التكالب السعودي في سوريا


مصطفى محمود جلال
2014 / 10 / 6 - 08:53     

ان المرحلة القادمة سنشهد سقوط انظمة اقليمية اشتركت في الضلوع بالازمه السوريه
وهذا يعني أن السعودية في الدرجة الأولى مقبلةعلى اهتزازات عنيفة وستكون هذه علنية.
و هذا لا يعني بأن العمليات الاجرامية والتخريبية في سوريا ستتوقف، بل من المتوقع أن تتصاعد، فالحالة التي يعيشها مقاولو أمريكا، وفي مقدمتهم السعودية وتركيا وقطر، يمكن وصفها بالثور الهائج الذي سيحاول الضرب في كل الاتجاهات، قبل أن يصل الى نهايته الحتمية، وهي السقوط.
الاستراتيجية الامريكية ستبقى تناور بالوهم افقيا وعاموديا بفزاعة الضربة العسكرية في مختبر النيات بطريقة عرب فتح الحجب والضرب بالمندل لتتضمن ربط التسوية السورية على قاطرة التسوية الاقليمية الشاملة, وان تكون دمشق هي بوابة العبور لهذه لتسوية.وهذه الاستراتيجية قد تضع حلفاء امريكا أمام تحديات حقيقية تتمثل بانتقال الازمات السياسية الى تلك الدول، مرجحا ان تشهد دول مثل السعودية وتركيا ما وصفه بزلزال سياسي يحاكي ماجرى مع اخوان مصر او ما جرى في قطر من تغييراتطالت رأس الدولة.
وستشمل ايضاً غياب تدريجي لبعض الرموز المنخرطة في هذا المشهد السياسي القادم
وعلى راس القائمة بندر بن سلطان وسعد الحريري ورموز بالمعارضة السورية المسلحة العسكري وفي الائتلاف ليثبت الأميركي مرةً جديدة أنه مستعد للتضحية بكل شيء من أجل مصالحه.
الكلام هنا يدور عن " المندوبين وكلاء جبهة الغزوات على سوريا " وبطبيعة الحال ، وفي حظيره رعاة العجول المركزية الامريكية يعلم الخبراء إن قطيع العجول فية صغيرا وكبيرا وفي الوقت المناسب بعد التسمين يختاروا عجلا سمينا او هرما ليتم دفعه للذبح "بمصيدة اسمها المسلخ".والامثلة كثيرة على زعماء عرب متؤمركين ذهبوا للمسلخ في لعبة السواطيرالمخفية طبعت ذهبوا بروح رياضية والامثلة كثيرة على سبيل المثال شاة ايران والسادات حسين كامل الخ
ستثبت الايام بشكل واضح جدا حسب الصيغة الأمريكية الروسية، ان الضحية الرئيسية للاتفاق لن يكون بشار الأسد ؟؟؟ وإنما المتمردين السوريين المسلحين
فأميركا عمليا وقعت في فخ سوريا .. وفيها سيتقرر مصير بعض الدول العربية ومعهم المتمردين
في الشهور القادمة سنشاهد تفكك وانقسام جوقة المهزومين ، المعارضة السورية الامريكية ؟؟ وداعميها ومحرضيها من العرب والاتراك والذين يريدون إسقاط النظام بشتى الوسائل، ولو على ايدي الاحتلال ودبابات الصهاينة، وللأيام الصعبة دفاترها
أن “المعارضة السورية اليوم في أقصى درجات التوتر، وتصيبها حالة هستيريا بعدما وصلت الى درجة النشوة عندما أكد لها انه سيتم توجيه ضربة عسكرية اميركية الى سوريا، وظنت انها ستصل الى السلطة بقوة الولايات المتحدة وبعد اسقاط النظام السوري العربي المقاوم بسلاح اسرائيلي ـ اميركي”.
الان سوريا تجنبت الضربة العسكرية، من موقع القوةوالمواجهة وبمساندة حلفائها ، وبهذا وجهت صفعة قوية لقوى تحالف الاستخبارات المعادية و للمعارضة المسلحة من خلال قبولها بهذه التسوية، كما اثبتت دمشق ان لديها قدرة دبلوماسية كبيرة على التفاوض والانتصار، وكذلك إيران حققت فوزاً دبلوماسياً من هذه التسوية كونها ناجحة الى اقصى الحدود في دبلوماسية المماطلة والاكتساب بالقوة، لا بدلوماسية التدجين”.
وهكذا، فإن جميع الاطراف المعادية لسوريا خسروا الحرب قبل أن تبدأ، وتلقوا ضربة قوية أقوى من الضربة العسكرية التي كانوا يريدونها على سوريا،
الاسد بات اليوم “قائدا على المستوى العالمي بعد ان وضع اعداء سوريا في الزاوية الحرجة وفي العام 2014سيظهر عشرات الملايين في الشوارع السورية تقول اننا نحن من يقرر بقاء الرئيس وليس من لايملكون الحق بالقرار السوري، والرئيس الاسد سيب