تصميم . من ديوان أنفاس قصيدة ليلية .


باسم الخندقجي
2014 / 12 / 15 - 21:50     

ماذا نتنظر ؟
في الطريق إليكِ ألفُ شجرةٍ
تزُفُّك إلى البداية
و أكثر من مفترق ..

من هنا تمضي على عجلٍ و يُسرٍ
صوبَ الختام
سهمٌ واضحُ الإتجاه إلى الأمام ..

زادُكَ السرابُ
و سلواكَ خِفَّةُ عمركَ
أتمضي ؟
ماذا تنتظر ؟

ما أمامكَ إنعتاقٌ و نور
مجهولٌ يُحبّذُ فيك الإحتراق
و التريّث !


لا تريّث في التسليم و إنزياح
ما يأسرك الآن
( يا ريحُ ..
خذيني إلى فضاء الأغنيات
وانثريني في أثير من أُحبْ .. )

هذا الجليُّ وهمٌ يُهيّؤ سِرّاً
ما تبقى لكَ من خيبةٍ و خذلان
أتمضي ؟
ماذا تنتظر ؟
إذ يقولون لك و أنت تمتطي المسيرَ إليكْ
زيفاً :
( هذا ليس حلم .. هذا أنتْ )
و أنتَ يا أنت تقول مُشكِّكاً مذعوراً :
( لا .. هذا حلم .. هذا حلم .. أنزلوني
عمّا لا طاقة لي به .. )
و من شدّة التشبّث فيكَ
تسقطْ في عماءِ الصخرة
و صخرة العماء


مذاقُ دمِكَ إمتدادُ الحلمُ داخلكْ
لاذع المرارة .. لا ولم تنذثر
تقوم ..
تُدقق في الهامش و المتن
و العنوان والمطلع و أسرار الكلام
و أما الخاتمة فلا تنتظر
لا تنتظر ..