قدسية عيسى ومحمد


سميرة الغامدي
2015 / 1 / 17 - 18:02     


قدسية عيسى ومحمد كنبيين من ذوي العزم في الديانة الإبراهيمية الحنيفية، تحظر إهانة تجسيد صورة السيد المسيح (ع) النبي عند المسلمين، فلم يعرض فيلم (آلام المسيح The Passion of the Christ) إِلاَّ في لبنان وسوريا ومصر.

عام 2oo4م احتج المسلمون في هيأة كبار العلماء في اللجنة الدائمة للإفتاء في العربية السعودية ولجنة فتوى الازهر الشريف في جمهورية مصر العربية بنشر الفتاوى، لانتهاك قدسية المسيح بتجسيد شخصه في الفيلم الذي ساعد في كتابته وإنتاجه الممثل الستيني Mel Gibson وأخرج الفيلم بمفرده، الفيلم مقتبس من الأحداث التي حدثت للمسيح من اعتقال ومحاكمة وأخيراً الصلب ومن ثم قيامة المسيح، الفيلم ينطق باللغات الآرامية واللاتينية والعبرية شقيقة اللغة العربية في أرومتها السامية.

عام 30م، في فلسطين الرومانية آنذاك، بدأ يسوع الناصري بالتعليم والتبشير علناً بتعاليم دينية غير اليهودية والوثنية. أما الشعب اليهودي، فقد كان ينتظر لقرون عديدة، مجيء المخلص المنتظر المعروف بالمسيَا، الذي كان يتوقع أن يعيد لإسرائيل أمجادها القديمة ويخلص أرض اليهود المقدسة من الشر والهزائم. بالنسبة للكثيرين، كان يسوع المسيَا المنتظر. فقد تبع يسوع الذي رافقه تلاميذه الاثني عشر كثير من عامة الناس في الجليل واليهودية، مؤمنين بكونه المسيَا. وعلى النقيض من ذلك، كان ليسوع كثير من الأعداء، فقد بدأ السنهدرين، وهو المجلس اليهودي الحاكم، المؤلف من �-;-
�-;-هنة اليهود والفريسيين، بالتآمر على يسوع للتخلص منه. تم هذا بمساعدة يهوذا الإسخريوطي، أحد تلاميذ يسوع، الذي ساعد السنهدرين في القبض على يسوع وتسليمه للسلطات الرومانية الحاكمة، متَهمينه بخيانة الدولة الرومانية. ومع أن يسوع أصرَ على أن مملكته هي روحية سماوية وليست أرضية إلاَ أن الحاكم الروماني أمر بأن يؤخذ يسوع خارج القدس ويصلب.

اهتمت الأقليات المسيحية في الأقطار العربية ولبنان وسوريا بالفلم خصوصا أن الحوار كان باللغة الأرامية التي لا تزال بعض الطوائف تتحدث بها أو من ضمن قداديسها. واقعية الفيلم وحرفية الطاقم والديكور كانت أيضا سببا من أسباب النجاح الهائل الذي حققه الفيلم في شباك التذاكر رغم أنه في مصر تم عرضه في خمس صالات فقط.

بعد عقد من الزمن نشرت مجلة (شارلي عبدُه) الفرنسية، رسومات كاريكاتير لخاتم الإبراهيمية محمد (ص) أثارت نفس الرفض لدى بابا حاضرة الفاتكان والرئيسين الأميركي والفرنسي، ورئيس الحكومة العراقية وسواهم.

بعض الصحف الصفراء ملكية أكثر من الملك، تريد تجيير تفجير مجلة (شارلي عبدُه) لتفكير متطرف صفيق أشبه بالوجه الآخر الكالح لعملة (داعش) الفاشي، لايعجبها الإعتدال، تريد الكتابة نيابة عنا.

سميرة الغامدي العراقي

http://xebercom.com/2015/01/%d9%82%d8%af%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%8a%d8%b3%d9%89-%d9%88%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%a7%d9%85%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82/