لماذا يجهل العلماني إنسانية جيفارا الإسلام؟


سميرة الغامدي
2014 / 11 / 18 - 11:22     

نشرت صحيفة "السياسة" الكويتية بعددها ليوم أمس الاثنين، للكاتب السعودي، د. "معن الجربا": إنّ الأمويين، سرقوا "الثورة المحمدية"، مشدّداً على ان "الإنسانية جمعاء ستحاسب الأمويين". وأعلن الكاتب- الذي عمد لتقديم شهادة من سُنّي، شافعي، أشعري، وليس شيعياً- تحيته لثورة الإمام الحسين التي وصفها بأنها "إصلاحية حقوقية"، ضد نظام الأمويين الظالمين الفاسدين، بحسب تعبيره.

وأوضح د. الجربا: "لم يحدث اي تطور مذكور في وسائل الحضارة الانسانية الا بعد أن قامت الثورات الحقوقية في القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين, كالثورة الحقوقية في انكلترا وفرنسا واميركا, التي استطاعت ان تنشر مبادئ العدالة والحرية والكرامة والاخاء والمساواة. وان المتأمل في التاريخ سيدرك ان هذه الثورة الصناعية والتطور التكنولوجي والابداع كان سيحدث قبل 1400 سنة بعد أن وفر الاسلام للناس الحقوق الاساسية والحرية والكرامة والعدالة والإخاء والمساواة, لولا أن جاء من سرق الثورة الحقوقية (المحمدية) وحول مسارها وأعادها الى المربع الاول مربع الظلم والاستبداد. وان السارقين ما هم الا الامويون الذين حولوا سنة النبي (عليه الصلاة والسلام) من خلافة راشدة عادلة الى ملك ظالم جائر, وجعلوا الامة تغرق في بحر الاستبداد". ودعا القارئ الى النظر في الحديث النبوي الشريف الذي صححه الألباني (اول من يغير سنتي رجل من بني امية), وقوله (عليه الصلاة والسلام) في الحديث الذي صححه البخاري (هلاك أمتي على يدي غلمة من قريش).

واختتم السعودي: "لذلك فإن الانسانية جمعاء من حقها أن تحاسب الامويين وتاريخهم الفاسد الظالم الذي تسبب في تأخير انطلاقة الثورة الصناعية والتطور التكنولوجي 1400 سنة. من دون ادنى شك ان ثورة الحسين كانت ثورة من اجل الحضارة وحقوق الانسان ومن اجل تطور البشرية ورخائها, فسلام على الحسين الذي ثار ضد السارقين من اجل اصلاح امة محمد (ص)".

لماذا يجهل العلماني إنسانية الإسلام المحمدي الحدوث التروتسكي في ثورته الدائمة غيرالرسمي وغير الداعشي؟

سميرة الغامدي العراقي