تحت َ جمهرة الأنواء


ابراهيم البهرزي
2014 / 12 / 13 - 16:37     

تحت َ جمهرة الأنواء


أنا حزين ٌ ووحيد ٌ أيتها السماء ُ , ولا طاقة َ لي
بحشود ِ الأنواء
من كان َ معي
ظلَّ معي بوحدته ِ , مثلي
نحن شعب ٌ من المنفردين في عزاء ٍ طويل ٍ
قوّةُ البكاء والخوف
تتبدّد ُ دوما ً تحت قبضات الأشرار
والأمل ُ يتسرّب ُ
الى أسفنجة ٍ من الرمل ِ تحيطنا من كلِّ الجهات
والكلُّ يقتل ُ بعضا ً
تحت وطأة الشعور بالذنب


أنا حزين ٌ ومُستَفرَد ٌ في البريّة ِ
تحتشد ُ الأنواء ُ أقدارا ً
وتصلبني
تصلب ُ غيري الذي كان يرثيني فحسب
وغيره الذي كان يرثيه ِ
وبعيد ٌ عني من احبُّ لأبكي على صدره ِ
وهو آخر ُ ما ظلَّ لي
ولكل ّ الفرادى
مِثْلَهُم أنا , مثل غيري
رهائن ليل الذئاب وفوضى الغبار