من يعرقل الحل السياسي يخدم أعداء الشعب السوري


شاهر أحمد نصر
2014 / 1 / 6 - 21:12     


لقد كان واضحاً منذ بدء الملحمة السورية أن النهج العسكري والمواجهات المسلحة تعبير عن فشل النهج السياسي، كما أثبت تطور الأحداث أن استمرار النهج العسكري المسلح لن يفضي إلا إلى مزيد من الموت والدمار، ولن يخرج البلاد من أزمتها...
ويبقى الحل السياسي هو المخرج الأمثل لتجنيب الشعب والوطن المزيد من الموت والدمار، ويعد مؤتمر جنيف2 الذي تدعو الأمم المتحدة إلى عقده في 22 كانون الثاني 2014 فرصة سياسية وبارقة أمل يتطلع إليها الشعب السوري من الضروري التقاطها وتطويرها للخروج من النفق المظلم الذي تدفع سورياً إليه، وسلوك نهج العقل والعودة إلى النهج السياسي الذي سيسمح للشعب في أن يعود لحراكه الديمقراطي السلمي للمساهمة في وضع البنية السياسية الديمقراطية التعددية الدستورية القانونية العادلة التي ستحاسب من ساهم في قتل ابناء الشعب وتدمير البلاد... وكل من يعرقل النهج السياسي وعقد مؤتمر جنيف، يساهم بشكل مباشر في استمرار الموت والدمار في سوريا، كما أن عرقلة عقد مؤتمر جنيف، وعرقلة النهج السياسي للحل يدل على جهل في السياسة، وعلى خيانة تطلعات الشعب السوري وعدم الثقة به، ويغذي التطرف المسلح، الذي تدفع إليه القوى المعادية لإرادة الشعب السوري في التغيير... ويؤكد على أن التطرف السياسي والتطرف العسكري يخدمان واحدهما الآخر...
طرطوس 6/12/2014