كيف تحول عيد الأضحى إلى التضحية بالشعب في هذا العهد الملكي الكولونيالي التبعي للامبريالية والصهيونية ؟


ابن الزهراء ابن الزهراء محمد محمد فكاك
2014 / 10 / 7 - 16:44     

خريبكة لينينغراد – كمونة :مجاليسية الرباط- جمهورية محمد بن عبد الكريم الخطابي الوطنية الديمقراطية الجماهيرية الشعبية التقدمية التحررية الطلائعية المدنية اللائكية :العلمانية الاشتراكية الثورية المستقلة الموحدة في 07/10/2014.
" لماذا لا يزال الدين الاسلاموي المؤسسي الزائف يشكل الوعي المغربي الشقي المقلوب؟هذا هو السؤال الضخم الذي يتخوف النظام الملكي الاستعماري الاحتلالي الاستيطاني الرجعي من الإجابة عنه.
ابن الزهراء الزهراء محمد محمد بن عبد المعطي ابن الحسن بن الصالح بن الطاهر فكاك.
لعل الشعب المغربي الكادح أدرك مدى زيف الشعارات الدينية الملكية الاستبدادية الديكتاتورية اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية اللاانسانية و كممثلة بحق لعصابات ومافيات ومليشيات افتراسية استحواذية لكل خيرات المغرب ومسببة لكل الويلات والمخازي والأزمات البنيوية الشمولية،التي يعانيها ويكابدها الشعب الكادح،وما تستغله هذه العصابات حتى لاحتفالات هذا الشعب الدينية مثل عيد الأضحى الذي بات يشكل قدومه على البائسين والمعوزين من بطش وفتك ونهب ومس بحرمة الانسان لا المادية وحسب،بل بالكرامة الانسانية وخاصة محورية الحرية ومنع الشعب من التحرر والانعتاق من نظام الملكية الجائر والظالم وحق الشعب في تقرير المصير والاستقلال الوطني،حتى يتمتع الشعب ويكون في مأمن من الاضطهاد الطبقي والعنصري والعرقي والديني والمذهبي والطائفي والعشائري.
فأي دين هذا الذي يفرض النظام الملكي وعصاباته الدينية اليمينية الخيانية من تطبيقات خاطئة قاتلة وخروقات سافرة بل وعمياء لمبادئ الدين الشعبي السامية المناهضة والمناقضة لجهالات وجحيمات وظلاميات -;- وإرهابيات هذه العصابات الملكية الاستعمارية الامبريالية الصهيونية ضدا و على حساب مصالح الشعب وطبقاته المضطهدة المحرومة والمحتلة والمستوطنة والمستعمرة.
ومن التناقضات والنقائض المكشوفة والمفضوحة والمخزية لهذه العصابات ومدى ألاعيبها ونفاياتها وازدواجياتها وترهاتها وتحريفاتها وطقوسياتها وسحرياتها وطابوهاتها وطوطاماتها،أن أميرها لا يمكن أن يمثل نبالة ومعاني وتسامي فكرة عيد الأضحى كرمز للتضحية والفداء والتضامن والكرامة والحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والاشتراكية والاستقلال؟هل صدق أميركم المنصب باسم الاستعمار والامبريالية والصهيونية ،غير رؤيا الامبريالية والصهيونية ، فضحى بالشعب الكادح لصالح استمرارية وتأبيد وتخليد الاحتلال و السيطرة الامبريالية والصهيونية على فلسطين والقدس والمغرب والوطن العربي؟ هل يعلم الملك مبلغ الأزمة البنيوية الهيكلية السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأخلاقية والحضارية التي يتحرق ويتكواها ويتلظاها الشعب المغربي المعذب المضطهد حتى تضاف إليه مصاريف وتكاليف وضرائب عيد الاستعماريين المعمرين المالكين للأراضي والمياه والخيرات البرية والبحرية والجوية؟
هل من حق شعب مسترق ومستعبد ومستعمر ومستوطن الاحتفال والفرح "بأي عيد ديني أووطني كما تبشر به الخطابات الملكية الاسلاموية الكاذبة الزائفة الفارغة والباطلة والخاسرة ؟ هل عصابات ملكية واسلاموية متأمركة ومتصهينة ومستغربة وانفصامية وانشقاقية،والتي يعتبر دينها وإسلامها وطقوسها كان وما زال وسيبقى دوما دينا مجازريا ظلاميا لما يسمى باسلام دولة الاستبداد والديكتاتورية والغطرسة والطغيان والارتباط والتبعية للاستعمار والاستعلاء والامبريالية والصهيونية؟
