أهمية بناء المنظمة الماركسية اللينينية المغربية


عبد اللطيف زروال
2014 / 12 / 18 - 12:00     

للتحريفية تعبيراتها الجماهيرية وضمنها التنظيمات النقابية والحقوقية والطلابية البورجوازية الصغيرة التي تسخرها لاستقطاب رواد الأحزاب التحريفية وعلى رأسها حزب النهج الديمقراطي التحريفي البورجوازي الصغير، هؤلاء الرواد الذين يتم تسخيرهم للهجوم على الماركسيين اللينينيين وتعبيراتهم خاصة في الحركة الطلابية التي تتلقى هجوما منظما، في أوساط الإتحاد الوطني لطلبة المغرب والنهج الديمقراطي القاعدي النقيض التاريخي للخط التحريفي بمنظمة إلى الأمام منذ 1979.

وعرفت التحريفية في حزب النهج الديمقراطي مستويات خطيرة من الإنبطاح أمام الإصلاحية والرجعية لتقدم نفسها خادمة النظام الكومبرادوري عبر :

ـ تسخير التنظيم الحقوقي الذي تسيطر عليه لمهاجمة الماركسيين اللينينيين ومناصرة الظلامية.
ـ تأسيس تنظيم نقابي بيروقراطي تحريفي للتشويش على الحركة العمالية وتقسيم الطبقة العاملة.
ـ تـأسيس فصيل طلابي تحريفي وسط الحركة الطلابية للتشويش على المنظمة الطلابية.

ويعتبر عبد الحميد أمين زعيم النضال الجماهيري التحريفي ومنظر التحريفية في التنظيمات الثلاث الحقوقية والنقابية والطلابية، ولكشف الجذور التاريخية لتطور التحريفية في الحركة الماركسية اللينينية وخاصة منظمة إلى الأمام لا بد من كشف منظري الخط التحريفي الذي يقوده حزب النهج الديمقراطي :

1 ـ عبد الحميد أمين : أول المعتقلين المتمتعين بالعفو الملكي الدموي في عهد الحكم الدموي للحسن الثاني في 1984 في أوج هجوم النظام الملكي الدموي على الحركة الطلابية والعمل النقابي الديمقراطي في أوساط نساء ورجال التعليم، ومن ينسى هجوم الحسن الثاني على الأساتذة والطلبة والتلاميذ إلى حد وصفهم بالأوباش وتهديد الأساتذة بمباشرة على الهواء، ومن ينسى استشهاد الشهيدين بلهواري والدريدي رمزي الحركة القاعدية منذ 1979 نقيض الحركة التحريفية بمنظمة إلى الأمام.

في ظل هذا الأحداث التاريخية ومدى رمزيتها في الصراع الطبقي بالمغرب يتمتع عبد الحميد أمين بالعفو ليخرج صامتا معتزلا العمل السياسي منخرطا في العمل النقابي البيروقراطي إلى جانب كبير البيروقراطيين المحجوب بن الصديق، ليتخرج بعد المؤتمر 10 للبيروقراطية النقابية بدبلوم العمل النقابي البيرقراطي البورجوازي الصغير لتقسيم ما يمكن تقسيمه في صفوف الطبقة العاملة في أفق التقسيم الشامل للشعب المغربي، تخرج النقابي البيروقراطي البورجوازي الصغير بميزة حسن جدا في أوج الصراع الطبقي بالمغرب ليلعب دور استمالة وتحريف الصراع وطريق الثورة بعد الحل العملي لحركة 20 فبراير.

2 ـ السرفاتي والحريف : بعد المهمة التاريخية التي تعهد عليها الشيوعي المرتد عبد الحميد أمين أصالة عن نفسه ونيابة عن بقايا التحريفية في السجن وعلى رأسهم المرتدين السرفاتي والحريف، يكون النظام الدموي للحسن الثاني قد أنجز وثيقة حسن السيرة للنموذج الشيوعي التحريفي ليفتح أمامه آفاق العمل النقابي والحقوقي التحريفي، ليفتح النظام الكومبرادوري صفحة جديدة من العفو الملكي الدموي في 1991 وتمتيع كبير التحريفيين بالعفو رفقة تلميذه الحريف، ليلتحق الأول بالركب التحريفي بالخارج والثاني بالداخل ليكتمل التناغم الثلاثي الحريفي لرجال شيوعيين مرتدين أيديولوجيا وسياسيا ونضاليا والمشاركة في المؤامرة على الطبقة العاملة والحركة العمالية والحركة الطلابية والشبيبة المغربية.

هكذا شكل حزب النهج الديمقراطي أساس البناء الفوقي للخط التحريفية في صفوف الحركة الماركسية اللينينية في اتجاه تدمير أسس البناء الفوقي للخط الثوري للحركة الماركسية اللينينية، من أجل المساهمة إلى جانب أجهزة النظام الكومبرادوري في تدمير أسس البنية التحتية للحركة العمالية والشبيبية المغربية، وصنع لذلك أدوات الهدم الأيديولوجية والسياسية التالية :

1 ـ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
2 ـ النقابة البيروقراطية البورجوازية الصغيرة بالرباط.
3 ـ فصيل الطلبة التقدميين.

ويعتبر الهجوم المنظم لحزب النهج الديمقراطي على النهج الديمقراطي القاعدي بالجامعات المغربية أرقى مستويات العمل التحريفي في العصر الحديث بعد تركيز أسس التحالف مع الظلامية حقوقيا ونقابية ليفتح صفحة جديدة للعمل الشبيبي التحريفي الظلامي.
هكذا تم تتويج الحركة التحريفية لحزب النعج الذيمقراطي بالإنضمام إلى صفوف الأجهزة الدموية للنظام الدموي بالمغرب إلى جانب التنظيمات الظلامية الدموية في حق الطلبة الماركسيين اللينينيين، ليستكمل الخط التحريفي بالحركة الماركسية اللينينية أبنيته التنظيمية وتحالفاته اللامبدئية الضرورية للهجوم المنظم على الخط الثوري بمنظمة إلى الأمام.

أمام هذا الوضع الجديد والخطير على الثورة المغربية يبقى العمل الثوري لبناء الأداة الثورية للثوريين المحترفين المهمة الأساسية الملحة اليوم والقادرة على مواجهة التحالف الثلاثي الكومبرادوري التحريفي الظلامي.