الطبعة الاخيرة من الباكس امريكانا (السلام الامريكي القادم)


ابراهيم حجازين
2014 / 7 / 28 - 08:43     

لاقامة السلام العادل لا بد من نزع سلاح المقاومة واجتثاتها من غزة والضفة والحل النهائي تحسين الحالة الاجتماعية والاجتماعية لمواطني غزة، هكذا يرى اوباما والمؤسسة الامريكية السلام العادل، تحسين الحالة الاجتماعية والاقتصادية لسكان غزة بعد اجنثاث المقاومة ظنا منه انه قد تحقق ذلك في الضفة الغربية بعد انتفاضة الاقصى والقضاء على المقاومة هناك.
تصريحات أوباما تؤكد انه وحلفائه من بعض مشايخ العرب يريدون القضاء على حركة المقاومة و نزع سلاحها بأي ثمن حتى ولو كان اجتثاث الشعب الفلسطيني نهائيا، المهم بقاء الكيان الصهيوني حليف الانظمة السوداء في المنطقة، أوباما صرح ان الحل النهائي للقضية الفلسطينية يجب ان يحول غزة لمنطقة منزوعة السلاح وأن يتم سحب أسلحة المجموعات الارهابية !! اذا الحرب على غزة بدو رتوش هي ضمن ترتيبات الحل النهائي ولا علاقة لها بالذريعة التي لفقها الكيان المعادي ! وتلك الترتيبات تتضمن تدمير وتفكيك الجيوش العربية والابقاء على جيش وحيد قوي وحيد بالمنطقة هو جيش دولة المرتزقة الصهاينة
وقد تم التمهيد لذلك عبر تدمير الدول التي لا يمكن لها ان تكون في الصف الامريكي وتشكل مراكز حضارية اصيلة في المنطقة بايدي وادوات عربية لها مصلحة حتى تضمن بقاء انظمتها، كالعراق الذي تم احتلاله بالغزو المباشر وتدمير جيشه الجيش العراقي جيش الدولة العراقية الموحدة، وتمزيق سوريا او في احسن الاوضاع اضعافها وتدمير جيشها لاخراجه من دائرة المواجهة. ومصر سابقا كانت قد سقطت لقمة سائغة في عهد السادات بتشجيع ودعم من نفس الانظمة التي تقود تصفية المقاومة والشعب في غزة
أما لأنظمة الموالية لامريكيا ، الاردن ومصر حاليا سيتم تقليص دورها عبر اضعاف وتقزيم الجيش الى ادنى حد بشروط امريكية بعد اغراق البلدين بالديون والاكثار من انشاء أجهزة شرطية ودركية وظيفتها قمع الشعب وحراكاته وتحويله لادوات تخدم المصالح الامريكية وربط اقتصادها بالاقتصاد الصهيوني ومشروع الامداد بالغاز واحد من الطرق المعول عليها.عندها الولايات المتحدة تتفرغ لمصالحها في جنوب شرقي أسيا حيث تتركز المصالح الامريكية اليوم.
كما يتضمن ذلك القضاء على الحركات والاحزاب الممنانعة والمقاومة والرافضة للهيمنة الامريكية والاستبداد والتخلف في كافة دول المنطقة لتنتهي قصص المطالبة بالحقوق والديمقراطية والعدالة التي تقض مضاجع الانظمة الشائخة والتي لا علاقة لها مع العصر الا ببيع النفط ونفخ فقاعات سراعت ما تصبح هباء
من هنا علينا ان نتهيا لنسخة معدلة من المبادرة العربية للسلام التي طرحتها السعودية في بيروت واسفرت عن محاصرة السفاح شارون لياسر عرفات وانتهت بقتله في المقاطعة بالسم.
الحرب بدأت في فلسطين وعلى فلسطين والحرب تنتهي هناك فهي العنوان المركزي لكل قضايا المنطقة، من هنا فصمود شعب فلسطين في غزة واصراره على المقاومة لهو انقاذ لمستقبل هذا الشعب وحقوقه التي يسعى الامريكي لالغائها نهائيا وتحيله لمجاميع سكانية هائمة دون هوية وستؤسس عليها صورة المنطقة العربية في المرحلة اللاحقة
نحاج هذا سيفشل في غزة بفعل المقاومة والصمود والرفض القاطع لكل المبادرات التي لا تضمن مطالب الفلسطينيين في المرحلة الحالية حتى ولو جاءت هذه المبادرات من ايدي تبدو صديقة ولكنها اسست لحالة العرب الحالية في وقت سبق الحرب على غزة