Big Bang

في تلكَ الليلة؛ ِ،ليلةِ الخلقِ العظيم
فكَّر بكلِ تفاصيلِ الكونِ، وأنجزَها بحرفيةِ نقاشِ سقوفٍ ٍمغربية.
كنّا فكرتَه الأجملَ
هكذا ظنّ..!
ولسعادتهِ بالفكرةِ
قررَ أن يحتفلَ قبلَ التنفيذ،
وكذا..
أخرجَ زجاجةَ شمبانيا هائلة ؛أكبر وأعلى من جبال الهملايا بمليون مرّة..!
لِمَ لا !،هو صانعُ كلَ شيء، وهي زجاجته.
ماحدث هو انه رجَّها قويا،ولِفرطِ حماستِه،طارتْ سدادتُها وساحَ زبدُها.
لم يفهم الفيزيائيون هذا ، وأطلقوا عليه لاحقاً الـ Big Bang .
وما لايعرفه الكثيرون، هو انهُ بالغَ بحجمِ الزجاجة، ونوعِ شمبانياها،الذي قُطّر وخُمّر وصُفّي وعُتّق، خصيصا لهذا اليوم، وبالتالي لم يستطعْ "جلالته"،مقاومةَ طعمِ صنعهِ اللذيذ.
مازال يشربُ مُذْ ذك اليوم ..
اما نحنُ..
فمازلنا فكرتَه الجميلةَ التي لم يشرعْ بتنفيذِها بعد.
كل مانحتاجهُ هو قليلا من الصبر ،حتى ينتهي من زجاجتِه.