فيدرالية - اليسار - بالمغرب تعيد انتاج الخطاب الديماغوجي و الممارسات الانتهازية لاحزاب البرجوازية - الوطنية - الخائنة


عبد العزيز المنبهي
2015 / 1 / 28 - 10:42     

فيدرالية اليساربالمغرب تعيد انتاج خيانة الاحزاب البرجوازية الاصلاحية و الانتهازية بنفس الخطاب و الطريقة

هناك قصر الملك…و مستشارو الملك…و حكومتي الملك ( الحكومة السرية او حكومة الظل + حكومة الكراكيز ) و برلمان الملك…و اغلبية الملك… و اقلية الملك…وها نحن امام يسار الملك… الانتهازي ، الخائن و الممسوخ لدرجة لم يفتئ يتنكر لكل آرائه و تحاليله و مواقفه السابقة …و مند ان اعلن الحرب على فكر و تاريخ و كفاح و مقاومة الحركة الماركسية اللينينية …و منظمة الى الامام بشكل خاص ... و قسم الحركة الثورية و الديمقراطية الى دكاكين ...للمتاجرة الخسيسة بهدا التاريخ...و ...و بضحايا القمع الدموي و شهداء الشعب المغربي …. انها قمة العهر السياسي و الانتهازية ، و علامة العزلة التامة عن الشعب ،و مؤشرا من مؤشرات التقهقر، و التفكك …ثم التشتت …..لقد اداروا ظهرهم للشعب و ولوا وجوههم نهائيا نحو الملكية الفاشية ، المتعفة …انهم يخونون الشعب ليلتحقوا بمعسكر النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي… في طريقهم للتمخزن….تماما كما فعلت احزابهم الاصلاحية الانتهازية الام…الاتحاد الاشتراكي و التحرر و الاشتراكية و منظمة العمل الديمقراطي…الخ… هكدا سيدخلون لحظيرة نظام الاستعمار الجديد…نظام الكمبرادورية …عميلة الامبريالية و الصهيونية و الرجعية…و سيقومون بتنازل تلو تنازل …و بتراجع تلو تراجع..حتى الانبطاح….وسيمرغهم نظام القهر في الوحل و سيزيد من عزلتهم و من تناقضاتهم و من فقدانهم لكل مصداقية….انه الافلاس التاريخي…النهائي ، لكل شرائح البرجوازية الصغيرة …المتصدعة

توجد نخب بورجوازية خائنة وجبانة ومتعفنة…لا تحتمي سوى بالكدب …و بالتناور في الكدب ... لتبريرتنكرها لمواقفها و تراجعاتها و خياناتها المزمنة المستمرة…
…. و لنا في فيدرالية اليسار الملكي تجربة رائدة تؤكد هده الحقيقة التاريخثة التي ستفقئ عيون نخبة ” المثقفين ” المكبلين بقيود الملكية …زعيمتهم في الخيانة و الاضطهاد و الفساد و التعفن و …في الكدب . فصيغة الطريق الى التمخزن استعارة مجازية مؤقتة ( من الممكن و المحبد ايجاد صيغة اخرى للاستغناء عنها ) لتبليغ فكرة سياسية بسيطة ، واضحة و دقيقة : و هي انهم سيلتحقون بمزبلة النظام ( المخزن )،بمشاركتهم في المهزلة الانتخابية المقبلة...جنبا الى جنب مع الاخوان المجرمين و الاحزاب الملكية الرجعية ، مقتفين نفس السيرورة التي اتبعتها احزاب البرجوازية الاصلاحية و التحريفية الام ، و خاصة مند بداية 70 ( بعد الانقلابين العسكريين و حرب الصحراء ) والتنقل من شعار الكتلة الوطنية ” البرنامج كشرط.”…..الى شعارالكتلة الديمقراطية ” البرنامج كمطلب ” !؟ ( لاحظ ان تغيير الاسم من " كتلة وطنية " الى " الكتلة الديمقراطية " لم يأت نتيجة فرض او انتزاع اختيار سياسي او برنامج اقتصادي او اصلاحات مؤسساتية " وطنية " على النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي السائد و انما نتيجة اختيار سياسي انتهازي و ديماغوجي للبرجوازية الوطنية الضعيفة اقتصاديا – للاستفادة من بعض المصالح الاقتصادية ، و الهجينة سياسيا - بدون برنامج واضح ، قار و ثابت – اعلن عن انطلاقة اندماج هده الاحزاب في دواليب المؤسسة الملكية المسيطرة : مناصب عليا في جهاز الدولة ، و في ادارات بعض المؤسسات الراسمالية ، و على راس بعض الجامعات ، مواقع في مجلسي النواب و المستشارين و في المجالس البلدية و القروية…الخ ، مقابل الدفاع عن الاختيارات الاستراتيجية الاساسية للملكية الكمبرادورية المندمجة اندماجا عضويا وثيقا بالراسمال العالمي و المرتبطة ارتباطا وثيقا بالامبريالية و الصهيونية …هده الاستراتيجية التي انتهت مع / و ب " حكومة التناوب " ( التي لخص عبد الرحمان اليوسفي ، " المقاوم و المعتقل و المنفي "...سابقا القسم على القرآن شعارها الرئيسي و الاساسي !:!!) …و التي سجلت الاندماج و الارتباط العضوي ، التام و النهائي ، لكل هده الاحزاب بدواليب الجهاز الايديلوجي و السياسي و الاقتصادي و الاداري ، و فق شروط و خطوط الملكية المطلقة . اشير الى ان فيدرالية اليسار الديمقراطي ، بمكوناتها الاصلاحية ، و بتحالفاتها الهجينة و اللا مبدئية ، التحريفية و الظلامية…انتقدت هده الاستراتيجية بالامس القريب مقدمة دلك باعتباره الاساس النظري و السياسي الوحيد و الاوحد ( المقدس ؟ ) الدي اعتمدته في انشقاقاتها عن الاحزاب الام… و ها هي اليوم ، وفاءا لاصلها الطبقي البرجوازي و لطبيعتها الاصلاحية و سياستها الانتهازية تعيد انتاج فكر و مواقف و ممارسات الاحزاب الاصلاحية و الانتهازية الام…و بنفس الخطاب …و الطريقة …و الاسلوب …و البيانات …و العبارات و الجمل …و التي يلخصها شعارها البئيس …البائس …الابله و البليد…و الانتهازي الدي ختموا به بيانهم اعلاه : “الملكية البرلمانية كما هو # متعارف عليها دوليا # !!!؟؟؟ ” … غير آبهة لا بالتاريخ …و لا بدروس و عبر و حكم التاريخ …و لا بحكم الشعب …و لا بحتمية الصراع الطبقي و بقوانينه …و الدين لم تؤمن بهم ابدا البرجوازية الهجينة و المتصدعة …و انما عملت كل ما في وسعها…و مرة اخرى تماما كما فعلت الاحزاب الام …على معارضة التاريخ و معاكسة الصراع …بعد ان فشلوا في سعيهم البرجوازي المقيت لايقاف الثاني و/ او محو و تشويه الاول.