السوقى وفى تحقيق العدالة الإجتماعية فحزت حزوها كافة دول القارة اللاتينية حتى أصبحت القارة بشبه الكامل تحكم بالحكم الإشتراكى وهذا مايعنى أن هناك رغم كافة المواجهات لفكر ناهض من يؤمن بهذا الفكر ويستخدمه للخروج من عثرته .
وفى نهاية العقد الأول من القرن الحالى واجهت القوى العظمى الإمبريالية إنهياراً آخر فى منظومتها الرأسمالية وفى هذه المرة سارع العملاء والتابعين الذين يملكون ويكدسون الأموال من عوائد نفطية بفك ازمة الرأسمالية العالمية ولكن أثبتت هذه الحالة من الإنهيار ان الفكر التقدمى الإشتراكى هو الفكر البازغ فعلاً للجوء الدولة الكبرى التى هى مرآة التطور الراسمالى الحر إلى الحلول الإشتراكية لتخرج من عثرتها فلجأت إلى التأميم عدوها اللدود .
اليوم تحدث مواجهة أخرى بين القطبين بين روسيا الإتحادية وريثة الإتحاد السوفيتى والدولة الأكبر مساحة على مستوى العالم بما تجمع من تحالف جديد يضم الصين الشعبية الشيوعية والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا كدول بازغة أو ناهضة فى مجموعة البريكس وبين المعسكر الرأسمالى المهيمن عالمياً بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية هذه المواجهة لابد لها من بؤر يحتدم فيها الصراع بين القوتين او الطرفين فى الصراع العالمى حتى يفرض كل منهما على الآخر رؤيته ومنهجة .
لقد كانت منطقة الشرق الوسط أو منطقة الوطن العربى هى مايدور فيها الصراع بين القوتين من ناحية وبين النزاعات افقليمية من الناحية الأخرى والتى تتمثل اساساً فى الصراع الإقليمى بين الدولة الإيرانية والدولة السعودية وكل منهما بما تتحالف معه .
من هنا كان لابد أن يدور الصراع حول البؤر الرئيسية لهذا الصراع والذى خلقته الإمبريالية العالمية بعد الحرب العالمية الثانية حيث تم غستحداث دولتين جارتين من العدم هما الكيان الصهيونى ودولة الأردن وقد استخدمت الدولتين من قبل قوى الإستعمار العالمى لتنفيذ اجندتها بالتعاون مع الدول الرجعية العربية كدول الخليج العربى .
ففى بداية العقد الثانى من القرن الحالى وفى خضم الإنفجار الشعبى العربى ضد قوى الظلام والإستبداد قامت الثورات فى البلدان العربية وخاصة تونس ومصر ضد الإستبداد التابع والعميل للإمبرالية العالمية ولكن سرعان ما تم التحويط على هذه الثورات وإحتوائها من القوى الإستعمارية والتى دشنت إستراتيجية جديدة بما يسمى بالربيع العربى حيث فرضت الراسمالية العالمية إزاحة الإستبداد التابع بإستبداد أشد قسوة منه كبديل إستراتيجى وهو الإستبداد الفاشى بقوى ما يعرف وقتها بالإسلام السياسى وما يتمثل فى جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية العميلة والتابعة للنظام الراسمالى العالمى وسرعان ماقامت الآلة الإعلامية فى المنظومة التابعة العربية للترويج للمستبد الجديد كحاكم جديد عالمى ويسعى لإعادة إنتاج ما يعرف بالخلافة الإسلامية التى طويت فى غياهب التاريخ لرجعيتها وهشاشتها الأمر الذى إستدعى دولة كتركيا الوريث العثمانى أن تكون طرفاً فاعلاً بجوار القوى التابعة والعميلة العربية والتى تتمثل فى دول الخليج العربى النفطية والتى قامت بتربية وتسمين الجماعات الإسلاموية بالفكر السلفى الوهابى والذى تعانق مع الفكر الإخوانى المصرى المنبت والمنشأ والذى تم إحتضانه فى دول الخليج بعد إزاحته من مصر فى منتصف ستينيات القرن الماضى بواسطة الزعيم جمال عبد الناصر ثم اعاده الرئيس السادات ضمن معادلة التبعية والعمالة لمريكا ليكون مواجها للفكر التحررى القومى والإشتراكى .
