من أعطى الشرعية للقثم بن أبي كبشة ( محمد بن آمنة ) ؟


ماجد جمال الدين
2014 / 5 / 26 - 08:26     

مما يثير السخرية والإستهزاء أن أحدهم ( المدعو أغونان ) كتب قبل أيام في تعليق عن الإنتخابات المصرية :: (( التصويت للإنقلابيين حرام شرعا .. )) .

المضحك في الأمر أن كل المسلمين (وليس فقط من ضمنهم جماعة الأخوان وكل التيارات المشابهة والمقاربة ) بل من كل التيارات الإسلامية الشيعية والسنية بمختلف مذاهبهم ، عندهم إزدواجية رهيبة فيما يتعلق بمفاهيم كلمة الشرعية ..


ففيما هم يتحدثون عن أن الحاكم أيا كان سبيله ووسيلته للوصول إلى السلطة والحكم يجب أن يطاع بإعتباره أميرا للمؤمنين وضامنا لوحدتهم وقوتهم ( حتى لو كان جائرا سارقا وفاسقا ) .. أو أنه ، هذا الحاكم معصوم من الأخطاء وأسراره في جرائمه وخطاياه مقدسة لا يجب التذكير والمساس بها لا لشيء إلا أنه من نسل صلعم بن آمنة ، وهذا كله هو شرع الله بتخريجاته المختلفة ... فهم بنفس الوقت يتقولون عن إجماع الأمة وعلمائها وولاية ألأمة وغاياتها ومصالحها .. ( بالطبع كلمة الأمة هنا لا تقصد الشعب بكل مكوناته وطوائفه بل حتى من المسلمين أنفسهم ، ولو أن بعضهم يغالط في نقل المعنى أو يتملص ويخاف من ألإجابة الصريحة ) ..


بودي أن أسألهم سؤالا بسيطا :: قبل أن يأتي الشرع المحمدي ( بتنزيل إستمر أكثر من عشرين عاما من إلهه ، وعدة قرون من التفسيرات والتأويلات التي قام بها أئمتهم السنة والشيعة ) ، بأي مشروعية قام نبيكم قثم بن أبي كبشة ( وبأسمائه المستعارة ـ طه ومصطفى ومحمد بن آمنة بنت وهب ) ، في سعيه للسلطة بالحرب والإغتيالات والمغازي ـ بأي مشروعية قام بهدم وتعطيل ميثاق حلف الفضول في مكة والذي كان دستورا لكل العرب في الجزيرة ..




في مصر وباقي البلدان التي يحكمها العرب المسلمون هنالك أيضا فترة إنتقالية لن تستمر كما أعتقد أكثر من 23 سنة وينتهي بعدها الإسلام كله تقريبا وترجع الأرض لأصحابها والناس لعقولهم ..

تحياتي