أخلاق محمد ‍1 : الدموية في القتل


سائس ابراهيم
2015 / 1 / 3 - 21:51     


سؤالي المتصدِّر لهذا الموضوع : كيف يبتلع "المؤمنون" هذا النوع التالي من التعارضات –التي لا حصر لها- في القرآن

الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوط كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

الإطلاق في الحكم في الآية الأولى "الطيبون للطيبات"، وفي الآيتين التاليتن استثناء نوح ولوط وامرأة فرعون من حكم الخبث رغم أن أزواجهم (ن) كانوا غير طيبين

ثانياً : نموذج من النصائح المخربة للعقل عند المسلمين : في جواب على سؤال مواطن شَكَّ في أحد الأحاديث الواردة في أحد الصحاح لغرابته. أجاب أحد من يُسَمَّوْنَ بِـ العلماء، بما يلي : يجب على المسلم أن يعلم أنَّ صحيح الإمام البخاري وصحيح الإمام مسلم رحمهما الله يعتبران أصحَّ كتابين بعد كتاب الله تعالى... ولا يجوز للمسلم أن يشكَّ فيهما لأن الواجب على المسلم الانقياد والتسليم. ويجب على المسلم إذا أشكل عليه شيء أن يَتَّهِمَ فهمه وعقله...ولا يجوز للمسلم أن يُعْمِلَ عَقْلَهُ في رَدِّ نصوص وأخبار الكتاب والسنة، ومن رَدَّ أمر الله ورسوله أو خبراً من الأخبار الواردة في الكتاب والسنة، يُكَفَّرُ الكُفْرَ البواح، وكذا مثله من شكَّ فيهما مجرد شكٍّ
فهل هناك أكثر من هذا الجهل وهذا التجهيل

تقديم محمد لنفسه ولأخلاقه
والذي نفس محمد بيده لقد جئتكم بالذبح
نصرت بالرعب على مسيرة شهر
بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بالسَّيْفِ
َجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلّ رُمْحِي وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي

الدموية في القتل : إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ

أو في الآية للتخيير بمعنى أن يختار عقوبة من هذه العقوبات فقط، فهل اتبع محمد ما كتب في قرآنه
في الصحيحين واللفظ للبخاري عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَدِمَ رَهْطٌ مِنْ عُكْلٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا فِي الصُّفَّةِ فَاجْتَوَوْا الْمَدِينَةَ (أي أصابهم مرض) فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَبْغِنَا رِسْلا ( أي اطلب لنا لبناً ) فَقَالَ : مَا أَجِدُ لَكُمْ إِلا أَنْ تَلْحَقُوا بِإِبِلِ رَسُولِ اللَّهِ، فَأَتَوْهَا فَشَرِبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا حَتَّى صَحُّوا وَسَمِنُوا وَقَتَلُوا الرَّاعِيَ وَاسْتَاقُوا الذَّوْدَ ( الإبل ) فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّرِيخُ، فَبَعَثَ الطَّلَبَ فِي آثَارِهِمْ، فَمَا تَرَجَّلَ النَّهَارُ ( أي ارتفع ) حَتَّى أُتِيَ بِهِمْ فَأَمَرَ بِمَسَامِيرَ فَأُحْمِيَتْ فَكَحَلَهُمْ، وَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، وَمَا حَسَمَهُمْ، ثُمَّ أُلْقُوا فِي الْحَرَّةِ يَسْتَسْقُونَ فَمَا سُقُوا حَتَّى مَاتُوا.ُ

عرينة و عكل : هما قبيلتان :‏ عكل من عدنان، وعرينة من قحطان‏.‏
سمرت أعينهم‏ : أي فقئت أعينهم بمسامير محمّاة و كحلوا بها.‏
الْحَرَّةِ : وهي أرض ذات حجارة سود معروفة بالمدينة وسميّت هكذا لشدّة حرارتها وقت طلوع الشمس
يَسْتَسْقُونَ فَلَا يُسْقَوْنَ : تركوا من دون شراب في الشمس حتى ماتوا ‏"‏ وفي رواية النسائي وحرقهم وفي رواية أبي رجاء ‏"‏ ثم نبذهم في الشمس حتى ماتوا ‏"‏ وفي رواية شعبة عن قتادة ‏"‏ يعضون الحجارة ‏"‏ وفي الطب من رواية ثابت قال أنس ‏"‏ فرأيت الرجل منهم يكدم الأرض بلسانه حتى يموت ‏"‏ ولأبي عوانة من هذا الوجه ‏"‏ يعض الأرض ليجد بردها مما يجد من الحر والشدة‏"‏‏.‏وفي رواية الواقدي أنهم صلبوا، لكن عند أبي عوانة من رواية أبي عقيل عن أنس ‏"‏ فصلب اثنين وقطع اثنين وسمل اثنين

الرجال المذكورين سرقوا فقط. وفي شريعة محمد نفسه، عقوبة السارق قطع اليد
ما دام سيقتلهم، فلماذا قطع أياديهم
ما دام سيقتلهم، لماذا قطع أرجلهم
ما دام سيقتلهم، لماذا سَمَل عيونهم
ما دام سيقتلهم، لماذا تركهم يتعذبون حتى الموت في حر الظهيرة
ما دام سيقتلهم، لماذا منع عنهم الماء حتى الموت
كيف يمكن أن يكون هذا السَّامِل للعيون، القاطع للأيدي والأرجل، المُعَذِّب بِحَرِّ الظيهرة، والقاتل هذا القتل الدموي العنيف اللاإنساني نبياً

أختم الحلقة الأولى من سلسلة مقالاتي عن أخلاق مؤلف القرآن بكذبته، إذ يقول على لسان هذا إلهه المزعوم مادحاً نفسه : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ. الأنبياء