حل مشكل الصحراء بيد الأمازيغ لا غير


ميس اومازيغ
2014 / 4 / 17 - 16:49     

حل مشكل الصحراء بيد الأمازيغ لا غير

ان المهتم بامر الصراء المغربية سوف يلاحظ كون المشكل الذي اثير بشانها بقي حبيس دهاليز السلطة العليا في البلد حتى ان الأحزاب السياسية المغربية تقتصر على التصفيق فقط للقرارات التي تتخذ بصدده الا لماما. وكان لقرار الحسن الثاني بتهوره ان ادى الى وضع هذا المشكل بين يدي المنتظم الدولي في شخص هيئة الأمم المتحدة التي ما تزال الى يومه لم تتمكن من ايجاد حل منصف له رغم مرورما يقرب من أربعين سنة من اثارة نزاع بشانه ,كان للنظام ان يحاكم الشرذمة المتسببة فيه لمطالبتها بتمكينها من تقرير مصير هذه الأقاليم لأنعدام صفتها لأن تتكلم بسم الشعب المغربي او على الأقل باسم سكان هذه الأقاليم. اذ انه حتى الحزب السياسي معترفا به اولا لا يحق له المساس بوحدة اقليم الدولة والا جرد ممثلوه والمنتسبين اليه من جنسيتهم وطلب منهم مغادرة الوطن .فلا حقوق انسان تستحق الأعتبارعندما تكون الغايةمن تمكين الغير منها تهديد الأمن والسلم القوميين .والجماعة التي كانت وراء اثارة مشكل الصحراء لاترقى حتى لمستوى جمعية ورغم ذلك عوملت لتهور الحسن الثاني ومن كان يستشير معه بشانها ان كان يستشير وهو الملك الذي قال
عنه مسؤول رفيع في القوات المسلحة المغربية وقد اتاه لأخذ رايه في شن هجوم على المرتزقة وتصفيتهم بعد ان شنوا هجوما على مناطق بالصحراء انه رفظ طلب لقائه به من قبل الشخص المطلوب منه بعلة انه نائما وما عليه الا انتضاره حتى يصحو من نومه. اقول عوملت بنوع من الليونة وعدم الجدية وما ادعاء امكانية تفعيل حق مطاردة المهاجمين آنذاك حتى داخل التراب الجزائري الاتهديدا عديم الجدية لما يعرف على ان هذا الحق انما يستعمل من المياه الأقليمية الى الدولية ولما يستشف من تصرفات أي من الأنظمة العروبية من خوف من كل جديد لما قد يحمله من تهديد لمصالحها .ففظل النظام المغربي الطرق السلميةاعتقادا منه في امكانية ارجاع ممثلي الأنظمة التي كانت تحرض جماعة المرتزقة على الرجوع عن غيهم في الوقت الذي كان فيه العقيد الليبي المردوم معمر القذافي بحكم الثروة النفطية التي كان ينعم بمداخلها بعيدا عن اعين الشعب الليبي المغلوب على امره ولبلادته وقصر نضره وغروره الذي افقده التعقل والرزانة ما كان ليقرأ لعواقب الحرب من حساب ,سيما انه وجد فرصة ليحارب نظاما ملكيا يكن له عداءا وحقدا دفينا تصريفا لسلوك زعماء القبائل العربية التاريخي في صحراء شبه الجزيرة والأبدي في كل انظمتهم .فصار يبدد ثروة شعب هو الأحوج اليها على تسليح هذه الجماعة وتدريبها عسكريا من اجل تغليب مطلبها في الوقت الذي اعد النظام الجزائري مكانا لأيوائها ومن ستعمل على اختطافه من الصحراوين ليفرض عليهم مناصرة الجماعة في مطلبها واملا في جلب انضار المجتمع الدولي بهدف التحايل على الحقائق التاريخية والجغرافية للمغرب واقامة كيان جديد على صحرائه بدعوى حق تقرير المصير.وقد افلح الملك في جعل القدافي يرفع يده عن المرتزقة ويعلن عن استعداده للمشاركة في المسيرة الخضراء وهو ما لم يتحقق له لخوف الحسن الثاني من ان يثير له مشاكل لتهوره ورعونته غيرانه كان سبق وان اعد خلية الدبابيروما عمل على استرجاع اسلحته ولا حمل المرتزقة على الرجوع عن غيهم ليحل محله نظام عروبي آخرلم يستطع بعد تثبيت اركان دولة مستقلة وهو النظام الجزائري لكون الجزائرتاريخيا جزءا لا يتجزء من المغرب بالرغم من كل محاولات الأستعمار الفرنسي منحه صفة قطربمميزات خاصة به فانه حاول ويحاول لأنعدام اسس تاريخية للدولة تقليد النظام المغربي بالرغم من اختلافه عنه (جمهوري – ملكي)ويقتبس عنه مؤسسات و عناصر تشكيل الدولة حتى ان المهتم به لن يفوته ملاحظة التشابه في جل المؤسسات وان كان يحاول التميزكما هو امرانحيازه للمعسكر السوفياتي خلال الحرب الباردة ويلاحظ ايضا فشله كلما تمادى في اختيارالتميز.