فى هذا الحراك الإمبريالى وواقع الثورات العربية فى مصر وتونس تم فرض المعادلة الإستبدال قوى إستبدادية بقوى أخرى إستبدادية فاشية هذه المرة وهى تسليم الثورات إلى جماعة الإخوان المسلمين فى تونس ومصر . وقد بدأ اللعب يدور فى ليبيا واليمن وسوريا فقامت الدول الإستعمارية بالمساندة العربية بإقتحام ليبيا وتسليمها إلى قوى الإخوان والسلفية التكفيرية الأمر الذى إنتهى بقيام دولة فاشلة وكذا الأمر فى اليمن تم الإستيلاء على السلطة بواسطة قوى الإخوان المسلمين حزب الإصلاح اليمنى الإخوانى بل وزاد من الأمر بأن تعمل القوى الإستعمارية بتسليم جائزة نوبل للسلام لإحدى بنات هذا التيار الإخوانى توكل كرمان والتى قامت هى وجماعتها بمحاولة تفتيت اليمن وتقسيمه إلى 6 أقاليم مستقلة .
ولكن سرعان ما تم إختفاء قوى الإخوان من المسرح اليمنى بواسطة التحالف الثورة بقيادة الجماعة الحوتية فى اليمن ومازال الصراع محتدماً
لقد زادت الجماعة الإخوانية من جشعها وتهورها وجموحها فقامت بالإشتراك مع الجماعات السلفية الوهابية بإحياء فكر القاعدة والعمل مع القاعدة وإنتشار الجماعات التى تؤمن بالفكر السلفى الوهابى مما خلق جماعات تكفيرية نتيجة إقحام الفكر التكفيرى فى ادمغتها حتى أضحت هذه الجماعات تكفر كل من هو مسلم ومسيحى فى أرض الأمة العربية .
فى هذا الحراك وبالتماهى معه فرضت الراسمالية العالمية مع العملاء الخليجيين توجيه الضربة الموجعة لحلف المقاومة العربية ضد الكيان الصهيونى والذى يتكون من إيران وسوريا وحزب الله فى لبنان وحركات المقاومة الفلسطينية بتوجيه الضربة الكبرى والجائزة الكبرى لهم بتدمير سوريا الوسيط العربى بين محور المقاومة والدولة الإيرانية وقامت السعودية وقطر بإستخدام الدولة الأردنية فى الدفع منها بكافة التكفيريين من كل بقاع الدول التى سقطت آنذاك فى براثن الجماعة الإخوانية الإرهابية وهى مصر وتونس وليبيا فإندفع الكثير من شباب هذه الجماعات التكفيرية برعاية هذه الدول إلى التوجه إلى الأردن ثم التسلل لسوريا لإشعال حريق تدمير سوريا وأخذ المال الخليجى السعودى والقطرى ينهمر على التكفيريين وبعض المعارضين السوريين فى خارج سوريا وخاصة ممن ينتمى إلى الجماعة الإخوانية الإرهابية لشراء زمم بعض ضعاف النفوس من الجيش العربى السورى وتكوين ما كان يعرف بالجيش السورى الحر والذى سرعان ماتفكك وإنتمى إلى الجماعات التكفيرية سواء كانت داعش او جبهة النصرة القاعدتين .
وكما قامت الردن بفتح حدودها لدخول الجماعات الإرهابية وما قامت به قناة الجزيرة الإرهابية من تغطية للأحداث والتى بدات إنطلاق شرارتها من درعا المحافظة السورية التى تقع على الحدود الردنية سرعان ما تم فتح معبر ىخر عن طريق لبنان بواسطة الحلفاء للدول الخليجية وخاصة السعودية ثم توالى فتح المعبر الثالث بعد إعتماد الشريك التركى وريث الخلافة العثمانية وسرعان ما غندفع التكفيريون من المعابر الثلاث للتدمير والحرق فى سوريا بالدعم بالسلاح الأمريكى والراسمال العربى الخليجى والمواقع اللوجستية بالأردن ولبنان وتركيا .
لم تكتف الجماعة الإخوانية بما قامت به من تحالف مع القاعدة التكفيرية وتكوين الجماعات التكفيرية بالمال الخليجى والتحالف مع تركيا وريثة الخلافة العثمانية بل زاد من جموح هذه الجماعة الإرهابية ان تنقلب على الشريك الداعم بالمال حتى تقوم بإعلان الثورة على هذا الشريك سواء فى السعودية او دولة الإمارات والكويت .