هل العصابات الاجرامية التي تتحكم في المغرب منذ تأسست وإلى اليوم ، كدولة عصابات وراثية استبدادية ديكتاتورية،وبالتالي يكون العنف والاستبداد والديكتاتورية كشرط ضروري لوجودها وتكونها الفعلي كدولة عصابات،ومن الضروري لتتويه وعي الشعب المغربي ولتزييفه أن تظهر أنها دولة الاسلام وما هي من الاسلام الديمقراطي الشعبي المدني العلماني الاشتراكي في شيء وهي دولة الاسلام السلطوي التابع للاستعمار والامبريالية الصهيونية ،ولتطمس هذه المافيا وعي الشعب وتفرض عليه مظاهر الاحتفالات بالطقوس والعادات والتقاليد البالية المتخلفة البدائية الجاهلية ،لإخفاء علاقات النظام الملكي العنصري تبعيته وارتباطاته وتطبيعا ته مع الإمبريالية الصهيونية؟
فأي علاقة لهذه الملكية المطلية الملطخة والمزخرفة بطلاء الديمقراطية والحداثة والعلمية ببقايا وقردة وخنازير تجعل من الماضوية والرجعية والظلامية والارهابية دوما نموذجها ومثالها الأعلى.كما يضطرني هذه الازدواجية الخطيرة مضطرا لإدانة عصابات ما يسمى بالمجال العلمية الفقهية التي حاصرت وتحصر الاسلام كحدث كوني تاريخي ديمقراطي تقدمي تحرري ثوري جماهيري شعبي مدني علماني اشتراكي في تأويلات وتزويرات وتزييفات كاذبة وفكريات ظلامية رجعية وذهنيات تحريمية وعقليات تكفيرية وفقهيات تعسفية وشرعيات قمعية مما يعني أن هذه الاسلامويات أصبحت في علاقات تناقضية تناحرية مع الاسلام كتاريخ في منطقه الداخلي الذي هو منطقه المادي الجدلي الفعلي الواقعي الحي.كما إن إدانتي الشديدة والمبدئية تشمل كل الصامتين أو المعارضين الشكليين لسطحيات النظام الملكي دون المساس بطبيعته وجوهره أو توجيه النقد الجذري لهذا النظام كدولة الطبقات المسيطرة والمليشيات الحاكمة،والجبن أمام العمل والممارسة الثورية أو تحر الجماهير الشعبية على إسقاط هذا النظام الملكي وإلا وكما هو واقع اليوم،أن الشعب والجماهير الشعبية الكادحة هي التي أوقعها وأسرها وسجنها واعتقلها النظام الملكي في الوهم والتوهيم،من أن ملك النظام هو "أمير المؤمنين وحامي الملة والدين" ذلك أن الملك هو الأول والآخر والظاهر والباطن الذي يحرص ويقبض على خدمة الاستعمار والامبريالية والصهيونية كالقابض على الجمر ويحرص على تمتين روابط التبعية والتدجين والتطبيع مع الأمبريالية والصهيونية،و لا يمكن بل من المستحيل أن يكون رأس النظام الملكي نقيضا وضديا للاستعمار والامبريالية والصهيونية بل هو مثيل له وأحد أركانه وقواعده وأعوانه وخدمه وحارس مصالحه وأيديولوجياته ولغاته؟
ما معنى ومشروعية ومصداقية وتبرير وجود نظام استعماري امبريالي متأمرك ومتصهين،كل همومه واعتقاداته وتخريفاته ان يوهم الشعب بأن التضحية بالأكباش الناطحة المليحة الغالية هي واجب ديني مقدس يتطلب التضحية بالغالي والنفيس حتى وإن اضطر المواطنات والمواطنون بيع كل ما يملكون وما لايملكون ،بل حتى وإن رهنوا حياتهم وكرامتهم ومستقبلهم وصحتهم وتأزيم حياتهم مقابل شراء كبش العيد ،وهو في الحقيقة والواقع لا علاقة لهذه العادة البالية المتجاوزة الخطيرة بدين أبدا ،بل هي فريضة وضريبة قيمة مضافة مفروضة من آلهة العسف لتلبية همجيات ووحشيات و شجعيات وشراهيات وكلبيات هذه المافيات والمليشيات والعصابات المسيطرة،.