............
ونتيجة للهجمات المتكررة على المجموعات السكنية للصحراويين من قبل الجماعة ومؤازريها من المرتزقة الأجانب من جنود وخبراء عسكريين من الجوارسيما الجزائركمحاولة من النظام ايضا على التخلص من التاثير المغربي هذه المحاولة التي افتظح امره بشانها بما اقدم عليه من اغلاق للحدود الفاصلة بين الدولتين رغبة منه في الفصل بين شعبين يعلم انهما لا يعدوان ان يكونا سوى شعبا واحدا.فعمل المهاجمون على اختطاف السكان لتكثير اعداد من سيوصفون بمطالبي (الأستقلال) .وبعد تعرض الجيش المغربي لهجوماتهم ادت الى تصفية الكثيرين منهم اضطر المغرب الى دخول غمار الحرب ليجد ان محاربيه ليسوا هم ابناء الوطن من الصحراويين بل الجيش الجزائري ومرتزقة آخرين من الجوارومنهم طبعا بعض المغرر بهم من ابناء الوطن .غير ان هذه الحرب التي كان على النظام مواصلتها الى غاية استرجاع كل اقاليم المغرب بما فيها(ثينظوفث) وغيرها من اراضي مغربية اقتطعها المستعمر الفرنسي لفائدة الجزائروبالتالي تصحيح الخارطة الأستعمارية توقفت بسبب تدخلات (عربية). وهي تدخلات اريد منها وفق ما يفصح عنه الواقع الحالي ان تكون عصى في عجلة القضاء على الخدعة واعطاء درس تاريخي لكل من سوف يفكر يوما في خلق ما من شانه ان يؤلم شعبا من شعوب اقطار المغرب الكبير.ذلك ان ايا من الدول العربية لم تستطع حمل الجزائر على نفض يدها من هذا المشكل فلا الجامعة العربية ولا غيرها من مسؤسسات العربان ولاشعوبهم قاموا بما من شانه انصاف المغرب ولوباحتجا جات شعبية مناصرة لحقه بل مول بعضهم المرتزقة بالمال والسلاح وشارك بعضهم في الهجمات على المغاربةالمسالمين بالصحراء.
........
توقفت الحرب التي سميت بحرب الرمال والتي ماكانت لتندلع في عرف ابناء الأرض لو احتكم الى حكمائها الحقيقيين, كما ماكان لتستقل مورطانيا المليون هيكتارعن الوطن الأم المغرب .غير انه مادام ان هؤلاء الحكماء الحقيقيين كانوا من غيرالمرغوب في اشراكهم في تدبير شؤون الدولة لوجود نظام اجنبي يسودهم وهو النظام العروبي الذي يدير امور الدولةعلى اعتبار انها دولة عربية واسلامية ويتصرف بالتالي في اطار منظمومة الفكر العربي شانه شان كل انظمة ما سمي بالمغرب العربي ,فانه لم يكن منتضرا ان يخلص الى نتيجة وفق ما يرغب فيه ابناء الأرض كما هوفشله في امرمورطانيا.كما ان الكيان المراد اقامته في الأقاليم الصحراوية لم يخرج هو بدوره عن الصفة العربية للأنظمة المذكورة ولم يثر بشانه لديها أي رد فعل لأعتبارها ثامزغا ضيعة للدخيل العربي يوزعها بين اهله كما يرغب.
.........
استقلت مورطانيا لينشأ بها كيان لا يرقى الى صفة دولة واختير لها اسم الجمهورية الأسلامية خداعا محاولة لذر الرماد في عيون ابناء الأرض لتتخذ لها بعد ذلك الهوية العربية علنا عاملة على ابادة كل ما هو امازيغي بها. وتستمرهذه الأنظمة الخائنة في كل اقطار ثامزغا في محاولة ابادة ابناء الأرض الأصليين. وهو ما يظهر من تهرب النظام المغربي من معاملته النظام الجزائري بالمثل في شان فتحه المجال لأستقباله للمرتزقة بتينضوفث, اذ بيد المغرب اكثر من ورقة لتهديد الأستقرار في الجزائروعلى راسها امازيغ (القبايل) الذين انتهوا الى تشكيل حكومة في المنفى الغربي ولم يهتم بهم النظام المغربي لسبب هو الأعلم به وهوامازيغية هذه الأقطاروعدم شرعية وجود انظمة عروبية بها. ليدخل بذلك مشكل الأقاليم الصحراويةدهاليزمنظمومة الفكر العربي بمحاولة قرائة التاريخ بعيدا عن ذكر الهوية الأمازيغية التي وحدها تقف مفندة لمطلب اقامةكيان عربي بها فيتيه النظام وهو يحاول تبرير انتمائها للمغرب حتى ان ذكر المرابطين باعتبار منطلقهم كان من هذه الأقاليم لم يعتد بهم لما سوف يحيل على تاريخ اريد له ان يطمس وينسى ما دام ان الدولة في عرفه لم تعرف في المغرب الابمجيء المسمى (ادريس الأكبر) اللاجىء العربي الفار من اهله خوفا على نفسه من منافسيه السياسيين.
