في بَدْء إطلالة «الحوار المُتمَدِّنِ»


سميرة الغامدي
2014 / 12 / 3 - 12:26     

في بَدْء إطلالة «الحوار المُتمَدِّنِ»، البَهي البَديع، كمَوقع إلكترونيّ افتراضيّ سنة أولى ألفيّة ثالثة للميلاد 2001م، بَدأ بإرسال الدَّعوات إلى زملاء الباع والإبداع بلغته العربيّة الجميلة، وإلى المُتمَكنينَ مِنَ اللغة العالميّة الإنجليزيّة للإفادة مِنْ مَواهبهم في الترجمة والمُتابَعة والاتباع.

نجح المَوقع الإلكتروني باستجابة المَدعوينَ وتطور كأيّ كائن حيّ، كلغته العربيّة الحيّة بمرور الزملاء الكرام: مِنْ يسار بيئة الجنوب العراقيّ أبرزهم مثير الجدل (الشيوعي الأخير) شاعر الشارع «سعدي يوسُف»، بَعضهم مَر على إدارة تحريره مرور الكرام، بَعضهم (غنى للحزب وابتعد عنهُ!)، بَعضهم اصطحب الشعب مَعهُ إلى المَنفى المَنسى مُبَكراً مَع انفراد الدِّكتاثور صدَّام بالتسلط صيف 1979م، ليحيا عالمَهُ الحافل دونَ إذعان لمُتطفل، بَعضهم ساهم في «الحوار المُتمَدِّنِ»، وتوصل إلى قناعة إغلاق نافذة (التعليقات) بوجه المُتطفل، مِثل رجُل وامرأة خرجا مُبَكراً: مِنْ يسار بيئة الجنوب العراقيّ؛ الطبيب الكاتب المُحلل السياسي الدّكتور «عبد الخالق حسين» (Newcastle) جوار البَصريّ «سعدي يوسُف»، والشاعرة «بلقيس حميد السنيد» (لاهاي) جوار البَصريّ المُحَدَّثِ “ظ. غ.”، تحيّة ود لهم ولنافذتهم العصيّة على التطفل..

ناظم للشعر روج لبضاعته؛ دأبَ على إهداء دواوينه، واظبَ على إهداء عناوينه وصورته وهاتفه؛ خاصة إلى المُتمَكنينَ مِنَ اللغة العالميّة الإنجليزيّة للإفادة مِنْ مَواهبهم في الترجمة والمُتابَعة ويراع الباع والإبداع والاتباع.

للذي لم يستجب لدعوة «الحوار المُتمَدِّنِ» قبل أنْ يجعل صفحة تحديثه اليوميّ على نمطيّة طبقات المُجتمع الرومانيّ القديم الثلاث؛ لم يستجب لناظم الشعر!..

مررنا كراماً في موضوعنا السابق على قبر «كارل ماركس» جوار البَصريّين «سعدي يوسُف» و«عبدالخالق حسين»، قبرُ مَهجع مَهجر كقبر نبيّ خاتم مُحترم في شبه جزيرة العرب؛ عصيّ على التطفل كنافذة «الحوار المُتمَدِّنِ»، المُغلقة بوجه المُتطفل الصفيق غير الصديق!..

سميرة الغامدي العراقيّ