المجد لعمال مصر الشرفاء… وعاش نضالهم المشروع من أجل الحياة الحرة الكريمة


الحزب الشيوعى المصرى
2014 / 3 / 1 - 13:46     

مكتب العمال المركزي

لمن لا يعلم نقول: أن العمال ومعهم الفلاحين رغم أنهما أقل الفئات والطبقات الاجتماعية التي تستمتع بثمرة عملها وهى الأكثر معاناة للقهر والقمع واﻻ-;-استغلال والاغتراب… ولكنها في نفس الوقت هي أشد الفئات والطبقات تطلعاً لاستقلال مصر الوطني ولتقدمها الاجتماعي ولإرساء الديمقراطية الحقيقية والعدل الحقيقي… لذلك نجدهما وبالذات العمال هم الأشد فاعلية واقتدار وثبات على النضال من أجل العيش والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد والتي كانت هي أهداف ثورة 25 يناير، ثم أضيف إليها عزل اﻻ-;-خوان اﻻ-;-إرهابيين في الثورة الشعبية “30 يونيو” بغرض تصحيح مسار ثورة 25 يناير… ورحب العمال بخارطة الطريق ووافقوا على الدستور من أجل ما جاء به من مواد تؤكد على العدالة اﻻ-;-اجتماعية ورفض التمييز وامسك بالمعايير والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان… كل ذلك من أجل مصر وطناً للعدل والتقدم والرخاء… اﻻ-;- أنهم قد خاب ظنهم في حكومة ما بعد ثورة 30 يونيو وأدائها الذي انحاز تماماً وكلياً لرجال الأعمال والمستثمرين وأصرت على الإبقاء على الفاسدين اللذين دمروا الصناعة الوطنية في عهد مبارك ومازالوا مستمرين على رأس المؤسسات الصناعية والشركات القابضة، دون أن يتم عزلهم ومحاكمتهم على ما قاموا بتدميره وتخريبه…
ورفضت أيضا هذه الحكومة عودة العمال المفصولين وصدر لصالحهم أحكام بالعودة.. كما رفضت تنفيذ أحكام القضاء الخاصة بعودة الشركات التي بيعت في صفقات مشبوهة ورفضت أن تنفذ ما جاء بالحكم (إلغاء ما ترتب عليه من آثار أي عودة العمال اللذين اجبروا على المعاش المبكر) في حالة لو نفذ حكم بالعودة… كحالة كتان طنطا وغيرها الكثير، وزاد الطين بلة أن قامت الحكومة بتنفيذ الحد الأدنى للإجور بشكل أقل ما يقال عليه (ضحك على الذقون )فتعمدت تنفيذه بشكل خاطئ يضر بالعمال ولا يصلح من أحوالهم… كما طبقته على قطاع موظفي الحكومة فقط وضربت بالحد الأقصى عرض الحائط محاباة لكبار موظفي البنوك والبترول وما على شاكلتهم.. وتمسكت بالتمييز بين عمال مصر فصرحت بان عمال القطاع العام والأعمال وعمال القطاع الخاص ﻻ-;- ينطبق عليهم الحد الادني للاجور… في الوقت الذي زادت فيه الأسعار بشكل جنوني فازداد العمال فقراً ومعاناة… كل ذلك وغيره كثير جعل العمال في كافة المواقع الصناعية ينتفضون ويعبرون عن غضبهم الساطع بالعديد من الاضرابات في العديد من المواقع العمالية كان أكبرهم بغزل المحلة اللذين كان أهم مطلب لهم هو استبعاد المفسدين بالشركة القابضة والشركات التابعة لدرجة انه عندما نفذت الحكومة احد مطالبهم وهو صرف الشهرين باقي الحوافز رفض العمال لأول مرة في تاريخ المحلة صرف مستحقاتهم المالية وطالبوا بعزل المفسدين أولا تمهيدا لتطوير صناعة الغزل والنسيج ومع ذلك اتهمهم المفسدون كذباً أنهم يتبعون الإخوان …وبعد 12 يوما علق عمال المحلة إضرابهم لفترة تقوم فيها الحكومة بعزل رئيس الشركة القابضة وكذا رئيس الشركة..وما زال عمال السجاد مضربين انتظاراً لصرف رواتبهم الشهرية التي لم يصرفوها منذ شهور كذلك حال عمال استصلاح الاراضى (17) ألف عامل لم يصرفوا رواتبهم منذ 3 شهور ورئيس الهيئة عندهم وهو من جماعة الإخوان الإرهابية ي(حسبما أكد العمال) يرفض الاستماع لهم ويطالبهم بالتقاعد…. هكذا أيضا حال عمال النقل العام بالقاهرة ومرفق أتوبيس المحلة والدلتا للغزل وكتان طنطا…والعشرات من المواقع في كل القطاعات سدت حكومة الببلاوى آذانها عنهم وفقط استمعت لرجال الأعمال والمستثمرين…..
إن حزبنا الشيوعي المصري لعلى ثقة تامة في عمال مصر بأنهم يعطون أولوياتهم لدحر الإرهاب واستكمال خارطة الطريق وأنهم مستعدون كل الاستعداد لبذل المزيد من العطاء لصالح الوطن ضد أعداء الوطن في الداخل والخارج…. ولكننا نعلم أنهم يريدون أيضا أن تنزل الوزراء إليهم في مواقعهم وتستمع إليهم وتعمل علة إصدار قرارات سريعة لن تكلف الحكومة أموالا ولكن ستشعر العمال أنهم أمام حكومة جادة وصادقة وليس العكس… من هذه القرارات التي يجب على الحكومة القادمة إصدارها..بل يجب على رئيس الجمهورية المؤقت إصدارها وفوراً هي:
1- تصحيح قرار الحد الادني والاقصي الذي أصدرته حكومة الببلاوي وتشكيل لجنة لوضع أفضل اسلوب لتطبيق الحد الأدنى والأقصى على كل العاملين والمعاشات في مصر دون أي تمييز في فترة لا تتجاوز الثلاث شهور على أن يتم صرف علاوة غلاء لكافة العاملين في مصر وكذا المعاشات لتتناسب مع الأسعار.
2- إصدار قرار بوقف موجة الغلاء والعمل على خفض الأسعار وتثبيتها بفرض تسعيره جبرية
3- إصدار قرار بعزل كافة المفسدين والمستمرين على كراسيهم منذ عهد مبارك وخاصة رؤساء الشركات القابضة وتوابعهم بالشركات التابعة.
4- إصدار قرار بعزل كل من يتبع الجماعة الإرهابية واللذين مازالوا يشغلون مناصب هامة بالهيئات والمؤسسات والشركات خاصة بعد ما أكد حكم المحكمة المستعجلة الذي صدر أمس بان اﻻ-;-خوان جماعة إرهابية.
5- وقف الحملة الإعلامية الشعواء والتي يساندها بعض المسئولين التي تشوه صورة العمال وتتهمهم زورا بأنهم إخوان في حين أن حكومة الببلاوى بمواقفها التي تساعد على الفساد وحمايته عمليا هي التي تعمل لصالح الإرهاب وعملاؤه … (وان حزبنا بهذا الصدد لعلى ثقة بان عمال مصر سيعمل من أجل كسب الرأي العام من خلال التعبير عن رأيهم بشكل حضاري ويعملون من أجل زيادة اﻻ-;-نتاج كما عودونا دائما.ً

