من مطار الطبقه الى مطار دير الزور


مصطفى محمود
2014 / 10 / 2 - 07:34     

يعتبر مطار الطبقه من اكبر مطارات النظام البالغ عددها 28 مطارا عسكريا في كل الاراضي السوريه وكان تنظيم الدوله الاسلاميه(التكفيريه) يحاول الاطاحه بهذا المطار لأجل غايات استراتجيه سوف يتم التحدث في سياق التقرير...
ان الحديث عن سقوط مطار الطبقه العسكري بعد مقاومه دامت عشر ايام والذي يمثل اخر معاقل النظام الواقع في مدينه الرقه التي تعتبر المعقل الرئيسي لمايسمى بتنظيم الدوله الاسلاميه (منشقي القاعده) هو أمر كان متوقع الحصول بعد امتلاك المجاميع المسلحه لانوع مختلفه من الاسلحه المتوسطه والثقيله بعد سقوط مدينه الموصل واستيلاء المجاميع المسلحه على كافه السلاح ومالاموال كايهذالك ان المطار يقع في منطقه شبه صحراويه محاصره من كافه الجهات واستخدمت الاساليب البدائيه في اقتحامه حيث دك بقذائف الهاون عن بعد ومن ثم دخول السيارات المفخخه على اسواره الرئيسيه من ثم ينفذ الاقتحام. وبعد تحول المعركه من خارج اسوار المطار الى داخل المطار ادى الى تغيرميزان القوى و الاستراتجيه المتبعه للنظام السوري حيث لايمكن من استخدام قوه الطائرات لانها قد تقوم باستهداف افراد الامن والجيش كذالك لايمكن نقل الاسلحه من مكان الى اخر داخل المطار و كان النظام والقيادات امام خيارين الاول هو القتال المستمر حتى الموت وخساره العده والافراد والمطار معا . اما الانسحاب التدريجي الى موقع قريب من المطار لاعاده تنظيم الصفوف والدعم ومن ثم المعاوده في اقتحامه حيث تكون القوه العدديه والطيران هي النقطه الفاصله في النجاح في استرجاع المطار.
ان سقوط مطار الطبقه يمثل خط دفاع خلفي لتنظيم الدوله (منشقي القاعده) للتقدم تجاه محافظه حلب . كذالك يمثل احد استراتجيات الدوله الاسلاميه في الرقه والتي بدأت بأحتلال الفرقه 17 ومن ثم احتلال اللواء 93 والان سقوط مطار الطبقه العسكري وكل ذالك من اجل بدايه التوجه الى مطار دير الزور العسكري وبالتالي سوف يقوم هذا التنظيم بالقضاء بصوره نهائيه عن تواجد النظام السوري في المنطقه الشرقيه وبذالك اضافه دافع معنوي جديد نشرته عبر وسائل التواصل الاجتماعي من عمليات الذبح واسر مئات من عناصر الجيش الاسـدي والتي بينت ماذا جرى لعناصر النظام والتي ستنعكس سلبا على عناصر النظام المتواجدين في مطار دير الزور ومن الجدير بالذكر ان استراتجيه منشقي القاعده اخذت بالتوجه نحو السيطره على مطارات النظام لما فيها من قوه ظاربه تتمثل بالطيران فعلى سبيل المثال مايحتويه مطار الدير العسكري من 50 طائره مقاتله بالاضافه الى 25 طائره مينغ. كذالك 6 مروحيات قتاليه انتقلت اليه من مطار الطبقه العسكري الذي يبعد بحوالي 150 كم عن مطار الدير العسكري فبعد سقوط مطار الطبقه ضعف التواجد الحكومي في الجهه الشماليه الشرقيه كذالك الحال ينسحب مطار الدير الذي يعتبر اخر معاقل النظام في الجهه الشرقيه وخسارته تعني قطع الامدادات القادمه من العراق الى النظام حيث كان المقاتلين القادمين من العراق يهبطون في مطار الدير وبعد ذالك يوزعون على مناطق مختلفه من سوريا .