عبد يغنّي ...


ابراهيم البهرزي
2014 / 4 / 22 - 12:26     

عبد ٌ يغنّي...




أشعر ُ بحريّة ٍ خانقة
أبحث ُ عن سجن ٍ هاديء
أشعر ُ بأنفراط حبّات ِ السيرة ِ
أبحث ُ عن طفل ٍ يفلت ُ من الخيط ...




كل الطقوس ِ كانت كثيرة علي َّ
لَكَم ْ كنت ُ تائها ً في أعيادكم
وفي مآتمكم كنت ُ أعبث ُ بقوافي الصلوات ..




تبكون َ على من تعبوا في الوصول ِ اليكم
وعلى من افلتوا من حقول ِ ذكرياتكم
كأنّهُم الطيور
كأنّكم السماء ذات سياج ٍ شائك ...




كان السجن المركزي تعويذة الطمأنينة الوحيدة ,
قَبلَه ُ المصادفات ُ سيئة دوما ً
بعده ُ أنشوطة َ الأعتباط ...




ميدان ٌ بحجم ِ راحة ِ يد ...
للمكائد ِ تنحدرون َ لو أنبَسَطَت ْ ,
وفي قدح ِ النبيذ الساخن تنسكبون َ جميعا ً
لحظة َ الانقباض ِ...
ميدان ٌ مديد ٌ بحجم افراحكم كلّها !




أشعر ُ بحريّة ٍ خانقة
أبحث ُ عن يد ِ شرطي ٍّ
تستلّني من زحمة ِ الشوارع ِ
لمنزل ِ هاديء ٍ بحرس ٍ وقضبان .


22/4/2014