اهو احتفال ام امتحان للقدرات العقلية لحامل خمسة وثمانين عاما


سعاد خيري
2014 / 3 / 25 - 12:18     


ايقظتني نينا صديقتي الروسية في الساعة الرابعة صباحا لتهنئني بعيد ميلادي وعلي ان اتكلم الروسية بطلاقة وعندما بدات اخلطها بالانكليزية قالت هل استبدلتنا قلت كلا ولكنه العمر اولا وثانيا استخدامي اللغة الانكليزية يوميا في السويد لانها اللغة المفضلة لديهم فاعتذرت ولما اضفت عامل الوقت قالت لم افكر به لانني كنت قلقة طول يوم امس لئلا انسى المناسبة ولذلك اتصلت مع الفجر !! لاستطيع ان انام!!
كان يوما زاخرا بالمشاعر وبالزهور فقد زينت الزهور قاعة الجلوس على سعتها وتظيف الى جمال الحاضرين جمال الطبيعة وعطرها والوانها والشمس المنورة للجميع وداد الحبيبة والداينمو المحرك لحياتي وللحفل وامتد الحفل اربع ساعات لم يكن سهلا اخراج عشر نسوة عراقيات من دوامة ما تعيشه سواء من كوارث وماسي الوطن او مشاكل الحياة حتى في احسن بلدان العالم . فعملت على اغلاق اي مجال للاستغراق بها عن طريق الاناشيد الوطنية تساعدني في ذلك الشاعرة الرائعة وئام وعبثا حاولت ان تبهجنا باشعارها فقد كانت عائدة توا من العراق وتعاني من صخب المشاعر المتناقضة التي تثيرها الاوضاع المتناقضة في العراق فهناك اقصى اساليب التخلف الى جانب اروع اشكال التحدي الجماهيري ولاسيما بين الشباب وقد عاشت هذا التناقض باصرح اشكاله في النجف واستطاعت ان تساير التحدي داخليا اي سايكولوجيا وسلوكيا ولا تزال تعيشه رغم عودتها الى السويد ومرور الزمن لاسيما وعليها العودة الى العراق
وجذب انتباهي ما اضافه كفاحها عليها من جمال فقلت لها بانها الان تبدو اصغر مما كانت بعشر سنوات!! فقالت محتجة ليس هذا بسبب الزواج قلت كلا بل بسبب الكفاح والتحدي الذي تخوضينه!!