علمانية السيد علاوي!


عصام شكري
2014 / 2 / 18 - 20:26     

تبجح تيار السيد اياد علاوي (القائمة العراقية سابقا) بانه علماني. بمناسبة وبلا مناسبة يصرح اعوانه بان علاوي وتياره علماني. وفي الوقت الذي فضحنا كذب ادعاء هذا التيار القومي - الاسلامي ألبرو- امريكي بالعلمانية فانه في ظل التدهور المريع للطبقة البرجوازية في العراق وانحطاطها سياسيا وايديولوجيا واخلاقيا فان الوجه المنافق يبرز اليوم بشكل اكثر فقاعة.

ان ابسط مبدأ للعلمانية هو فصل الدين عن الدولة والدفاع المبدأي عن جعل الدين مسألة شخصية تخص الافراد لا المجتمع. ولكن انظروا الى تصريح السيد علاوي في الاسفل. انه يتباكى على خروج "ملله" من "الحياة السياسية"!!. وطبعا اياد علاوي السياسي البركماتي منذ دعوته لقصف العراق بالقنابل للتخلص "اسلحة الدمار الشامل" ونقل العراق الى "الديمقراطية" يستمر على تطبيق القاعدة الذهبية للبركماتيين في السياسة وهي التملق للقادر على دعمه على قاعدة "عدو عدوي صديقي". هذه "اللا مبدأية" التي اشتهر بها الليبراليون في اوربا والبركماتيون في "المخابرات الامريكية"، اوصلت السيد علاوي الى التملق بصراحة الى احد رؤساء ميليشيات الاسلام السياسي الاكثر دموية في العراق. فهو في التصريح ادناه يشير لهم مرة بانهم مجموعة مناضلين ويتوسل بزعيمهم الذي افلس سياسيا ولم يعد لديه مجال لتكرار شعاره الببغائي "كلا كلا امريكا" ان يرجع الى التدخل في السياسة. هكذا هي العلمانية والا فلا.

ولكن لا بأس فهذا افضل مليون مرة للعلمانية بان تكشف الاقنعة عن الوجوه.

-------------------------------
إئتلاف الوطنية يناشد السيد مقتدى الصدر بالعدول عن قراره في إعتزال الحياة السياسية

بغداد في 16 شباط 2014

صرح رئيس ائتلاف الوطنية الدكتور اياد علاوي باسم الائتلاف بما يلي:

تمر بلادنا، منذ سنوات، بأزمات متشابكة تتعقد يوما بعد يوم، وهو مايضاعف مسؤولية الرموز والقوى الوطنية والإسلامية في التصدي لهذا الإنحدار الخطير مهما غلت التضحيات، وقد صدمنا بالأمس بقرار سماحة السيد مقتدى الصدر في إعتزال العمل السياسي إحتجاجا على الإنحرافات الجسيمة التي سلكتها العملية السياسية، وإنعكاساتها السيئة على حياة وكرامة العراقيين، وإخلالها بمصداقية العمل السياسي الذي حاولت عائلة السادة آل الصدر الكرام في أن يرتقي الى مستوى تاريخهم المشرف ومبدئيتهم المرتبطة برسالة أهل البيت عليهم السلام.

لقد تقدمت أسرة آل صدر جحافل التضحية والشهادة على إمتداد تاريخها الوطني المشرف، وتصدرت المقارعين للإحتلال والدكتاتورية، ولم تكن دماء الصدرين المحمدين العظيمين شاهدها الوحيد على البذل والتضحية، فجاء سماحة السيد مقتدى إمتدادا حيا لها في مجابهة الإحتلال ومنازلة الطائفية السياسية المقيتة.

ان خروج سماحة السيد مقتدى الصدر وتياره تيار الاحرار الذي يتكون بجله من مناضلين حقيقيين سيترك فراغاً كبيراً وخطيراً في العملية السياسية ويعزز نهج الانحراف بها وتقويضها، مما سيؤدي الى ان تترك شخصيات وقوى اخرى هذه العملية البائسة التي اخلت بالتوازن وعصفت بالبلاد.

إننا اذ نتفهم اسباب ودوافع سماحته، ورفضه للعملية السياسية البائسة، ونتشارك معه جل قناعاته وتوجهاته وخيبة أمله، الا ان السيد الصدر لم يعد ملكا لنفسه بل هو لكل العراقيين، وجزء اساسي من حركة الشعب العراقي الى الأمام، مطالبين إياه بالعدول عن موقفه والإستمرار فاعلا بالحياة السياسية، وإن كان بشخصه الكريم، إستجابة لقناعات الطيف الأوسع من الجماهير.

ائتلاف الوطنية