........
ليست الأقاليم الصحراوية وحدها التي تم التهاون في ايجاد حل لها لعدم اعتبار الهوية الأمازيغية بل ان سبتة ومليلة والجزرلم يدخلها النظام بعد في حساباته للمطالبة باستقلالها وقد كانت الضروف سانحة ومنذ زمان سيما بعد اثارة مشكل الصخرةالمسماة(ثورا)مع الأسبان والتي دخلت عالم النسيان لكون النظام المغربي كما غيره في ثامزغا لايرغب في اثارة مشاكل يرى فيها تهديدا لوجوده لأن ممثليه لا ارض ولا وطن لهم .وحيث ان الأمازيغ هم وحدهم اس حل مشاكل اقطار ثامزغافانهم اليوم مطالبون اكثر مما مضى بالظهور على المسرح السياسي للمجتمع الدولي وذلك بالتظامن التام والمطلق فيمابين امازيغ هذه الأقطاروتشكيل هيآت لمخاطبة المؤسسات الدولية وعلى راسها الأمم المتحدة مع تكثيف تبليغ خطابهم للشعوب المختلفة عن طريق عقد ندوات ومحاضرات في الجامعات الغربية والآسيوية للتعريف بقضية امة بدون ارض مع العمل الجاد والثوري على حمل النظام على التصريح علنيا بامازيغية الدولة المغربية وعاجلا لتكون منطلقا لتصدير هذه الهوية الى كل اقطارثامزغا واعتبار اللغة الأمازيغية هي اللغة الرسمية الأولى بها, وحتى يتضح للمجتمع الدولي عزم الأمازيغ على استرجاع تاريخهم المسروق وجب حمل النظام المغربي لما يتعرض له اقليم الدولة من محاولات الأستعمار العربي لأقاليمه الجنوبية على تجريد كل من يعمل ضد وحدة هذا الأقليم من الجنسية المغربية واعادة خلط كل الأوراق المتعلقة بالصحراء لتصحيح تاريخ ثامزغا بالكامل.
........
ان الصوت الأمازيغي مفروض على اهله اليوم اكثر مما مضى اقتحام كل المنافذ الدولية بقصد فرض الوجود مع اعتبار تجارب الدول المعنية في شان القبول بالدخيل العربي الذي اصبح هو صاحب الأرض بدون موجب حق وتخيير كل من يزعم نفسه عربيا قحا على ارض ثامزغا ان ينصاع لقوانين الدولة الأمازيغية كما هوشان العربان باسرائيل والا جرد من جنسيته .ان عدم تصحيح تاريخ ثامزغا لن يفظي الا الى الأبقاء على دوران شعوب اقطارهافي الدائرة العروبية المفرغة متخلفة مفقرة رغم ثرواتها الهائلة التي تنفخ بها العصابات الحاكمة ارصدتها في البنوك الأجنبية وتمول بها اشعال الفتن وكل الأفعال الأجرامية بغاية الحيلولة دون وحدة هذه الشعوب التي تجمعها كل عناصرالوحدة من لغة وتاريخ مشترك عبرآلاف السنين وتميزفلسفتها في الحياة بخاصية الأنفتاح وتقبل الآخردون تمييزفي الجنس او العرق اواللون او العقيدة.ولا يغرن الأمازيغ اعتماد النظام على الولايات المتحدة الأمريكية بقصد التاثير في مجرى البحث عن الحل للمشكل العروبي المفتعل للصحراء اذ لا يجب نسيان قيام هذه الولايات على جماجم الهنود الحمرالسكان الصليين لها وكونها لن ترغب في اثارة امرهم من جديد باهتمامها بالأمة الأمازيغية التي طمس تاريخهاوعدت من المنقرضين.ان الحق ينتزع ولا يمنح كما انه يعلو ولا يعلى عليه و قد صمت الأمازيغ طويلا آن اليوم اوان بروزهم على مسرح التاريخ البشري احرارا كما عرفوا به.