إلى أحمد بيان : البديل الجذري تنظيم بورجوازي صغير


عبد اللطيف زروال
2014 / 11 / 29 - 04:30     

إلى أحمد بيان : البديل الجذري تنظيم بورجوازي صغير

إن الرفيق عزيز المنبهي عبر عن رأيه كمناضل ماركسي لينيني له مكانته في الحركة الماركسية اللينينية المغربية بالمغربية وبالخارح ومن قيادات الحركة بالخارج وهو من قاوم ضد حل منظمة إلى الأمام من طرف التحريفية وبالخارج ولنا عودة في هذا التاريخ لمن لا علم له به، هو عبر عن رأيه قد يكون صائيا أو غير صائب لكن الرد الوقح بالكلام الوقح لصاحبه وباسم التنظيم ودفاعا عن التنظيم هو ما لا يمكن أن يقبل من تنظيم يسمي نفسه ماركسيا لينينيا.

تعليق الرفيق عزيز المنبهي هو تعليق سياسي ومصطلحاته مصطلحات سياسية موجهة لتنظيم يسمي نفسه بديلا جذريا، والبديل الجذري في مفهوم الحركة الماركسية اللينينية يعني الصفاء الأيديولوجي والنقاء السياسي والخلاص التنظيمي بمعنى لا تنظيم بعد البديل الجذري، هنا منطق الإقصاء والهيمنة على التراث التاريخي للحركة الماركسية اللينينية التي يشكل فيها المناضل والرفيق عزيز المنبهي جزءا منها فكرا وممارسة، له الحق إذن أن يبدي رأيه حول من يدعي الصفاء والبديل التنظيمي الذي يجب أن يلتحق إليه كل من يفكر بالفكر الماركسي اللينيني.

فالحق كل الحق مع الرفيق عزيز بأن ينعت كل من يدعي حمل لواء الماركسية اللينينية دون أن يسلك إلى ذلك سبيل العمل الجماهيري الثوري الذي من داخله ومن صلب الطبقة ينبعث هذا التنظيم الذي يدعيه مؤسسو ما يسمى البديل الجذري، إذن فالبديل الجذري كتنظيم فوقي فوق الجماهير ما هو إلا تعبير عن الفكر البورجوازي الصغير للبناء التنظيمي، وهنا لا نناقش هذا المناضل أو ذاك داخل هذا التنظيم بقدر ما تناقش مضمون هذا التنظيم المبني فوقيا وفوق الجماهير ولا يمكنه له إلا أن يكون بورجوازيا صغيرا، والعبرة هنا ليس بنية المناضلين إنما بخطأ المبادرة العلنية ضد مفهوم البناء السري لتنظيم ثوري يسعى للعمل في أوساط الجماهير العمالية ويسعى لتحقيق أهداف في مستوى الثورة والبناء الثوري للحزب الماركسي اللينيني.

هنا يختلط الأمر لدى مناضلي البديل الجذري عن مفهوم البناء الإستراتيجي للحزب الثوري واستراتيجية الثورة المغربية، وبأي معنى يكون البديل الجذري بديلا جذريا فعلا ؟ إذا نشأ داخل نضالات الجماهير العمالية ؟ أم بالعكس أن ينشأ من داخل المكاتب ووراء الكمبيويورات والكواليس ؟ هنا صلب إشكالية البناء التنظيمي المتسرع غير دي منطلقات أيديولوجية ماركسية لينينية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تسمية هذا النوع من البناء التنظيمي بالماركسي اللينيني، إنما هو يندرج ضمن البناء التنظيمي البورجوازي الصغير، وليس هذا قذحا في حق المناضلين كما تريدون فهم ذلك بهذا المعنى غير الصحيح من كلام الرفيق عزيز، إنما هو ينبع من التحليل المادي التاريخي لبناء التنظيمات الثورية.