التهويل الإعلامي


حسني كباش
2015 / 2 / 5 - 00:44     

أولا نبدأ بالنظام السوري فهو كما تعلموني نظام ديكتاتوري قمعي إجرامي فاشستي استبدادي إلى ما هنالك ... و لكن هل نظام قطر أقل ديكتاتورية ؟ هل نظام السعودية نظام ديموقراطي ؟ أليس نظام كولولمبيا نظام فاشستي ؟ الحقيقة تكمن في أن المشكلة بنظام الأسد الذي جعلت منه مادة دسمة للإعلام ليس ديكتاتوريته و لا الثورة السورية القائمة ضده ففي البحرين هنالك ثورة لا تذكرها أي من الفضائيات التي تدعي بأنها تحمل الحرية و الديموقراطية لسورية و لكن ولاءه للامبريالية الروسية جعله وجبة لذيذة على موائد إعلام الدول العربية الموالية للامبريالية الأميركية
أنا هنا لا أدافع عن العلاقات السورية الروسية و لا عن القاعدة العسكرية الروسية الموجودة في طرطروس بل أود الموت لكل من يعمل في هذه القاعدة من أصغر بحار لأكبر جنرال و ليست هذه وطنية مني برفض القواعد العسكرية الأجنبية في وطني الفينيقي فأنا لا أنتمي إلا لعمال العالم أولائك الذين يمتد حدود وطنهم من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي و لكنني أكره جميع أولائك الأوغاد لاعبي لعبة صراع النفوذ الامبريالية أميركان كانوا أو روسا سعوديين أو قطريين أو إيرانيين أولائك الأوغاد المسؤولولن عن استشهاد كل طفل من أولاد و بنات عمال سورية و كل عمال العالم حيث هنالك حروب فهنالك هؤولاء الأوغاد
أما داعش فهي منظمة إرهابية إجرامية تماما كما هو الحال بالنسبة للجيش السوري الأسدي الفاشستي تماما كما هو الحال بالنسبة لجبهة النصرة تماما كما هو الحال بالنسبة لجيش الإسلام تماما كما هو الحال بالنسبة لكل من رفع السلاح في سورية ما عدا أبطال كردستان الغرب و لكن مخالفة داعش لقواعد اللعبة و هجومها على أربيل حيث النفط الأميركي جعل من داعش أيضا وجبة جديدة على موائد الإعلام الخليجي و جعل هذا التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة الأميركية يتأسس ليس حبا بالأكراد فمنذ متى كان جزاروا الفيتنام أولائك من ألقوا قنابل النابالم على أطفال الفيتنام يكترثون لحياة الأكراد أو غيرهم من البشر إن هؤلاء السادة لا يكترثون إلا لمصالحهم النفطية
و أنا هنا لا أؤيد هجوم داعش على كردستان الجنوب الواقعة في شمال العراق و لكنني أوضح سبب التدخل الأميركي ضد هذا الهجوم
أما بالنسبة لمعاذ الكساسنة فهو ليس بإنسان بريء بعكس كمية كبيرة من الأبرياء الذين صلبتهم داعش و قطعت رؤوسهم أولائك الأبرياء الذين مروا بخبر عابر على شاشات الإعلام الخليجي بتهمت أنهم أبرياء بعكس ذلك الطيار الذي ذهب ليشارك في حرب ليست هي بحربه فوقع ضحية ما ذهب ليفعله ذاك الطيار الذي ينتمي للطيران الأردني الذي لا يتفوق أخلاقيا عن طيران الأسد فلم يكن الطيران الأردني أقل وحشية من طيران سورية عندما قصف معان هذا الطيار حصل على اهتمام أكبر من قبل الإعلاميين لأنه من طياري التحالف و ليس لأي سبب آخر