لن نبقى كما ستكون أبدا


باسم الخندقجي
2014 / 2 / 7 - 13:59     

سأَرسمُ الأخيرة ..
لا ترحلي الآن ..
لا تختفي في لوحتي ..
فأنا ما زلتُ في قمّةِ باقة الزهور
والأبيضُ الأبديُ ..
يلتحمُ بي
ليزيدَ من إرتباك المجهول ..

المعقول هو كلّ ما ليس لي ....
وأُحبّكِ في عجزي عن ادراكِ
شبق اللوحة ..
وفي زَرْعِك لناركِ الخالدة
داخل أعماق شجرتي ..
أنا اللامُنتهي لمقاييس الكون
في رسمِ حدود الأشياء
لوحدي تجاوزتُ جدار وحدي
كي أعود لتشييع قطرة ندى
إِنتحرَتْ رغماً عن موتِها
إنتحرَتْ ..

أُحبُّكِ في إنصياعي
لنعَمِ الأوراق المتساقطة
من هاويةِ جُرحي ..
أُحبُّكِ وأجمعها حروفاً
تُراقصُ سطور المأساة
حين يُغريني الإحتراق
برمادِ المطر
لأكتُبَ به مرثية وطن ..
لن أَضمّكِ مُجدداً
ولن تضُميني ..
و " أُحبُّكْ " عندما أكون مُستعّداً
للإحتفاء في إختفائي بكِ "
أَرسمُكِ الآن لنلتحم أكثر
فلن نبقى كما سنكون أبداً ..


دعوة إلى "لماذا ؟"

إحْداثُ مُستقبَل ؟!
لا شيء أكثر من نسيانِ الحاضر
وإعتبار الماضي العابر
أُسطورة الغد..
وأنْ أحيا لحظتي في كلُ لحظة
عندما تتجاهلُ جزئيةُ أرضي
نكهة ظلّي المنكسرُ على جسدِها ..

أتمّردُ..
في عمقِ البعيدِ كاتباً للأَبدْ :
إنَّ الزهور ليست بحاجةٍ
لإثبات نشوتي عطراً
لأنّها هي العطور...
وأُغنّي رعداً:
ما أجمل البساطة ..
في اللامُتدارِكْ لوجعِ السطور ..
هو صدى اللامترابط يقسو عليَّ
مُردداً :
" دعكَ من الموجود فيكْ
فأنتَ الوجود
تنام لوحدك
ويبقى وحدك الآخر يقظاً
ليحرسكَ من شجرة الخلود.."

توقف ههنا .. أرضي
توقف ههنا .. نومي
توقف ههنا ..وهمي
كيف الوجود ؟
توقف أرجوك .. وأرحَلْ
بلا قمري
بلا ظلّي ..
إحْداثُ مستقبل؟!
لاشي أكثر من التمرّد
على الأرجوحة..
سأسقطُ عنها بعد أن سقطّت ..
لاكتشف لذّة أنني أنا
كل ماهو آتٍ من البعيد
أنا ليس أكثر ..

اللذّة في إحْداث قَدَرْ ؟!
أن أحيا موت الحياة
بدعوتها لموتي
قائلا لها :
" تعالي نُغنّي جُرحاً ..

من ديوان طقوس المرة الأولى