.. وَاشْتَعَلَ رأْسُ سَعدي يُوسُف شَيْباً


سميرة الغامدي
2014 / 11 / 21 - 12:37     

“المُحَدَّثِ ظ. غ.”

إذاعة "ولاية نينوى" «البيان» أعلنت أن عناصر التطرف العنصري- الديني (داعش) مِنْ أَهْلِ "ولاية كركوك" اخترقت جميع الحواجز الأمنية الكُردية وفجرت مبنى محافظة أربيل بتنفيذ “عبدالرحمن الكُوردي”!. رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ قَالَ يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (سورة هود).

.. وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً، تعبير مجازي؛ لأن الرَّأْسَ ليسَ مُصباحاً!.. كتصدع الجَبَل فرط الخشوع: لَوْ أَنزلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ!..

تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ، أبو لهب، أصهب كاللَّهب بخلاف البصري الأسمر سَعدي يُوسُف، تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ، لأنه كابْنِ نُوح لَيْسَ مِنْ أَهْلِهِ؛ لا تشمله أداة الحصر (إِنَّمَا): يريدُ اللَّه لِيُذْهِب عَنْكُم الرِّجْس أَهْلَ الْبَيْت وَيطَهِّرَكُم تَطْهِيراً!، والحديث النَّبوي الشهير أشمل سَلمان بلاد فارس بأنه محمدي: (سَلمان منّا آل البيت!)..

الطهورية اعتبارية معنوية، باشتعال اللَّهب!..

اليوم عيد محمد الجمعة 28 محرم الحرام 1436هـ 21 تشرين الثاني الخريفي الحزين 2014م، الانقلاب الشتوي وتساقط الأوراق الداكنة- الصفراء مِنْ أفنان أغصان الشجر المُثمر في وادي السواد والأنين الرَّافدين الحزين، وفي قلبه بغداد العاصمة، في شارع الشاعر العراقي الشيعي “المتنبي”، منها، “المتنبي” الخالد المُصفى جسدياً فقط، شاعر الشارع الشيوعي الأخير، اشْتَعَلَ رأْسُ سَعدي يُوسُف شَيْباً، بمناسبة بلوغه جوار قبر (كارل ماركس) في المنفى المنسى لندن عاصمة الضباب، بلوغه وحزبه الشيوعي العراقي معاً الثمانين حولاً لا أباً لهما يسأم!.. تزامن عمرا الشيوعي الحزب ورفيق (الحريق المعنوي غير المادي!) الأخير سَعدي يوسُف! على (نهج البلاغة!)؛ حرق النازي في برلين، والقذافي (في الساحة الخضراء سابقاً!) في طرابلس
الغرب؛ لكتب بقيت وأنف الحريق راعف مُرغم!.. وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ!..

سميرة الغامدي العراقي