دولة كوردستان بين الجغرافية والجيوبولتيك


فؤاد حمه خورشيد
2014 / 6 / 22 - 23:40     

دولة كوردستان بين الجغرافية والجيوبوليتك
يسألني بعض الاصدقاء عن رأيي الجيوبولتيكي بالدولة الكوردية.. وهذه هي وجهة نظري، والتعليق بحرية لكل اصدقائي...
تكثر اليوم التصريحات، والاحاديث،وتعقد ندوات ، وتقدم التقارير الصادرة عن اعلاميين، ومراكز دراسات ،ومحللين سياسيين، في مختلف دول العالم عن قرب موعد اعلان دولة جديدة في الشرق الاوسط ، هي (دولة كوردستان). من وجهة نظرنا ان موضوع اعلان دولة كوردستان من منطلقاته الجيوبولتيكية يتطلب توفر مستلزماتها الكاملة وهي :
أولا: المقومات الجغرافية وهي : الأرض او الاقليم، والتكوين الأثني الغالب ، واقتصاد وموارد طبيعية داعمه له، وتنظيم سياسي ، أوقيادة موحدة تحضى بتأييد السكان، فهذه المقومات الجغرافية كلها تتوفر في اقليم كوردستان الجنوبية مرحليا ، نظرا لتعذر اعلان هذه الدولة عبر كوردستان الكبرى ، وان هذا الاقليم هو المرشح لان يرفع علم الاستقلال الكوردي، وان يحتل المقعد الكوردستاني في هيئة الامم المتحدة لكن مشكلته الأساسية تكمن في عدم وضوح حدوده مع القسم العربي من العراق.
ثانيا: المقومات الجيوبولتيكية وهي :
أ – السيادة، ونقصد بها السيادة الداخلية، داخل اقليمها ، والسيادة الخارجية في علاقاتها المستقلة مع دول العالم المختلفة ، دون ان تكون هناك سلطة خارجية على ارادتها، وهذا يأتي من الاعتراف الدولي بهذه الدولة الوليدة وضمان حمايتها وقبولها عضوا في هيئة الامم المتحدة ومنحها مقعد الامة الكوردية في هذه الهيئة، وبالمقابل ان تعمل دولة كوردستان وفقا لمتطلبات القانون الدولي واحكامه.
ب- والسيادة في مراحلها الاولى يجب ان تتضمن قيام المجتمع الدولي بحماية هذى الدولة من تدخلات القوى المختلفة وبخاصة دول جوارها الجغرافي، او تحييدها ، ومنعها من التدخل في مجريات سياساتها الداخلية والخارجية ، لذا فالسيادة شرط ضروري ون شروط الاستقلال.
الخلاصة : ان ضمنت المقومات الجيوبولتيكية ، يمكن اعلان استقلال كوردستان، وان تعذر ، ففي ذلك الكثير من المغامرة