فى هذه الأثناء كان الشعب المصرى قد افاق من سكرته وتسليم مقدراته للجماعة الإرهابية وسرعان ما إنتفض هذا الشعب وقام بخلع هذه الجماعة من حكم مصر ورميها فى مزبلة التاريخ ومن بعده كان الشريك التونسى يقوم بهذا الفعل .
وسرعام ماوعيى الخليجيون بما يدبر لهم وسرعان ايضاً ماقاموا بدعم ومساندة الثورة المصرية فى 30 يونيو ثورة الشعب المصرى على الجماعة الإرهابية فقامت كل من السعودية والإمارات بتنظيف أراضيها من هذا المرض السرطانى الإخوانى .
بقيت دائرة الصراع المشتعلة فى سوريا التى كان القرار بتدميرها فاعلاً من الحلف الإمبريالى الخليجى التركى وأصبحت الجماعات بعد إخماد نار الإخوان تتعامل مع المصادر الإمبريالية الرئيسية سواء من الشمال السورى والعراقى التى واقعة فى نفس الصراع منذ نهاية الإحتلال الأمريكى لأراضيها لإستباحة أراضيها لهذه الجماعات التكفيرية فكان التعامل مع الشريك الإمبريالى التركى وكانت الجماعة الأكثر سيطرة وقتلاً هى جماعة داعش أما مايخص جنوب سوريا وشرقها فكان تحت سيطرة الجماعة الأكثر تواجداً فى الجنوب والشرق تحت الدعم والمساندة من الأردن والكيان الصهيونى والعملاء اللبنانيون فى عرسال بجماعاتهم المتطرفة التكفيرية فى طرابلس لبنان .
وهنا لابد من تحديد طرفى الصراع وأصله
فأصل الصراع هو الصراع العربى – الصهيونى الإمبريالى
فى الطرف العربى والإقليمى والدولى توجد كل من القوى المتمثله فى سوريا البلد العربى الوحيد الذى على تماس بالكيان الصهيونى ويدعم ويساند ويشارك المقاومة العربية للمغتصب والمحتل الصهيونى سواء فى لبنان بقيادة حزب الله او فى فلسطين بقيادة المقاومة الفلسطينية بما فيها من مقاومة إسلامية حماس والجهاد ومدعومة أكثر من إيران وحزب الله ومقاومة علمانية مدعومة أكثر من سوريا كالجبهة الشعبية والوطنية وفتح ويدعم هذا الطرف المقاوم القوى المناهضة للإمباريالية العالمية سابقاً الإتحاد السوفيتى وحالياً الإتحاد الروسى بحلفه من دول البريكس .
أما فى الطرف الآخر الصهيو أمريكى فتوجد الإمبريالية العالمية بالقيادة الأمريكية وبؤرتها الإستيطانية المزروعة الكيان الصهيونى ووريث الخلافة العثمانية تركيا ودول الدعم والإسناد المالى فى الخليج العربى وخاصة كل من السعودية وقطر الخاضعتان للتبعية والعمالة لأمريكا والطرف الحركى على الأرض الجماعات التكفيرية من داعش والنصرة وكافة روافدهما وأتباعهما خارج سوريا سواء قاعدة اليمن او انصار بيت المقدس فى مصر والتى اخرجت مصر من معادلة التبعية لهذا المعسكر وأيضاً أنصار الشريعة وفجر الإسلام فى ليباوتونس وتتبعهما بوكو حرام فى افريقيا وخاصة نيجيريا .
هذه هى القوى المتصارعة من المنبت والأصل حتى ساحة المعركة اليوم فلم تسقط سوريا كما توقع البعض وكما طالب انصار الجماعة الإرهابية كمعاذ الخطيب وغيره بضرورة التدخل الأمريكى لحسم المعركة حتى تكون سوريا ليبيا اخرى وهذا ما يتضح لصورة هذه الجماعة من إرهاب وكراهية للوطن العربى فكل ما تفكر فيه إما الإستيلاء على الحكم او التدمير البشع والممنهج للدول العربية وكما قيلت كثيراً وكررها الرئيس المصرى بخصوص هذه الجماعة بالأمس القريب غما أن نحكمكم او نقتلكم هذه هى المعادلة لهذه الجماعة والتى تتماهى مع القوى المؤيدة لها سواء التركية التورانية التتارية او قوى الصهيونية العالمية وجميعها قوى فاشية لاترتوى ابداص من كثرة الدماء من مناهضيها .
إذن مازالت سوريا تحارب على ارضها وتحقق افنتصارات المحقة بعد ماكانت القوى المناهضة قد اعطت لحلفها أسبوعا على سقوطها .
