الإنحطاط السياسي للحزب الشيوعي العربي في اسرائيل


يعقوب ابراهامي
2015 / 1 / 10 - 13:49     

أنا أكتب الكلمات القليلة التالية للحقيقة والتاريخ لكي تظل نصباً تذكارياً لوصمة عارٍ أبدية مخزية في جبين الحزب الشيوعي العربي في اسرائيل.
مَن المسؤول عن الهجمة البربرية على الحضارة البشرية التي أقدم عليها الإسلام الفاشستي في باريس؟
إذا كنتم تسألون قادة الحزب الشيوعي العربي في اسرائيل فستحصلون على جوابٍ مفاجئ هو الدليل على مدى الإنحطاط الأخلاقي الذي وصل إليه هذا الحزب وهو ينحدر سريعاً نحو مزبلة التاريخ.
فبدل أن تشير بأصابع الإتهام بوضوح، بلا تردد وبلا تلعثم، وبدون قيدِ أوشرط، إلى المسؤول الحقيقي والوحيد عن هذا الهجوم على الإنسانية، ألا وهو الإسلام الفاشستي والإسلام الفاشستي وحده، كتبت جريدة هذا الحزب ما يلي:
" لقد لعبت دول غربية كثيرة وبينها فرنسا الرسمية بشكل بارز في اشعال سوريا والعراق بالارهاب طمعا في تحقيق مصالحها بالهيمنة السياسية والاقتصادية، وواصلت التعاون الوطيد مع دول اقليمية هنا في الشرق الاوسط مشبوهة جدا جدا بتسليح ودعم مختلف عصابات المسلحين التكفيريين، لذلك فهي تتحمل ايضًا مسؤولية من الدرجة الاولى عن الدم المسفوك في عاصمتها باريس."
هل قرأتم جيداً؟
فرنسا تتحمل مسؤولية من الدرجة الاولى عن الدم المسفوك في عاصمتها باريس.
لا مسؤولية من الدرجة الثانية أو غير المباشرة بل مسؤولية من الدرجة الأولى.
وإلى أدنى من هذا الحضيض لا يمكن أن يصل إنسان.