هذا ويؤكد الحزب الشيوعي المصري أن الاحتجاجات العمالية التي يقوم بها عمال مصر ليست احتجاجات فئوية كما يدعى من لا يرون ولا يسمعون… إن احتجاجات العمال هي من اجل مطالب اجتماعية واقتصادية ضرورة لحياة حرة كريمة ينشدونها وليست فئوية كما يطالب الصيادلة أو الأطباء اللذين لهم أيضا الحق في الحياة الكريمة… كما يؤكد الحزب الشيوعي أن العمال اللذين مهدوا لثورة 25 يناير وشاركوا فيها كما شاركوا في ثورة 30 يونية يستطيعون أن ينتظروا تطبيق العدالة في حينها فقط لو شعروا أن من يحكمونهم ليسوا منحازين لرجال الأعمال ضد العمال وتيقنوا من أن من يحكمونهم يعملون بالفعل من اجل تحقيق التنمية المستقلة للبلاد والمعتمدة على الذات والغير تابعة للصهاينة والأمريكان.. حكومة يشعر العمال أنها بالفعل تعمل من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية والاستقلال الوطني.. تحقق العدالة الانتقالية فتحاسب الفاسدين وتعزلهم كما تحاسب القتلة واللصوص والإرهابيين.

المجد لعمال مصر الشرفاء… وعاش نضالهم المشروع من أجل الحياة الحرة الكريمة


مكتب العمال المركزي
الحزب الشيوعي المصري