في الذكرى الثلاثين لرحيله معين بسيسو الى متى يبقى الجرح نازفا ؟؟


طلعت الصفدي
2014 / 2 / 2 - 00:08     


معين بسيسو نجم لا يزال يسطع في سماء الوطن فلسطين ،يرفرف في فضاء الوطن العربي،وفي فضاء الكون ،والعالم الكبير ،بجناحيه السياسي الثوري الملتزم بالنهج التقدمي الماركسي ،وبالمنهج المادي الجدلي ،وبحركة التاريخ وقوانين الثورة الاجتماعية والإنسانية ،وبالفكري شعرا ونثرا ومسرحيات ،كقذائف الشهب والنيازك يلهب بهما الجماهير ،فترفعه على الأعناق ،وتقبله على جبينه وهو الذي تنبأ بالحجر ليتحول في يد الطفل الفلسطيني ،والعامل والمزارع والشبيبة والمرأة والمثقفين الثوريين كراجمات الصواريخ ضد الاحتلال الاسرائيلي في انتفاضته الكبرى عام 1987.هذا العملاق فكرا وممارسة قدم نموذجا مقاوما ،وأمد الحضارة العربية والإنسانية بإبداعاته المتعددة الألوان والمفاهيم شموخ المتمرد على الاستبداد والظلم والطغيان والفساد ،وشرع بجمراته الصاروخية تنقض على الفكر ألظلامي المتخلف ،الرجعي الذي ربط رأسه بحذاء الامبريالية والاستعمار الغربي والصهيونية العالمية ،وواجه كل أولئك الذين يشرعون في هدم الكعبة والمسجد الأقصى ليبنوا على انقاضهما زيف اساطير التلمود والتوراة ،وخلق إمارات للكسالى ،ومشيخات للتخلف والتبعية .
معين بسيسو سليل الثوريين والشيوعيين والمتمردين والمدافعين عن الغلابا والشغيلة والفقراء التواقون للتحرر من الاضطهاد القومي والطبقي أمثال سبارتاكوس ،هوشي منه ،كاسترو ارنستوجيفارا ،نغوين جياب ،باتريس لومومبا ،ماوتسي تونج ،نهرو وتيتو وناصر ،لينين وسوكارنو ،فؤاد نصار ،ياسر عرفات ،خالد محي الدين ،بشير البرغوتي ،سليمان النجاب ،عبد القادر الحسيني ،عادل سلام ،محمود أمين العالم ،فرج الله الحلو ،رضوان الحلو ،إميل حبيبي ،إميل توما ،توفيق طوبى ،مايرفلنر ،حيدر عبد الشافي ،سمير البرقوني ،محمود نصر ،منصور الحداد ،عبدالله ابو العطا ،محمود الرواغ ،محمد شعبان ،محمد سرور ،د. عبدالله زقوت ،عبدالله زقوت ،عبد اللطيف حميد ،فريد ابو وردة ،خليل عويضة ،محمد عيس جابر وابو رأفت ظاهر ،محمد الشامي ،عبد المجيد كحيل ،تيسير البرقوني ،ويوسف البرقوني ،سعيد ناجي ،علام حدايد ،زياد البلبيسي ،ناصر ابو ناصر ،خلدون عبد الحق ،محمد ابو مصطفى ،خضر نمر ،احمد دحدول ،والحوراني ودياب ،اسعد الشوا ،فرج السوسي ،عمر عوض الله ،مصطفى الحمدني ،حسن ابو شعبان ،عبد الحي الحسيني ،طعمة مشتهى،عبد الله الرنتيسي ،فؤاد رزق ،شادية ابو غزالة ،زيد الكيلاني ،حامد الكحلوت ،فضل البورنو ،حسني بلال ،يوسف اديب طه ،حسن ابو سكران ،يوسف صباح ،مصطفى بدرالدين ،محمد بدر الدين ،كامل بنر، ديب الهربيطي ،عبد الله عوض الله ،فخري مكي ،محمد زاهر ،محمد ابو زريبة ,احمد فليونة ،محمد المغربي ،سعيد فلفل ،عبد القادر المغربي ،محمد ابو حمدة ،محمد ابو كميل ،عبد الله الرنتيسي ،احمد المبيض ،حامد الحصري ،حسين مطاوع ،ابراهيم السمنة ،عطية عنبر ،نمر هنية ،علي عاشور ،عودة الاشهب ،اسعد مكي ،فايز الوحيدي ،حمدي الحسيني ،عبدالله ربيع زقوت ،محمد البطراوي ،شهدي عطية ،عصام سيسالم ،عبد الحميد طقش ،فهمي السلفيتي ،خالد كساب ،سعيد الطهطاوي ،عبدالقادر الفار ،عزات كساب والمئات المئات من المناضلين رفاق معين .
معين بسيسو المقاتل المتمرد الثوري الشيوعي الإنسان الرافض للظلم ،والشاعر المبدع شاعر المقاومة والثورة الفلسطينية شاعر الإنسانية ،والتحرر من الغرب الاستعماري والتبعية شاعر الفقراء والكادحين أمثال بابلو نيرودا ،ناظم حكمت ،لوركا ،محمود درويش ،توفيق زياد ،صلاح جاهين ،الشيخ إمام ،احمد فؤاد نجم وماياكوفسكي وراشد حسين ،وهارون هاشم رشيد وإبراهيم طوقان وفدوي طوقان ،وسميح القاسم وعبد الكريم ألكرمي أبو سلمى ،سيد درويش والمتنبي ،سالم جبران ،عبد الرحيم محمود ،فالثورة والشعر لا يفترقان في قلب ووجدان معين بسيسو ،فالفكرة عندما تختمر في وجدان الإنسان تتحول إلى قوة مادية هائلة جبارة لن تضاهيها القنبلة الذرية .
معين بسيسو لا حدود له ،كنسر يحلق في سماء الكون ،فالكون كله وطنه ،ولكن فلسطين تبقى في وجدانه وذاكرته الوطن الأم ،فلسطين وطنه الذي لا يزال يحلم وهو في مرقده في القاهرة بالعودة إليه على أكتاف رفاقه الذين تتلمذوا على فكره الثوري وشعره المقاوم ،من الشيوعيين والديمقراطيين والتقدميين وكل الوطنيين ،أن يعود إلى غزة قلب فلسطين الجنوبي ،فغزة التي أنشد الأشعار إليها وتغزل بها هي مولده ورحيله الأبدي ،ولن تهدأ روحه إلا بالعودة الى مسقط رأسه غزة ،فهل يتحرك الوطنيون والتقدميون والشيوعيون ،لإعادة جثمانه الطاهر محمولا على الاعناق والأكف الى غزة الحبيبة ؟؟
طلعت الصفدي غزة – فلسطين
السبت 1/2/2014
[email protected]