أهذا مبلغ همك وقضاياك يا "أمير المؤمنين لهذا الزمن"أن تصرف الشعب المغربي عن اعتبار بأن المرحلة مرحلة تفرض عليك إن أردت أن تكون ملكا للمغاربة قراءة نقدية نقضية شاملة لقضيا الشعب الحقيقية الوطنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية والعمرانية،لإمكانية إعادة النظر وخلق مشروع رؤيا ثورية جديدة وتجاوز كل قديم ،فالعيد والدين نفسه هو رهين ليس فقط بالسيرورة الداخلية للممارسة والوعي الحقيقي بالدين، وضرورة تطوره بتطوير وتثوير الوعي الفردي والجماعي والمجتمعي وبارتباط جدلي مع التحولات الثورية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفلسفية والعلمية والتاريخية التي تطرأ على مجتمعنا المغربي والعربي الذي هو وحده من أنتج هذه الظاهرات الدينية الايجابية التي استغلتها العصابات الملكية وسخافاتها وحولتها إلى ظواهر سلبية مضرة ومعرقلة ومعيقة للتطور والنهوض العلمي والفلسفي .
فهل المرحلة الراهنة هي مرحلة تشييد وبناء المغرب على قاعدة الاستقلال الوطني والسيادة الوطنية والصمود والرد الحاسم على الهجمة الاستعمارية الامبريالية الصهيونية،أم هي عند ذوي النفوس المنحطة الزاحفة من قعر الحضيض الأسفل الأوضع،هي مرحلة التنافخ والتفاخر والتنافس بذبح الأكباش والأبقار و ربط وشد الشعب إلى البدائية الأولى وتنويمه؟
أيهما أولى يا ملك هذا الزمن الأغبر الأعور،أإعطاء الأسبقية للديمقراطية وحقوق المرأة والإنسان والتقدم العلمي والتكنولوجي والصناعي والزراعي والحضاري،أم ترك الشعب للجهالة والتخلف والتخليف والفقر والمرض والخوف والجوع والعجز عن استيعاب الواقع استيعابا علميا؟ وهل كان نظامك الملكي التبعي بقادر على السيطرة والتحكم والاستحواذ علة مقومات ومكونات وذاكرة وتاريخ الشعب المغربي ،لوى هذه القيادات السياسية البرجوازية الانتهازية التحريفية التي عجزت حتى عن بلورة خطاب ثور بديل ولغة سياسية فكرية فلسفية قادرة على التنافس مع النظام الملكي وعصاباته الدينية اليمينية للنفاذ إلى وعي الجماهير الشعبية الواسعة والعريضة وتحريرها وتخليصها من نير الامبريالية والصهيونية وليل الرجعية الدينية الظلامية الارهابية.؟وإن كان هناك من قلة حياء فهي هذه الانتهازيات المنتشرة كالجراد المنتشر التي يندرج برامجها وقادتها وتكتيكاتها واستراتيجياتها في تلبيس الرؤيا وتغميض الوعي المغربي إرساء الطائفية والعنصرية والبغضاء بين مكونات الشعب الواحد في اتجاه تأكيد وترسيخ قدسية الملك المدعم بالامبريالية والصهيونية. فمتى يتم عقلنة المسألة الدينية التي حولها النظام الملكي إلى المسلمات والمعتقدات الشوفينية والبديهيات والتخريفيات والأوهام والعواطف والمخيلات الهوجاء الرعناء المرضية الطفولية التي ايديولوجيات وخلفيات ومصالح هذه الطبقات المسيطرة والتي هي بالضرورة متناقضة مع مصالح ومطامح الطبقات الشعبية المضطهدة والمستغلة لتصبح هذه الديانات والأعياد وتتحول وتصبح مدخلا للأممية والكونية والانسانية والاشتراكية والمساواة والديمقراطية والكرامة الانسانية وبالتالي يصبح الاسلام جزءا من الدين الانساني الكوني العالمي و مجرد مشروع موضوعي مرتبط بنضالات الشعب المغربي وشعوب العالم وكذلك وجهات نظر يوضع في ميزان الواقع المغربي والعربي والعالمي الحي العنيد؟
لا حق لنظام ملكي يعيش الألفية الثالثة لم يستطع حتى الآن أن يتناول ويعالج المسائل الدينية بميزان العقل أو كمسألة انسانية كونية وبالتالي لا يترك هذه المسألة وبتواطؤ منه وتخطيط تحت ظلامية الاخوانجية الاسلامنجية الرجعية. وهذا ما يجعل النظام الملكي نفسه معيقا بنيويا أمام المجتمع المغربي والفكر المغربي لا يرقيان إلى مستوى أعلى لإعادة تأسيس الحضارة المغربية.؟سنقاتل .. سنقاتل .. حتى آخر نقطة من دمنا من أجل شعب حر وكريم وعقلاني وتقدمي ومتقدم.
فإلى متى تظل سلطوية الدين والملوك أقوى من سلطة الديمقراطية وحقوق الانسان وإرادة الشعوب؟