ومازالت المقاومة ضد العدو الصهيونى فاعلة ولها كلمتها فى ارض المعركة مع هذا العدو
وعندما حاول هذا العدو بعجرفته وجموحه إختبار المقاومة اللبنانية بحلفها السورى الإيرانى وقام بضرب الأطراف الثلاثة فى ضربة واحدة فى عملية القنيطرة والتى راح ضحيتها مجموعة من افضل المجاهدين اللبنانيين بما فيهم القائد ابو عيسى وإبن الشهيد القائد عماد مغنية الشاب الواعد جهاد مغنية وجنرال إيرانى والعملية تم تنفيذها على الأراضى السورية هذه العملية التى اشعلت الحرب الكبرى والتى من المرجح أن تصل لحروب الدول الكبرى غن لم تضحى امريكا بحليفها المصر على توريطها بعجرفته الصهيونى الغاشم
لقد كان الرد سريعاً من حزب الله فى مزارع شبعا اللبنانية المحتلة حيث قام حزب الله بتنفيذ عملية كبرى وكانت المعادلة كما صاغها أمين الحزب حسن نصرالله وقال سيارتين مقابل سيارتين ومعهما حبات من المسك بما يعنى ان هناك فوق السيارتين 6 سيارات اخرى تم تحطيمها وقتل وجرح من فى السيارات .
هل غكتفت المقاومة بذلك وعلى لستن نفس الرجل قام بفرض معادلة جديدة وهى لاتوجد قواعد غشتباك كما كان فى الماضى على قاعدة غن عدتم عدنا بل بهذا الإغتيال لهؤلاء القادة فى الراضى السورية بالجولان ومن الجولان المحتل اصبح الجولان المحتل هدفاً شرعياً للمقاومة وهذه قواعد إشتباك جديدة فرضتها المقاومة بحلفها المقاوم والداعم .
لقد قامت إسرائيل ببلع العملية فى شبعا وفضلت عدم الرد فهل هذا حنوحاً منها للسلم التى لاتعرفه أم خوفاً من المقاومة وعدم الإنصياع من الشريك الأمريكى فى المشاركة فى جموح السلطة الحاكمة فى إسرائيل من جر هذا الحليف فى معركة عسكرية فى الشرق الأوسط بعدما تم غرس ارجله فى الوحل الأوكرانى ومحاولته تصفية حسابه مع روسيا الإتحادية على الأرض الأوكرانية .
وقد غفل هذا الحلف الإمبريالى من الحراك داخله ومدى التنابذ فى القوى الدتاخلية لهذا الحلف فمحاولة الجماعة الإرهابية بما تضمه من جماعات تكفيرية قامت بفرض صراع مع دول الخليج العربى الداعمة بالمال واصبحت السعودية والإمارات تستشعر الحرج فقامت كل منهما بالتحالف مع مصر الجديدة برياسة السيسى لتقف ضد هذه الجماعة وروافدها مما كان له التأثير على الطرف المتصارع الإمبريالى ولما كانت الأردن البوابة الخليجية للدفع بالمقاتلين التكفيريين وإعدادهم وتدريبهم فى الأردن الجارة للعدو الصهيونى والتى تعمل بالتنسيق معه ومع رجال الخليج فى قطر والسعودية ومع القيادة الأمريكية والصهيونية لهذا الحلف فى غرفة عمليات واحدة على الأراضى الأردنية ولكن الجنوح المسيطر على هذا الحلف الإمبريالى فرض معادلة أخرى جديدة بواسطة التمركز الداعشى فى الشمال السورى العراقى المغطى بواسطة الحليف العثمانى حيث قامت داعش بحرق طيار اردنى قد تم أسره وقامت الإعلان بالفيديو عن هذه الجريمة الإرهابية التتارية لطيار اردنى ينتمى إلى العشائر الأردنية الأمر الذى اشعل الشريك الأردنى وفجر فيه حراكا جديداً كل همه الثار من الإرهاب الداعشى احد المكونات للحلف الإمبريالى وأصبحت الأردن الدولة الأولى كممر لكافة الإرهابيين لسوريا والتى تحوى غرفة العمليات مع الشريك الصهيونى وتحمى القاعدة المتمثلة فى جبهة النصرة على الحدود السورية الأردنية الصهيونية وهى فى الأصل الحاضنة للإرهاب التكفيرى والتى اصبحت تكتوى بناره هنا اصبحت الأردن على المحك وأصبح الإختيار أمامها هل تقف داعمة للإرهاب التكفيرى الذى حرق احد ابنائها أم تقف فى مواجهته ومازال الإحتدام سارياً .
