رهين ُ الورد ...


ابراهيم البهرزي
2014 / 2 / 2 - 12:30     

رهين ُ الورد ...



في الربيع تطلق النار على الرجل العجوز
تنفرد بالزهر لوحدك َ
تضع يدك عليه كساحرة ليدوم وردا
لاثمر َ في الموسم المقبل
تقول للرجل العجوز
عليك ان تزرع ارضا اخرى لابناءك الجياع
او تغادر حديقة الورد التي سارثها منك حيّا ً !
يرفض طبعا
فتطلق النار عليه
وتجلس في الحديقة
سعيدا ً بأرثك َ الحلال !



الاخوة ُ الثائرون
معهم دوما ً الله والعدالة وصوت الغضب
وانت تعرف ان رهين َ الورد
عليه ان يكون مقاتلا ً لامباليا
خلاف ما يشاع عن الرقّة والتهذيب..
ياتي أخ ثائر ٌ
فتطلق النار عليه
يتبعه آخرٌ
وتطلق النار عليه
وآخر ٌ
وآخر ٌ
ثم تقيم مقبرة صغيرة تحيط بالحديقة
تكون سورا ً لك
حين يداهمك جند الله والعدالة وصوت الغضب ...



انت لا تبيع الورد مطلقا ً...
من يشتري الورد في مدن الغاضبين؟
انت تُغوي فحسب !
لتغدو مُدانا ً بجريمتين :
الاغواء ُ وقتل ُ الاهل ..



تفترض ان لا شتاء ولا صيف ولاخريف
مع ديمومة الورد
كما افترضت َ ان القربى والنسب
من مخلفات عصور جمع القوت
وبالاخير
تفترض ان الكسل هو ممر الخلود الاخير ..



تجلس كالذئب في ضوء القمر
وتعوي :
يا زهوري ! يا زهوري الخالدة !


ينتهي الربيع ذات يوم
باطلاقة طائشة
من ثائر ٍ مجهول النسب...



الافتراض الذي نسيت
ان الاضرحة التي سوّرت َ بها فردوسك َ
تثمر ُ
تثمر ُ دون مرور ٍ بدورة الازهار...


تطلق النار في الخريف ِ
على راسك الحائر ....

1-2-2014