في مديح العبور الوجيز ...


ابراهيم البهرزي
2014 / 5 / 8 - 11:49     

تدري انّك َ تعبر ُ كخفق ِ نعال ٍ وجيز ٍ ولن تعاود َ العبور َ
ومع ذلك فانّك َ تترك كل َّ اللعب ِ راكسا ً في القلب
لانّهم لا يلعبون َ معك َ حفاظا ً على مهاباتهم
عند َ عبورهم التالي !
كان الجدير أن تلعب لوحدك َ ,
غير انّك ما فعلتها ...
حسبت َ زاغ َ السنين الخوالي
هو ذاته زاغ الخريف المقبل
وأنَّ ملعبه ُ في السماء مهارة ً فرديّة ً
وليس َ طبيعة الحريّة وديدنها .....




حامل اللعب في القلب ِ لاغير
مثل حامل الجريمة ِ
شبهة ً ليس أكثر في خواطر الرواة ِ ,
والحياة ليست الرواية َ ولا ظلّها
تماما ً كما أنَّ الرياح َ ليست الصفير....
حاسّة ٌ واحدة ٌ هي لذّة مقطوعة العنق .




لن تمرَّ ثانية ً وتخشى الملامة َ ؟!
برق ٌ مستقيم ٌ وتخشى الاستدارة ؟!
ما معنى ان تعيّر َ الآخرين َ بحمل ِ الحجارة ِ ياحامل َ البنفسج ِ ؟
لو شممته ُ كلّه ُ نشوة ً
ومتَّ بنشوته ِ في انتصاف ِ العبور !

8/2/2014