مثلما كل مرة ..


ابراهيم البهرزي
2014 / 9 / 30 - 13:29     

مثلما كل مرة ..


حملوا قبور أجدادهم وطافوا بها .
أكثر من مدينة غريبة طوت زهورها بوجوههم
كما يُطوى سجل ٌّ سرّي ٌّ,
من المؤكّد أنهم لايقطفون الزهور لأجل موتاهم
هذا ليس من تقاليدهم
ولكن روح الموت كانت تشيع حولهم كالفضيحة .



انهم الموت , كان أمناء البلديات يهمسون .
ولم يكونوا كذلك في حقيقة الامر ,
انّما كانوا يحملون قبور أجدادهم لأن َّ هناك
في البلاد التي لم تحتمل وجودهم
كان أعداءهم ينبشون القبور َ
بحثا ً عن شبهات تبرّر اقتلاعهم .



كانوا سيُقتلَعون َ في كل ّ الأحوال
خفافا ً أو بما احتَملوا ,
غير أنّهم أرادوا ان يقولوا لأعداءهم
كنّا نريد أن نحتفظ َ بحب ِّ أجدادنا لأجدادكم
كامنا ً في العظام , بعيدا ً عن الشبهات ِ
فلا يرثها الأحفاد ُ كحقائق مؤكّدة .



هم
أو أعداءهم
أو أعداء أعداءهم
ممّن طوّفوا في مدن ٍ غريبة ٍ
أو أقاموا غرباء َ في مواطنهم ,
كانوا نُسّاج َ الكراهة ِ من رميم القبور .

30-9-2014