رفقا بنا يا استاذة خديجة صفوت ..


قاسم حسن محاجنة
2014 / 1 / 5 - 10:37     

رفقا بنا يا استاذة خديجة صفوت ..
أبلغ من العمر 58 عاما ،درست علم النفس ، تخصصت في تأهيل المرضى النفسيين وفي علاج المُعتدين جنسيا ،أنا مدرب شخصي مؤهل وشاركت في عدة استكمالات دراسية مهنية في مواضيع متنوعة . قرأت كثيرا جدا ، وقبل السيد "غوغل " اعتبرني معارفي انسيكلوبيديا على قدمين .
قرأت في الفلسفة وفي الاقتصاد ، أُجيد أكثر من لغة ، أكتب منذ سنين ، وحاضرت في مواضيع كثيرة ، ارشدت وما زلت أُرشد جامعيين في أُطروحاتهم . اعتبرني مركز التقييم والامتحانات الاسرائيلي "ذكيا " جدا، وصنفني بين ال- 2% الاذكياء جدا . ومع ذلك أُقر وأعترف بأن هناك الكثير ممن هم أشد ذكاء مني ، وما أنا الا نقطة في محيط العقل الانساني .
لكنني ومهما حاولت وبذلت من جهد ، وعصرت ذهني فأنني لا استطيع فهم ما تكتبه الاستاذة خديجة ، وبيني وبينكم ، لا أعتقد بأن أحدا من الكتاب أو القُراء يفهم ما تكتبه ، بما في ذلك هيئة التحرير .
ومع ذلك ، فليس في يد هيئة التحرير ما تفعله سوى نشر مقالاتها على صدر الصفحة ، سواء فهمتها أم لم تفهمها ، فالسيرة الذاتية للأستاذة خديجة ،أطول من أطول مقال كتبته في حياتي . وعملها في هذه المجموعة الكبيرة من الجامعات وتنوع اصداراتها لم يكن عبثا ، فهي مُبدعة من الطراز الاول ، والعيب فينا اذا لم نفهم ما تقول وما تقصد !!
أُقر وأعترف بأن المقال الذي جذب انتباهي للتعمق فيه هو مقالها الاخير المعنون : "بن جوريون و الامام بن حنبل مابين صناعة اسطورة الدولة العبرية و انقاذ الاسلام السني".
وبما أن المقالات عن الدولة العبرية تهمني ، فقد قررت الخوض في طبيعة العلاقة بين بن جوريون وابن حنبل .
هل انطلق ابن حنبل من أُسطورة حينما رفض الاقرار بخلق القرآن ، كما انطلق بن غوريون من أُسطورة "أرض الميعاد " ..؟؟
يبدو أنني لم أفهم ، وإنما الموضوع هو عن الدولة العبرية التي تُحاول انقاذ الاسلام السُني !! أو ربما عن مُحاولة كل منهم على انفراد (بن غوريون وابن حنبل ) لصناعة اسطورة خاصة به ، اسطورة الدولة العبرية على يدي بن غوريون واسطورة الاسلام السني على يدي ابن حنبل !!
قرأت ولم أتوصل الى فكرة جوهرية أتمسك بها .. لكنني وفي الهوامش ، والتي تهدف في العادة الى شرح بعض المُصطلحات التي تستعصي على فهم القارئ من سياق قراءته للنص ، وجدت :" المقصود هنا بالشيخ الامام احمد بن حنبل.الذي تعيين على انقاذ الاسلام السنى ابان فتنة خلق القرأن بوصفه احد اوائل خصوم عبد الله ابن لاسوداء و احفاده امثال بن جوريون وهيرتزيل ممن رهنوا فكرهم و ابداعاتهم الابليسية لتدمير الاسلام السنى كونه اشد ما يقض مضجع الرأسمالية المالية الصيهونية العالمية و مشروعها القيامي" .
وهكذا يُمكننا في النهاية فهم العلاقة بين الرجلين ، فأحمد بن حنبل هو مُنقذ الاسلام السني الذي يتعرض لحملة أبادة من "ابن لاسوداء" وربما المقصود هو ابن السوداء (من هو ؟؟) الذي أورث لأحفاده من أمثال بن جوريون وهرتسل ، مهمة القضاء على الاسلام السني ، الذي ( وهنا الكشف العظيم ) :" اشد ما يقض مضجع الرأسمالية المالية الصيهونية العالمية و مشروعها القيامي" .؟؟؟؟!!!
وبما أنني واثق بأن أباء الصهيونية القدماء والمُحدثين لم يسمعوا بأحمد بن حنبل ، ولا يقض مضاجعهم الاسلام السني ، بل هو شريكهم المخلص ، فليس بمستغرب أن :" وعرف بببن جوريون وتوفي في كيبوتس بصحراء النجف" .
طبعا سيثور أخوتنا الشيعة على هذا الخطأ الفادح ، فالنجف الأشرف لا يحوي رفات بن غوريون ، وإنما المقصود هنا هي صحراء النقب (العربي ) !! وربما يعود السبب الى أن كاتبتنا تقرأ بالإنجليزية وفيها النقب هو negev ، أم أن المقصود هو النجف ؟؟!!