باختصار لماذا الماوية ليست ماركسية


رشيد العيساوي
2014 / 9 / 10 - 08:28     

باختصار أربع نقاط لماذا الماوية أو كما يريدون تسميتها " مرحلة عليا للماركسية اللينينية" تناقض الماركسية.
الثورة الثقافية:
الثورة الثقافية كان يهدف من ورائها ماو بنشر مفاهيم الشيوعية بين الجماهير، لكنها كانت كارثية بحيث أصبحت تمجد ماو وتجعل من الجماهير يرددون مقولاته دون أي فهم أو نقاش.
مرث الثورة الثقافية من ثلاث مراحل:
مرحلة مقاومة الثقافة البورجوازية فأقفلت المدارس و ابتدأ ترديد مقولات ماو و التمجيد بعبقريته.
المرحلة الثانية وهي حين اختار ماو طرد البورجوازية من الحزب متناسيا أنه هو من سمح لها بالتواجد و بأخذ 25 في المائة من أرباح العمال كما سمح للرسماليين أمثال كزياوپينع "اللذي سيرأس الصين و يعيد الرأسمالية"، فدخلت البلاد نتيجة ذلك في فوضى وعنف عارمين.
المرحلة الثالثة، حين بدأ بتقسيم الجماهير باقسام صغيرة وإرسالهم للبوادي بهدف قلب موازين القوى لصالح الفلاحين، حتى أصبحو يتحكمون في العمال.
الهدف الاساسي من الثورة الثقافية هو تصفية الحزب الشيوعي الصيني من طرف اعداء الماركسية و اللذين سيصفون بدورهم من طرف فاشيين.
الديموقراطية الجديدة:
الماوية تدعي على أنه لا يمكن بناء الاشتراكية إلا بتعاون بين جميع الطبقات عبر الديموقراطية الجديدة. بمعنى التعاون مع السماح للبورجوازية بالبقاء في السلطة بما هو مناقض لديكتاتورية البروليتاريا. الماركسية اللينينية لا ترفض فكرة أن البورجوازين الصغار يمكنهم تقبل الماركسية لكنها ترفض دكتاتورية البورجوازية الصغيرة من داخل حزب الطليعة.
نظرية العوالم الثلاثة:
وهي نظرية يدعي من خلالها ماو تقسيم العالم الى ثلاث:
الولايات المتحدة الامريكية و الاتحاد السوفياتي "الستاليني" كدول عالم أول و ذات طابع إمبريالي، دول عالم ثاني ذوي طابع إمبريالي في حلقة تأثيره وأخيرا دول عالم ثالث مستغلة من دول العالمين الاولين.
فحسب هذا المنطق فبروليتاريا العالمين الاولين قد أرتشت و أشتريت من طرف بورجوازيتهما، وبهذا لا ينتظر أن تقوم ثورة اشتراكية في هاذين العالمين بقدر ما ستقوم في العالم الثالث.
إن هاته النظرية أقل ما يقال عنها أنها تحريفية ومعاكسة للماركسية فهي من جهة تدعي التوافق بين الطبقات في العالمين الاولين و شوفينية تربي العداء بين الطبقات العاملة وتناقض شعار "يا عمال العالم إتحدو".
لقد كانت هاته النظرية فقط محاولة من ماو لتحيط الدول المتخلفة اقتصاديا و التبعية بالصين.
الحرب الشعبية:
الماوية تقول أن الثورة تقوم بثلاث مراحل عبر حرب عصابات:
المرحلة الاولى، يقوم الثوار بالتحرك بأماكن بعيدة من أجل التمكن من مراكز محصنة. ومن بعد الانتشار بالبوادي و التمكن من مراكز أخرى. و المرحلة الاخيرة هي محاصرة القرى و المدن و الانتشار في مجموع البلاد.
تاريخيا حرب العصابات كانت دائما تعتمد على الفلاحين و بالماركسية فقط البروليتاريا من هو قادر بالقيام بالثورة وأما الفلاحون إلا حلفاء لا محيذ عنهم.
فبغض النظر عن الطبيعة المغامراتية لهاته الحرب فنجد ماو يعطي الافضلية للبادية قبل المدينة ويجعل من الطبقة العاملة تابعة للفلاحين وليست قائدة للثورة بما هو منافي للماركسية.