فى وسط هذه الظروف وفى توقيت غريب فرضته الأحداث من محاولة أمريكا تسليح اوكرانيا لمحاربة الإنفصاليين الروس فى الأراضى الاوكرانية ومحاولة الدول الأوربية تجنب حرب تديرها أمريكا من بعد وتنغمس فيها اوربا مع روسيا ومحاولة كل من المانيا الأكثر تضررا وفرنسا من إحتواء هذه المشكلة نجد أنه فى اثناء زيارة الرئيس بوتين لمصر وفى نفس التاريخ يزور وزيرخارجية بيلاروسيا الأراضى السورية ثم فى اليوم التالى يقوم الجيش العربى السورى بالإنتشار فى المثلث الجنوبى الذى يجمع ريف دمشق الجنوبى الغربى مع ريف درعا مع القنيطرة المحررة هذا المثلث الذى بواسطة الأردن والعدو الصهيونى قامت جبهة النصرة بالسيطرة عليه حيث اصبحت تمثل حد فاصل بين الكيان الصهيونى المحتل جزء من الجولان السورية وبين الدولة السورية واصبحت جبهة النصرة والتى قامت بطرد قوات الأمم المتحدة والإحلال محلها هذه المنطقة هى نفسها منطقة عمليات الغرفة الكائنة فى الأردن والذى كان يعد فيها حسم المعركة ضد سوريا بدخول الجيش الأردنى من درعا وفى ظرف 3 ثلاثة ساعات يتم خلع الرئيس السورى الأسد من قصره فى دمشق .
هنا لابد من الإشارة إلى التصريحات الخارجة من كل من الحكومة العراقية والتى تقوم بإعداد حملة عسكرية لطرد داعش من الموصل ومن محافظة نينوى وكذا المن الحكومة السورية فكل من الحكومتين يصرحان بأن العام 2015 م هو العام الذى يتم فيه وضع نهاية للجماعات الإرهابية فى ارضه لقد خرجت التصريحات منفصلة من اقطاب الحكومة العراقية والحكومة السورية ولكنها إشتركت فى التوقيت المتقارب .
والحدث اليوم هو إجتياح الجيش السورى وبدعم من المقاومة التى فرضت قواعد إشتباك جديدة وفى عملية عسكرية تسمى بعملية شهداء القنيطرة تم إجتياح المثلث سالف الذكر وطرد جماعة جبهة النصرة منه ومازالت المعارك مستمرة فى السيطرة على الشريط الحدودى السورى والذى تم إستهداف وتصفية عناصر المقاومة بواسطة التهور الصهيونى وهنا أصبح الجيش العربى السورى مع المقاومة يجتاح جبهة النصرة وعينه على طيرقة الرد الصهيونية هل ستبلع غسرائيل التطهير على الحدود المشتركة بينها بصفتها محتلة لأرض سوريه وبين الجيش العربى السورى أم ستقوم بالرد وهذا فى الإعتقاد ما ينتظره الجيش السورى وأعد له العدة بواسطة الحلف المشارك له ولعلنا هنا نستطيع بحكم الأحداث القول ان الطريق نحو تحرر الجولان السورى اصبح ممهداً بفرض قواعد الإشتباك الجديدة وكما قال الصهاينة ان هناك سعياً حثيثاً لتأسيس مقاومة داخل الجولان السورى المحتل بواسطة الحلف المقاوم وبالإسناد الإيرانى حسب ماصرح به العدو الصهيونى .
فى الطرف الآخر يقوم رئيس اركان القوات المسلحة الأردنية بزيارة العراق للمساهمة والمساندة فى الحملة العراقية على إنهاء داعش بواسطة القوات العراقية بعدما تم دحرها فى عين العرب او كوبانى السورية .
يبقى فى النهاية والتى سوف تضع لها الأحداث فى مجريات الصراع العربى – الصهيونى وكذا على المستوى العالمى الصراع الأمريكى – الروسى هل تم وضع معادلة جديدة لمجريات الصراع وهى معادلة أن التقرب من الدب الروسى واللعب فى ملعبه ستكون فى هذه المعادلة وضع النهاية للكيان الصهيونى المغتصب والمحتل ونصرة الحق المقاوم أم هذا مجرد تخيل ربما اقرب إلى الواقع .
سوف نرى ..