لعنة الله على البرميل


بهروز الجاف
2014 / 1 / 9 - 09:27     

يابلدي
أهذا انت من تأكلُه بطنُه
كلما نرفع من شأنك، تطمرُنا
لنشم بطنك مرة اخرى
فنطغى
يابلدي
أما ترى لو عاود أهلَك الجوعُ، كان أوفى
لعنة الله على البرميل
والدولار
هما من يصنعا فيك البكاء على الحسين
وتتمة العزة والكرامة
والاقليم
هما مَن أكثرَ فيك المقابر
وزيّن فوق أشلاء شبابك, شرفا اعورَ
فما عاد اللقلقُ يطأ الصروح
لنتانة الدم في حيطانها
ينآى عن مالكٍ معتمر الطربوش، والعمامة، والعقال
أهذا أنت يابلدي؟
كم من علَمٍ لديك؟
كم من وطنٍ حملتَ
كم من عربٍ
كم من عجم
كم من قدر أدار عليك الغم
كل العالم، سماؤه زرقاء
الا سماءَنا، قوس قزح
هي نارٌ، ولهب
بدخان اسود، وأبيض
وبدون دخان
جعلتنا جمرا لها، بوقودنا
يابلدي
تعبت أيدينا، من رفعك، طولَ الزمن
نريد لنا، أن نعيش
لادرهمَ، ولا دولار
لعنة الله على البرميل
والله يابلدي، بدونهما نبدع
ونأكل
ونكون
و من أكفنا تأكل الحمائمُ ، لاتخاف
ونحن ايضا معها، لانخاف
بطينك الصلصال كتبنا في الرمال
والجبال ختمنا بها حجتنا، كهوفا، ونقوشا، وتماثيل
ودجلة والفرات في عدن يجريان
لعنة الله على البرميل
حما الدم حمّاماتا
ولم يحمي بيتا من زمهرير
لعنة الله على البرميل